سمير رجب : " نجاة " عار على الصحافة !
| أخر تحديث: 06/02/2011 09:22 م
ظهرت
فتاة في برنامج 48 ساعة تحت مسمي " ناشطة سياسية " وأدعت أنها تدربت علي
أيدي إسرائيليين في أمريكا وقطر من أجل احداث فوضى فى مصر ... لكن فجأة
تبين أنها صحفية في جريدة 24 ساعة أسمها نجاة عبد الرحمن وان كل ما قالته
تلفيق وكذب ، أتصلنا برئيس تحرير الجريدة سمير رجب لنفهم حقيقة الأمر وما
الإجراء الذي أتخذه معها.
كتبت : مروة عصام الدين
ما تفاصيل حكاية الصحفية نجاة التي أدعت تدريبها علي أيدي إسرائيليين في برنامج 48 ساعة الأسبوع الماضي ؟ تفاصيل الحكاية أن أحد المحررين بجريدة 24 ساعة أبلغني أن الصحفية نجاة
عبد الرحمن وهي محررة بالجريدة خرجت في قناة المحور وقالت كلاماً غريباً
جدا وادعت أنها سافرت إلي أمريكا وتدربت علي أيدي عناصر من الموساد من أجل
إثارة القلائل في المصر وقلب نظام الحكم والثورة ضده ، وبعد هذا التدريب
عادت إلي رشدها وظهرت على قناة الحور لتحكي حكايتها ، وعندما علمت بهذا
الأمر تعجبت جدا لأنها تعمل معي في الجريدة ولم أعلم يوما أنها سافرت إلي
الولايات المتحدة ولا قالت أن هذا حدث أبدا ولم تخبرني أو تخبر أي أحد من
قيادات الجريدة بشأن ظهورها في برنامج 48 ساعة.
هل شاهدت هذه الحلقة التي ظهرت فيها؟ للأسف لا ولكن الصحفيين بالجريدة والعاملين بها أخبروني بالتفاصيل وهم
الذين قاموا بالتعرف عليها, ولكن كل من شاهد هذه الحلقة تعجب طبعا وشك في
أمرها خاصة أن هناك علامات استفهام كبيرة وهي لماذا ظهرت في هذا الوقت
تحديدا ولماذا لم تخبر أحداً وفضلت السكوت حتى هذه اللحظة ، والمشاهد
الواعي عرف أنها قصة مختلقة ومفبركة بلا أدني شك.
ولكن كيف تم التعرف عليها رغم أنها لم تظهر باسم الجريدة وتم إدخال عدد من المؤثرات لتضليل صوتها وصورتها؟ فعلا هذه الصحفية لم تظهر بهويتها علي اعتبار أنها صحفية بجريدة 24 ساعة
ولكن تم ظهورها علي أنها ناشطة سياسية ، وكل الناس من صحفيي الجريدة تعرفوا
عليها رغم إدخال المؤثرات الصوتية والبصرية علي الصورة ولم أريد أخذ
الكلام علي علته وكان علي أن أستوضح الأمر من صاحبته نفسها ، وقمت
باستدعائها في اليوم التالي مباشرة وسألتها عن حقيقة الأمر وأكدت لي أمام
عدد كبير من الزملاء بالجريدة أنها هى من قامت بالظهور وأنها صاحبة هذا
الكلام, وسألتها عن الدافع الذي جعلها تقول مثل هذا الكلام فقالت لي أن
فريق إعداد البرنامج أتفق معها علي أن تقوله, وأجابت بكلام ساذج ولم تستطع
أن تجد لنفسها مبررا, وفي نفس الوقت سألت جميع المحررين بالجريدة عما يمكن
أن تقوم به الجريدة تجاهها فرفض تماما الجميع أن تكون بينهم هذه الصحفية
التي أساءت إلي الصحافة وإلي نفسها بشكل كبير.
وهل فعلاً تم فصلها من الجريدة ؟ هذه الصحفية موجودة في الجريدة منذ 3 سنوات وللأسف أنا من وافقت لها علي
دخول نقابة الصحفيين فهي عضو نقابة من خلال جريدة 24 ساعة, وأنا أعطتها
إجازة بدون مرتب وقمت بتحويلها إلي التحقيق تمهيدا لإحالتها إلي لجنة
خماسية للبت في فصلها وأبلغت نقيب الصحفيين بما حدث منها وموقف الجريدة حتى
لا يقال أنه فصل تعسفي .
وهل خاطبت الجريدة أيا من أفراد فريق الإعداد بالبرنامج حتى يستوضح حقيقة الأمر؟ ولماذا نخاطب فريق الإعداد فانا ما يهمني في هذا الأمر ألا تكون للجريدة أي صله بما قالته علي الإطلاق .
وما حقيقة إمضاءها علي أقرار أن الجريدة غير مسئولة عما بدر منها؟ بعد مواجهتها بالزملاء في الجريدة عما صدر منها طلبت منها أن تقوم بكتابة
إقرار أن الجريدة لا علم لها بما قالته خلال البرنامج وذلك لأن عندما عرف
الجميع وأستمع إليه من خلال البرنامج والبعض تعرف علي شخصيتها كل الناس
تكلمت عن أن الجريدة زجت بالفتاة أو أنها تتحدث باسمها ولكن كان لزاما علي
أن أمنع عني وعن الزملاء الموجودين بالجريدة هذه الشائعات .
وهل يمكن أن نحصل علي صورة من هذا الإقرار؟ للأسف لا , فهذا الإقرار يعتبر مسألة داخلية ولا أرحب بان أجعله منشورا
للعام وأنا قمت بذلك ليس بحثا عن إخلاء مسئوليتي ولكنني أردت أن أقوم به
بدافع من ضميري المهني فقط فأنا لو عندي شغالة حرامية فأنا غير مسئول عنها.
وما تعليقك علي الحال في مصر الآن؟ أصبحنا الآن نعيش مرحلة عدم القدرة علي تحديد التوجهات.
وما رأيك في التغطية التي تقوم بها الصحف في الأزمة ؟ للأسف الصحافة ابتلعتها الفضائيات, ولكن الصحف لم تستطع الصمود ، والصحف
القومية والحزبية تحديدا تظهر علي استحياء والفضائيات ابتلعتها وللأسف كبار
الكتاب لم يستطيعوا أن يعبروا عن أنفسهم تعبيرا صحيحا ورئيس تحرير الصحيفة
القومية لم يعد يعرف ماذا يكتب .. هل يكتب ليؤيد السابق أم يكون مع اللاحق
، وهناك من غيروا جلدهم بين عشيه وضحاها وحال الصحافة الآن لا يسر.