قال إن مصر ليس بلدا للمسلمين فقط .. محمد حسان :السلفية ليست حزبا وليس من حق حسان أو "أتخن" منه أن يجعل نفسه حارسا على بوابة السلفية
حذر الشيخ محمد حسان من خطورة ما أسماه بالحملة الإعلامية التى يقودها البعض لتخويف الأقباط من الإسلام والشرع
وقال حسان فى محاضرة حاشدة له أمس الأول بجامعة عين شمس " أن على شيوخ الإسلام الرد على من يروجون لهذه الحملات بما نقله الإمام ابن حزم في مراتب الإجماع من أن
اجماع الأمة أن حماية أهل الذمة بين المسلمين من اعتداء خارجي واجبة علي المسلمين
وتابع "أود أن اطمئن شبابنا واطمئن الأقباط بألا يخافوا من الإسلام والشريعة لأن الإسلام دين حق وعدل وأقول للأقباط إنكم لن تحتاجوا ـ فى ظل الإسلام ـ إلى أجانب لحمايتكم لأننا نحن من سنقوم بحماية أموالكم ونسائكم ودور عبادتكم تنفيذا لديننا وشرع نبينا الذى أمرنا بذلك .
وشدد حسان على ضرورة توحد التيارات والجماعات الإسلامية الموجودة على الساحة مثل الإخوان المسلمين والجماعات السلفية وأنصار السنة والجمعية الشرعية طالما أنهم يتفقون على الأصول، محذرا ممن وصفهم بالصنف الخنفشارى الذى يتكلم فى كل شىء بما لا يعلم، ويوسع دائرة الخلاف بين الجماعات الموجودة على الساحة
ووجه حسان نصيحة لأكثر من 10آلاف شاب حضروا اللقاء قال فيها الإمام ابن القيم عليه رحمة الله يقول إن سألوك عن شيخك فقل شيخى محمد بن عبد الله، وبلاش تتعصب لمحمد حسان،ومحمد حسين يعقوب، وأبو إسحاق الحوينى، ومصطفى العدوى، بل تعصبوا للحق بدليله
وردا على سؤال حول الفرق بين السنة والسلفية والشيعة قال "أرجوا من شبابنا الليبرالى الذين أقدرهم أن يسمعوا الحق عن الله ورسوله، والسلفية ليست حزبا أو جماعة، وليس من حق محمد حسان أو أى حد أتخن من محمد حسان أن يجعل نفسه حارسا على بوابة السلفية يدخل فيها من شاء، ويخرج منها من شاء".
واستطرد أن العلماء والمفكرين مثل فهمى هويدى ومحمد عمارة من يرى أن السلفية تعنى القرون الخيرة الأولى، ولكن هناك فريقا آخر يرى أن السلفية تعنى فهم القرآن والسنة، وتساءل "أى شرف أعظم من أن تنتمى إلى المنهج الربانى النبوى"، مشددا على أنه لا ينبغى أن نحاكم هذا المنهج الربانى ببعض أخطاء بعض السلفيين، وبعض المنتسبين إلى المنهج السلفى، لأن هذا المنهج أوسع من كل أخطائنا.
وحول ما أثير عن دور السلفيين فى الاستفتاء على التعديلات الدستورية أكد أنه ليس من حق أحد أن يفرض رأيه علي الآخرين متابعا "الدين يحثنا علي ان نعبر عن رأينا بأدب وتواضع ولا نجبر أحد علي الخضوع لهذا الرأي ونترك الحكم للشعب المصري الذكى الذى لايستطيع أحد أن يخضعه أويوجه إرادته"
وأعرب حسان عن أمله في أن يتولي رئاسة مصر حاكماً عادلاً من أخيار مصر مهما كان توجهه متابعا قوله حتي الليبراليين أقول لهم لا تخافوا من الإسلام فمصر بلد الجميع ومصر ليست بلداً للمسلمين فقط ،مصر بلد المسلمين والأقباط وأقول ذلك تديناً ولا أسعي من وراء ذلك لمنصب سياسي أو ديني .
وكان الشيخ قد بدأ محاضرته قائلا " إن ما وقع فى مصر فى الإيام الماضية وقع بإرادة الله ووفق مشيئته، وتوفيقه، ثم بإرادة الشباب الصاعد الواعد، مضيفا أنه لو اجتمع شباب مصر، والعالم بأجمعه ليحدثوا أمرا، ما استطاعوا إلا بتوفيق الله، لأنه لا يزول حكم حاكم إلا بحكم أحكم الحاكمين".
وتابع أن الله استجاب لدعوات المقهورين والمظلومين، وأن الظلم والفساد والاستبداد قلل من قدر مصر العظيمة بعض الشىء لدى شبابها، ولكن الثورة أكدت لهم قيمة ومكانة هذا البلد، مشددا على أن مصر قلب العالم العربى والإسلامى، وأنها قلب الأمتين العربية والإسلامية إذا أصيبت بسوء يتوقف البدن العربى والإسلامى بأكمله، وأن من أرادها بسوء "كبه الله على وجهه
واستدل حسان بمقولة عمرو بن العاص والى مصر الذى قال "ولاية مصر تعدل الخلافة"، مشيرا إلى أن هذا البلد سيظل آمنا لافتا إلى أن مصر فى مفترق الطرق وتمر بمرحلة حرجة، وأنه لا يجوز أن تعطيل المصانع والجامعات والمدارس والوزارات.
ودعا الشباب أن يعودوا للوقوف علي مكانة مصر وقدرها قائلة :أن شبابنا عاصروا الظلم والاستبداد والفساد الذي كان يحدث في مصر ولذلك قل قدر مصر من قلوبهم وعقولهم وادعوهم للوقوف علي مكانة مصر أرض الكنانة والأنبياء والأولياء الصالحين التي كانت وستظل أرض العطاء والبذل وهي قلب العالم العربي والاسلامي وسيظل هذا البلد أمنا إلي أن يرث الله الأرض ومن عليها.
وأضاف حسان :علينا أن نعيد بناء مصر بسواعد ابنائها وشيوخها وعلمائها ومفكريها ،وان نتغير ولابد أن يبدأ من داخلنا بتطهير النفوس والألسن واصلاح اعوجاج الأنفس حتي يكون تغييراً حقيقياً ، علينا أن نكون عقلاء وحكماء فلا يجوز أن تتوقف عجلة الإنتاج وتتعطل الجامعات والمدارس والمصانع بالاحتجاجات فهذا ليس من المروءة والعدل وعلي كلاً منا ان يعمل في موقعه لإعاده بناء مصر.
نقلا عن صحيفة المصريون