سيرة ذاتية للشاعر ماجد ابو غوش واجمل قصائده
ماجد أبو غوش شاعر فلسطيني مقيم في رام الله صدرت له أول مجموعة شعرية '' صباح الوطن" في ثمانينيات القرن الماضي، ولازال مستمرا في درب الكتابة إلى حدود خطوة '' أسميك حلما ,انتظر ليلي''، عضو الأمانة العامة لاتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين، شارك في عده مهرجانات شعرية عربية ودولية. تُرجمت أشعاره إلى عدة لغات أجنبية كالأسبانية والتركية والإنكليزية وهو صاحب مطبعة أبو غوش ودار الماجد للنشر والتوزيع في رام الله.
بين صباحات ا لوطن و أحلام الشعر كان لوكالة أنباء الشعر العربي وقت لمحاورة الشاعر ماجد ابوغوش و محاولة الاقتراب من عوالمه .
-غيمات زرقاء ديوان شعري صدر لك سابقا، كيف تتشكل علاقتك من خلاله بالحلم و الطفولة و الوطن والقادم من رؤى شعرية؟
غيمة زرقاء بطعم النبيذ ليس أخر إصداراتي، تبعه قبل عدة أشهر ديوان '' أسميك حلما وأنتظر ليلي '' عن دار النهضة العربية في بيروت.
-هل قصيدتك الآن و أمام راهن الشعب الفلسطيني هي مداراة و هروب من الواقع أم رغبة في الحلم بغد أفضل؟
الحلم هو بوصلة الشاعر والشاعر من دون حلم بدون قضية ، بغض النظر ان كان حلما كبيرا او متواضعا ، الشاعر من دون الحلم يتيم وفقير ، الشعر بحد ذاته إستمرار للطفولة وتعبير عن هوية واضحة وساطعة حتى لو كان هذا الشعر مليئا بالغموض وبالمجاز.
-تتوزع اهتماماتك بين الكتابة والاحتفاء بالكتاب عبر دار نشر خاصة بك، حدثنا عن هذه التجربة و آفاقها؟
بداياتي كانت في العمل بمكتبة شروق ، وهي مكتبة كانت مختصة بالكتاب التقدمي ، ثم تطور الأمر إلى العمل بالطباعة والنشر ، ولكن على مستوى ضيق هذه التجربة أضافت لي رؤيا واسعة ، الانتقال من العمل في البناء إلى الفعل الثقافي ،متعة تحول المادة المكتوبة بخط اليد إلى كتاب مثل متعة الولادة ،رائحة الحبر وملمس الورق وصوت آلات الطباعة أغنية رومانسية.
-ماهو أثر وفاة الشاعر محمود درويش على مسار القصيدة الفلسطينية باعتبار انه كان الوجه الأبرز فيها؟
محمود درويش كان وما زال الأبرز على مستوى الوطن العربي ، وهو شاعر عالمي من الصف الأول ،بموته الجسدي انتشر فينا مثل النار في الهشيم .
-هل أنت مع أن الشعر للجمهور أم انه كائن وحيد يصادق من يشاء؟
طبعا الشعر للجمهور بغض النظر عن حجم هذا الجمهور، غير ذلك يصبح الشعر رقص في العتمة وقفزا في الهواء.
- نصوصك مذيلة بأمكنة متعددة كيف أثرت الأمكنة تجربتك الشعرية؟
المكان له دلالة ورائحة تفرض نفسها على النص.
-لم نعد نسمع كثيرا عن أدب المقاومة هل انتهت صلاحيته؟
مادام هناك إحتلال واستغلال واستعباد هناك أدب مقاومة ، الذين يروجون لانتهاء صلاحية أدب المقاومة يهربون من المواجهة إلى العدمية:
سَيَأْكُلُنا الضَّبْعُ
سَيَشربُ دَمَنا البَغْلُ
وَتَنقرُ أعْيُنَنَا أسْرابُ الغِرْبانْ
سَنُصلبُ على طولِ الطُّرقاتِ
الذّاهِبةِ إلى القُدسْ
وَنَسمعُ نَحيبَ النِّسوةِ من
خلفِ الأبوابْ
قالَ الشّاعِرُ، وأضافْ:
أَتَدري هذا أفْضَلُ
من ثوبِ الذُّلِ
وَرَغيفٍ يأتي من جَمْعِ الصَّدقاتْ
هذا أفضلُ
من أن يَمضي رطلُ نبيذٍ
صَوبَ القَصرِ
ونحنُ عِطاشْ !
منقول للفائدة