تواصل لليوم ال11 اعتصام مئات الآلاف في ميدان التحرير بالقاهرة ومدن
مصرية أخرى، للمطالبة بتنحي الرئيس حسني مبارك، فيما زار المحتجين وزير
الدفاع حسين طنطاوي والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى. وفي
محاولة لاثبات حسن النوايا جمدت السلطات المصرية أموال وزير التجارة
والصناعة السابق رشيد محمد رشيد ومنعته من السفر، فيما أكد نائب الرئيس
المصري عمر سليمان، أن القاهرة ستحافظ على معاهدة السلام مع إسرائيل، في
وقتٍ قال رئيس الوزراء أحمد شفيق إن الحوار مع المحتجين وقوى المعارضة
بدأ للوصول إلى صفقة. مؤكداً أن كل شيء خاضع للتفاهم». واقترحت لجنة
الحكماء في مصر، التي تشكلت للتفاوض مع النظام بشأن كيفية انتقال السلطة،
تكليف سليمان إدارة مرحلة انتقالية تنتهي بانتهاء ولاية مبارك في سبتمبر.
وطالبت، أن يتعهد سليمان بحل مجلسي الشعب والشورى وتشكيل لجنة قانونية
تتولى الإعداد للتعديلات الدستورية
وشهدت جمعة الرحيل احتجاجات واعتصامات مؤيدة للمصريين في دول عربية
وأجنبية أيضاً، حيث شهدت إيران ولبنان والأردن وفلسطين وماليزيا وجنوب
افريقيا واسطنبول مسيرات تضامن مع المحتجين المصريين. كما أعرب عدد من
المثقفين العرب بينهم خليجيون في بيان عن تضامنهم مع المتظاهرين المصريين.
ولمرتين في أقل من 24 ساعة ناقش مسؤولون أميركيون مع نظرائهم المصريين
استقالة مبارك على الفور، وتسليم السلطة إلى سليمان بدعم الجيش، دون
استبعاد الإخوان المسلمين من الحوار وأجرى وزير الدفاع الأميركي روبرت
غيتس الليلة الماضية محادثة هاتفية مع طنطاوي، فيما رفض البيت الأبيض
تحذيرات مبارك بأن الفوضى ستعم في حال استقالته