لقد أجبت عن الموضوع في كلماتك الاخيرة
فالموضوع ليس باليسير كما قد يظن البعض
وخصوصا بعد انتشار بعض التيارات الدينية المتشددة
وفي المقابل لها ابتعاد كبير لدور المؤسسة الدينيةمتمثلة في الازهر
الذي بدأ يتعافى بعض الشيء على يد فضيلة الامام الكبر د احمد الطيب
فنحن نحتاج الى اكثر من شيء حتى يطمئن الجميع الى مثل هذا الامر
نحتاج مثلا الى زيادة الوعي الديني لدى الجميع ونشر المذهب الاسلامي الوسطي الصحيح الذي كان عليه صحابة الحبيب ومن تبعهم ومن انتشر على ايديهم الاسلام في بعض البلاد بدون فتوحات او سيوف كتجار المسلمين في الهند وافريقيا
نحتاج الى ظهور اثر الاسلام واخلاقه التى يدعو اليها على المسلمين خاصة في المعاملات
وليس على المظهر فقط ولكن لتكن لنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنه في معاملة المسلم وغير المسلم على حد سواء
نحتاج الى تغيير صورة الاسلام في نظر المحيطين بنا ومحو الصورة التي ألصقت به كدين يدعو الى الارهاب والتطرف والتى جاءت بسبب بعض المتشددين الذين أخذوا ظاهر الدين في الشكل والملبس وبحثوا عن كل ما هو متشدد في المذاهب ليقولوا للجميع هذا هو الاسلام
ولو كان الاسلام كذلك لما انتشر في كل ربوع العالم في فترات ازدهار الخلافة الاسلامية,
نحتاج ايضا الى التوعية والفهم الجيد لهؤلاء الذين يتخذون من الاسلام سلما للوصول الى الحكم والى معرفة اجنداتهم وما ينوون القيام به في حالة حدوث مثل هذا الامر وخاصة بعد فشل نموذجهم السابق في افغانستان حين هدم الاثار واعتبرها أصناما وقام بقتل الابرياء وترويعهم
كل ما نريده هو دولة مدنية بأخلاق اسلامية تحبب الاخرين في الاسلام بدلا من ان تنفرهم منه
ولو تتبعنا الخطوات التى قام بها حبيبنا المصطفى عند قدومه الى المدينة المنورة لوجدنا الحلول لكل ما يدور بداخلنا من تساؤلات