قصيدة ماتت حبيبتى
ماتت حبيبتى التى كانت بالحب والأشواق تروينى
فأخذت الدنيا بكؤوس المر والأحزان تسقينى
والهم يطاردنى من خلفى و امامى عن شمالى وعن يمينى
فذهبت إلى قبر حبيبتى لعل القبر الذى يحويها يحوينى
وناجيت القدر أن يبدل حياة حبيبتى بكل كيانى وتكوينى
فلا حياة لم تنادى فقد نفذ أمر الله بالموت اليقينى
ولكن خيالاتى تسربت فسمعت حبيبتى تنادينى
ووجدت قلبى متوقفا عن النبض حتى عقلى يجارينى
والأذن سمعت هيهات هيهات هل من يناجينى
فيا صاحبيا لا أريد الآن سوى أن حبيبتى تلاقينى
أريد أن افى بالوعد حين قلت فى الحياة و الممات تواعدينى
أما القدر فقد بدل وعودى كلها بسيف وسكاكينى
فأين الموت الذى سوف إليها ياخذنى ويرمينى
ولطالما تساوينا فكلا منا فى التراب يبكينى
فكم عاشق كتبوا الأشعار تبكى الفؤاد وتكوينى
ولكن كم عاشق بقبر حبيبته قال ها أنا فاقبلينى
الشاعر/ رشادعوض الله السيد