منتدى منارة دشنا
رئيس مجلس شوري السلفيين:‏ولاؤنا لله وليس للأحزاب  GWGt0-n1M5_651305796
منتدى منارة دشنا
رئيس مجلس شوري السلفيين:‏ولاؤنا لله وليس للأحزاب  GWGt0-n1M5_651305796
منتدى منارة دشنا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 رئيس مجلس شوري السلفيين:‏ولاؤنا لله وليس للأحزاب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمد جلال
مدير
مدير
محمد جلال


ذكر

العمر : 48
عدد الرسائل : 3199
تاريخ التسجيل : 20/08/2008

رئيس مجلس شوري السلفيين:‏ولاؤنا لله وليس للأحزاب  Empty
مُساهمةموضوع: رئيس مجلس شوري السلفيين:‏ولاؤنا لله وليس للأحزاب    رئيس مجلس شوري السلفيين:‏ولاؤنا لله وليس للأحزاب  I_icon_minitime16/4/2011, 5:38 pm

عجبا لأمر جماعة السلفيين‏!‏ يرفضون ثورة‏25‏ يناير‏,‏ لأنهم يرون أن الخروج علي الحاكم حرام شرعا‏,‏ ثم يسعون للاستفادة من مكاسبها‏!..‏

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

يغيبون عن المشهد السياسي لعشرات السنين, ثم يظهرون فجأة طامحين إلي دولة إسلامية.. لا دينية ولا علمانية!.. يؤكدون أن القرآن والسنة منهجهم, ثم يصدرون الفتاوي, ويعدلون عنها!.. يشاهدون الفساد علي أشده في عصر النظام السابق.. ثم يسكتون عنه!
الخائفون من السلفيين يتساءلون: أين كانوا ؟.. لماذا لم يؤيدوا الثورة ؟.. كيف يرون مسائل التكفير, وتطبيق الحدود, وإهدار الدم؟.. ما هو مجلس شوري علماء السنة والسلفيين ؟.. من هم أعضاؤه؟.. وما هي اختصاصاته؟.. كيف كانت علاقتهم بمباحث أمن الدولة ؟.. هل يفكرون في إنشاء حزب سياسي, وخوض الانتخابات البرلمانية القادمة؟.. كيف يرون الدولة الدينية؟.. ما هو موقفهم من الإخوان, والجماعة الإسلامية؟
.. وضعنا كل التساؤلات أمام الشيخ الدكتور عبد الله شاكر رئيس جمعية أنصار السنة المحمدية, ورئيس مجلس شوري السنة والسلفيين.. فإلي تفاصيل الحوار:
ما الذي دعاكم لتأسيس مجلس شوري للجماعة؟
لابد أن نكون صرحاء, فقد أدت الأحداث الأخيرة إلي تباين في الآراء بين العلماء, وتغير وضع الشعب المصري, وبدأت اتجاهات لم يكن لها وجود فعلي تظهر علي الساحة, ووجدنا الأقوال تتضارب أحيانا, ففكرنا في إنشاء مجلس شوري العلماء, وبحثا عن أهل العلم الذي يتمتعون بالشهرة, ويملكون صوتا قويا, ويتفقون معنا في أصول عامة, وقواعد صحيحة وهي الرجوع للكتاب والسنة, وإن كنا نختلف عن التطبيق في بعض القضايا, إلا أن هناك رابطا يجمعنا, وتشاورنا في جمعية أنصار السنة المحمدية( وهي جمعية رسمية مسجلة في الدولة منذ عام1926), وقلنا لماذا لا نجمع هؤلاء العلماء لنتوصل إلي رؤية واحدة, ويكون هناك توحيد للخطاب المقدم إلي الأمة من منظور صحيح, وجمعنا عددا من علماء أهل السنة للتشاور, خاصة أن كلمة السلفيين أصبحت مستخدمة بشكل كبير, وأصبح الناس يقسمونها إلي سلفية دعوية, وأخري جهادية, وثالثة علمية, أما نحن فاسمنا جماعة أنصار السنة المحمدية, وننهج منهج السلف, والسابقين من الأئمة كالإمام أحمد البخاري, وأحمد ابن حنبل, وابن تيمية, وأبو الحسن الأشعري, وقد يتساءل البعض ما معني السلفية؟.. وهنا أقول إن السلفية تعني إتباع معتقد السلف, فلا يوجد تنظيم عندنا اسمه سلفي, وإن كان منهجنا علي منهج السلف, ولا نقول إننا نتبرأ من كلمة سلفيين, فنحن كما ذكرت نتبع منهج السلف, لكن جمعيتنا اسمها أنصار السنة المحمدية.
ما عدد أعضاء مجلس شوري العلماء؟
لقد اجتمعنا في البداية بمجموعة من العلماء قد يصل عددهم إلي30 عالما, وقلنا في اللقاء الأول أننا نريد أن نتشاور فيما بيننا, بحيث تتلاقح الأفكار, لنخرج برؤية موحدة بدلا من التشتت الذي يعانيه الشارع المصري حاليا تجاه القضايا المختلفة, فهناك قلق شديد في مصر بعد ثورة25 يناير, ويجب أن يرجع الناس إلي بيوتهم, وأعمالهم, كما أن استقرار الأوضاع مسألة مهمة, وهذا دورنا, فنحن لم نعرف بالثورة إلا حينما قامت, ولم نشارك فيها, وهذا أمر معروف عندنا, ومقرر في منهجنا, وقد بدأنا في المجلس بثلاثين عالما كما ذكرت, وقد يزيد العدد أو ينقص بحسب العلماء الذين نتصل بهم لنأخذ رأيهم في القضايا المختلفة, عندك البيان الأخير- مثلا- وقع عليه10 علماء, ويتضمن موقفنا تجاه الواقع الحالي, والمادة الثانية من الدستور.
والحديث عن مجلس شوري العلماء, ما هو الدور الذي يقوم به هذا المجلس؟
نحن نتشاور في المسائل النازلة التي تنزل بالأمة, لكي نأخذ فيها رأيا واضحا, وقد اجتمعنا3 مرات, وحضر اللقاء الأول30 عالما, وكان للتشاور والتعارف, حيث ألقي كل واحد من هؤلاء العلماء كلمة, وكانوا فرحين بتوحد جهود الأمة, وعقدنا بعدها اجتماعا مصغرا حضره عدد من العلماء الأجلاء, ومنهم الشيخ الدكتور جمال المراكبي, والشيخ وحيد عبد السلام بالي, والشيخ مصطفي العدوي, ثم اجتمعنا للمرة الثالثة وأصدرنا البيان الأول, وكنا نود عقد اجتماع آخر, لكننا تشاورنا وأصدرنا بيانا, وهو موجود علي موقع جمعية أنصار السنة المحمدية علي الانترنت.
هل باستطاعة مجلس الشوري اتخاذ قرارات, وإصدار فتاوي؟
نعم, فمن حق المجلس أن يقول رأيه, وأن يصدر فتوي في المسائل النازلة بالأمة, فنحن لدينا جمعية أنصار السنة, ولدينا هيئة العلماء بالجمعية, لكننا أردنا الانفتاح علي بقية الدعاة المشهورين المعروفين علي الساحة, علي أساس أن نتشاور فيما بيننا.
أقاطعه: هل بالضرورة أن يكون هؤلاء العلماء من السلفيين؟
عموما, لابد أن يجمعنا المعتقد الصحيح, ومنهج أهل السنة, ولو أن هناك عالما بعيدا عن المنهج الصحيح الذي نرتضيه فلن نتكئ عليه, ولن نتواصل معه لمعرفة رأيه في مسألة معينة
وما أبرز ما جاء في البيان؟
لقد دعونا الأمة أفرادا وجماعات للالتزام, والتصويت لصالح الدستور بالشرع الحنيف, وبينا أننا كدعاة لن نترشح بأنفسنا في الانتخابات البرلمانية, لان هذه الأمور تستغرق منا حيزا كبيرا من الوقت, وتشغلنا عن مسائل الدعوة, فالناس دائما تسألنا: هل ستخوضون انتخابات الشعب والشوري؟ فأقول لهم لا,, فنحن كدعاة نهدف إلي تعبيد الأمة لله عز وجل, وليس لنا حرص علي منصب سياسي أو مطامع من هذا النوع, نحن فقط نريد أن يكون الناس عبادا لله عز وجل, وأن يخلصوا الدين لله, وأن يترسموا طريق النبي صلي الله عليه وسلم, وقلنا ليس لدينا مانع من أن نقف بجوار من يرغب من أهل السنة في خوض الانتخابات البرلمانية القادمة, بشرط أن يكون رجلا معروفا عندنا بسلامة المعتقد, وصحة المنهج.
وإذا ترشح أحد من الإخوان.. هل ستدعمونه في الانتخابات؟
لم نبحث هذه المسائل حتي الآن في مجلس شوري الجماعة
لقد استخدمت تعبير المسائل النازلة أكثر من مرة.. فما هي هذه المسائل بالتحديد من وجهة نظرك ؟
المسائل النازلة هي الأمور, والأحداث التي يشهدها الواقع, والبلد كما تعلم يمر بمرحلة صعبة, ونريد أن يكون لدي الناس فقه, ووعي في أن يتعاملوا مع الأحداث بروح مقبولة, ونحن نؤيد القرارات التي اتخذها المجلس الأعلي للقوات المسلحة فيما يتعلق بالإصلاح المنشود ولابد أن نساهم في دعوة الناس للرجوع إلي أماكنهم وأعمالهم, ويتركوا باقي المهمة للمسئولين, وان يقبل الناس ما يقولون, بحيث لا نثقل كاهلهم بأية قرارات أو طلبات وألا نفرض عليهم وصاية, فهذه مرحلة انتقالية, تتطلب منا أن نعطيهم الفرصة لكي يرجع الشارع إلي وضعه وهدوئه, وأن تدور عجلة الإنتاج, وحتي لا تتفاقم الآثار السلبية لمرحلة ما بعد الثورة علي الاقتصاد المصري, ولكي تعود البنوك, والشركات لعملها, ولكي يتم استئناف عملية التصدير, فضلا عن مشاكل العائدين من الخارج بعد أن فقدوا أعمالهم, ورأينا أن تعود الحياة إلي طبيعتها, ويعم الاستقرار حتي يشعر الناس بثمار الثورة.
طوفان الفتاوي
في بعض الأحيان, يصدر عن بعض السلفيين فتاوي تثير البلبلة, والمخاوف من الفكر السلفي, كفتاوي إهدار الدم, وتحريم التظاهر, وتحريم الخروج علي الحاكم, وأخيرا هدم الأضرحة.. فإلي أي مدي تتفق أو تختلف مع هذه الفتاوي؟
فيما يتعلق بما اثيرعن فتوي إهدار الدم, فإنني أؤكد أنها لم تصدر فتوي صريحة بذلك, لكن جري تضخيمها إعلاميا, فصاحب الفتوي قال إن من يخرج علي ولي الأمر فمن حق الأخير أن يوقفه حتي ولو بالقتل, ويستند في ذلك إلي الحديث الصحيح القائل من أتاكم وأمرنا جميع يريد أن يفرق جماعتكم فاضربوا عنقه, ولكن واقعيين فالفتوي ليست صريحة بإهدار الدم, هو يقول أنه عندما يأتي شخص ونحن في دولة قائمة ويفعل ذلك فمن حق الحاكم أن يضرب عنقه,, ونحن كأنصار السنة لا نقرر مثل هذه الأفكار, ولا نري هذه الرؤية.
لكنكم أصدرتم بيانا علي شبكة الانترنت في شأن هذه الفتوي, وقلتم إن من قالها سوف يتم التحقيق معه وفق لوائح جمعية أنصار السنة المحمدية؟
نعم, لقد أصدرنا بيانا في هذا الشأن, ولا شك أنه عندما يكون عندك جماعة, وآلاف البشر, من الممكن أن يلب شخص, أو يخطئ, لكننا لا نوافق علي ذلك, ونحن نري بوضوح أن من يريد أن يرشح نفسه, فمن حقه الترشح, ولا مانع أبدا في ذلك, وليس في هذا خروج علي الحاكم.
التظاهر السلمي
وحق التظاهر.. هل ترونه خروجا علي الحاكم؟
لقد اختلفت أنظار العلماء حول مسألة التظاهر, فمنهم من رأي أنه خروج علي الحاكم, وعندما وقعت هذه المظاهرات كان لنا موقف منها, ولم نؤيدها.
** بل كنتم ضدها؟
ليست مسألة ضد, فنحن ننظر إلي المآلات, وقد خشينا أن تؤدي مثل هذه الأشياء إلي مردودات خطيرة جدا, وسلبية علي الأمة, والشعب لكن الله سلم
وماذا قلتم وقتها؟
قلنا للناس ارجعوا إلي أماكنكم, خاصة بعدما تمت الموافقة علي بعض الطلبات التي نادي بها المتظاهرون, وأصدرنا بيانا بذلك.
لكنكم قلتم أن التظاهر حرام شرعا؟
من قال ذلك؟
قلت: تصريحاتكم وقت ثورة25 يناير موجودة علي شبكة الانترنت؟
الشيخ عبد الله شاكر: لا يجوز الخروج علي الحاكم المسلم, لكن الشرع أباح ذلك عند كفره, وعندما يقرر الشعب الخروج عليه, تقدر المصالح والمفاسد, وهذه المسألة مختلف فيها, لكن القاعدة الشرعية متفق عليها.
سألته: تحرمون الخروج علي الحاكم, فإذا فسد.. ماذا يكون موقفكم؟
إذا استطاعت الأمة منع هذا الفساد بطرق سلمية لا تؤثر, فليكن ذلك.
والتظاهر السلمي من هذه الطرق السلمية؟
ليس كل تظاهر يمكن أن يكون سلميا, ربنا سلم وستر عند خروج الأعداد الغفيرة التي انطلقت من كل مكان وقت الثورة, ولو كان التظاهر أضر بأحد كانت بقت مصيبة.. وكنا نخشي مما يترتب علي التظاهر, والمسألة ليست رفضا عند جميع أهل العالم, وعندما اجتمعنا وتحدثنا, قلنا إن الأمر يحتاج إلي دراسة, ولكن أحد إخواننا من السلفيين قال أنها حرام شرعا, والقاعدة المقررة عندنا تقول أنه لا يجوز الخروج علي الحاكم, وهذه حقيقة, وهذا الأمر مقرر في الشرع
فتاوي التكفير
وفتاوي التكفير.. متي تصدرونها؟
مسألة إطلاق التكفير من الخطورة بما كان, هو أمر خطير, ويجب علي الإنسان أن يسلم من هذه القضية, وأن يأخذ الناس بظاهر أمرهم, وحالهم, ويترك الأمر لله فيهم, ونحن لو وجدنا خطأ نبهنا إليه, إنما الحكم بالتكفير علي شخص معين, فلابد أن تتحقق الشروط التي قالها العلماء, وأن تنتفي الموانع.
وما هي هذه الشروط؟
تتضمن شروط التكفير أن يقصد الشخص علي الكفر, وألا يكون مكرها عليه ويتبناه ويعلنه, وإذا فعل ذلك يتم النظر في هذا الفعل, وعموما نحن نسلم من الحكم علي الناس
ألم تصدروا فتاوي بالتكفير من قبل؟
لم يسبق لنا أن أصدرنا فتوي بالتكفير علي مسلم يشهد لله بالوحدانية, ولنبيه صلي الله عليه وسلم بالنبوة والرسالة.. لماذا؟ لأنها مسالة خطيرة, والنبي( ص) قال: من قال لأخيه يا كافر, وليس كذلك إلا رجع عليه هذا الكفر
الدولة الدينية
وأساله: لكنكم أبحتم الخروج علي الحاكم إذا كفر؟
الشرع أباح الخروج عليه عند كفره, بشرط ألا يترتب علي ذلك مفسدة, ربما يكون هناك حاكم كافر, ولن تقدر علي الخروج, ربما لو أنك خرجت عليه, قد تزهق الأرواح والأنفس, وتضيع الممتلكات, ويفسد أمر العباد, وفي هذه الحالة يجب ألا تخرج علي الحاكم.
هدم الأضرحة
هل ما زلتم عند رأيكم في مسألة الأضرحة؟
ليس لنا رأي في هذه المسالة, فالري هنا للشرع, ونحن عندما قلنا إن الرسول صلي الله عليه وسلم نهي عن بناء المساجد علي القبور, مستدلين في ذلك بأحاديث صحيحة, والنبي لم يفعل ذلك, فقد دفن الكثير من أصحابه, وكذلك زوجاته ولم يقم لأحدهم مقاما, ونحن ندعو إلي ما كان عليه الرسول, مع قولنا بنهي الإسلام عن بناء المساجد علي القبور لم نجز, ولم نقل, ولم نفت بهدم هذه القباب والقبور, ولا يوجد هذا الأمر ولو في قصاصة من ورق, ولم يذكر في كلمة عنا, ونحن لا نرضي بذلك, وأمر الأضرحة ليس إلينا, نحن دعاة إلي الله عز وجل, وما أملكه هو أن أتحدث بالبيان, وبالكلمة, والكتابة, وأبين للناس وجه الحق, أما أن أمسك سلاحا أو فأسا, فاضرب هذا, أو أكسر هذا, فذلك أمر لا يجوز, لان تطبيق الحدود منوط بالحاكم المسلم, وليس للأفراد, ولو تركت مسألة تطبيق الحدود للأفراد لاعتدي كل واحد منهم علي الآخر.
إذن.. كيف تفسر ما نسب لبعض السلفيين من قيامهم بهدم الأضرحة في القليوبية وغيرها؟
نحن كأنصار سنة لم يصدر عنا فتوي بهدم الأضرحة, وهذه الفتاوي, والأعمال, قد تكون مدسوسة علينا.
ما هي أقسام السلفية؟
هناك سلفية دعوية, وأخري جهادية, وثالثة علمية..الأولي تهتم بالدعوة, والثانية تعتني بالعلم, والأخيرة تستخدم العنف.
هل تعتقد أن هناك سلفيين جهاديين في مصر؟
لا أعرف أحدا يحمل سلاحا منه هؤلاء, ولو أن هناك من يحمل السلاح, أو يدعو الناس إليه, ويكفر عموم المسلمين فهذه مبادئ خاطئة حتي لو قالها سلفي, ولا أعتقد أن هناك أناسا يدعون إلي السلفية الجهادية حاليا, فقد كان ذلك متمثلا في الجماعة الإسلامية, وكان يطلق عليها سلفية.
معالم الدولة الدينية
في مؤتمرهم الأخير بمسجد عمرو بن العاص أطلق السلفيون شعار إسلامية إسلامية.. لا دينية ولا علمانية فما مفهوم الدولة الدينية من وجهة نظركم؟
بداية نحن لم نشارك في هذا المؤتمر, وليس كل من يتكلم يحسب علينا, المجال مفتوح الآن, وأصبح هناك تزيد, وانفعالات, وقد ينفعل الشخص فيفقد الضابط الذي يكون فيه دقيق في التعبير والكلام, وبالنسبة للدولة نحن ندعو علي تطبيق الشرع, وهذا أمر لا يمكن أبدا بحال أن نرجع عنه, هذا من مبادئنا, ومن أهداف جمعيتنا الدعوة إلي تحكيم كتاب الله والسنة, وليس معني ذلك أننا نرفض أي مجتمع آخر, أو مخالف لنا في الدين والعقيدة, فهذا البلد يحتوي الجميع ليعيشوا في أمن وأمان..
ونحن ندعو بلا شك إلي أن تكون الدولة قائمة بالإسلام, والحقيقة أنه قد صدر مصطلح حديث اسمه الدولة الدينية والدولة المدينة: والسؤال هو: هل تريد دولة دينية أم دولة مدنية؟ وهذه كلها مصطلحات يجب أن نري المراد منها قبل أن نطلقها.. فإذا كان المراد بدولة دينية, يعني مثلا- لو دولة مثل دولة الآيات في إيران, وأنها لا تقبل غير المسلم, وتقطع رقاب الآخرين فليس هذا هو المقصود, وإنما إذا كان المراد هو دولة يعيش الناس فيها بسلطان الدين فهذا هو الأمر الذي ندعو إليه, ندعو إلي أن يتعايش الناس في البلد الواحد تحت مظلة الإسلام, وأن يطبق شرع الله تعالي جل في علاه, والأمة كلها سوف تسعد بذلك, فالحقيقة نحن نريد دولة دينية وليست بمفهوم الدولة الدينية كما هي معروفة عند الغرب, كتسلط رجال الكنيسة علي كل الناس, أو تسلط الشيعة علي رقاب الناس, أو تعزو البلاد, وتقطع الرقاب, ليس هذا هو المقصود بالدولة الدينية من وجهة نظرنا, نحن- كما ذكرت- نريد دولة تحكم بالشرع, وأن يعيش الناس جميعا تحت مظلة الرحمة والعدل والمساواة.
مادام الأمر كذلك, فأنتم إذن ترفضون القوانين وتتمسكون بالشريعة؟
نعم, يجب تطبيق الأحكام الشرعية, وهذه مسألة سهلة, القانون الوضعي لا ينفعنا, لأنه قانون وضعي, عندك المملكة العربية السعودية, فهي تطبق الشريعة, والناس هناك ينعمون بالأمن, والأمان, والسلامة
تطبيق الحدود
قلت: عندئذ سوف تطبقون الحدود؟
تطبيق الحدود فيه رحمة بالأمة, فالناس الذين يتعرضون للقتل والسرقة يحميهم الشرع, ولو طبق حد السرقة والقتل علي قاتل أو سارق لما فعلها أحد, والحكم في الشرع بتطبيق الحدود لا يتم جزافا, ولكن يتم التحقيق, وإقامة البينة علي المتهم, والحدود عندنا في الشرع تدرأ بالشبهات, وليس كل شخص سرق تقطع يده, فالمسألة ليست مطلقة هكذا, وليس هذا هو القصد, لكن الهدف هو شعور الناس بمظلة إسلامية, وإن كان هناك حكم فيه مرجعيته للقرآن والسنة.
يسروا ولا تعسروا
أخطر ما ينسب للسلفيين تشددهم, والرسول يقول يسروا ولا تعسروا.. فكيف تري هذا الأمر؟
الأخذ بالأيسر من منهج أهل السنة, وهذا المنهج معروف بالوسطية والاعتدال بين طرفي نقيض وهما الإفراط والتفريط, ونحن أمة وسطا, ومتزنة, ومعتدلة, والله عز وجل جعل ذلك من سمات الأمة, حيث قال تعالي وجعلناكم أمة وسطا نحن بلا شك نختار التيسير والتخفيف في دعوتنا, والتكليف في الإسلام منوط بالاستطاعة, لكن الناس حينما تدعوها للالتزام بشرع الله وبالآداب والأخلاقيات أو بالمبادئ العامة يجدون في نفسهم حرجا من هذا, فيقول لك: أنت متشدد, وأهل السنة هم أبعد الناس عن ذلك, وقد كان شيخ الإسلام ابن تيمية- رحمه الله- يقول عن نفسه: أنني من أشد الناس نهيا أن ينسب علي معين تكفير أو فسق أو ظلم إلا بعد إقامة الحجة عليه.
لكن البعض يتهم ابن تيمية بأنه كان متشددا, فإذا كنتم تؤمنون بالتيسير كما ذكرت.. فلماذا تتبعون منهجه؟
منهج ابن تيمية يرحمه الله من أسلم المناهج, ولا شك أن كل العلماء يتعرضون للهجوم, وكل عالم له من معه, وعليه من عليه, وهذه سنة فطرية, وهو من الشخصيات التي اختلف الناس حولها ما بين مادح له, وذام, ولكن الرجل في فكره ومنهجه هو علي منهج أهل السنة والجماعة, ونحن لا نعتقد فيه العصمة.. هو يخطئ ويصيب
السلفيون والاجتهاد الفقهي
لماذا ترفضون الاجتهاد الفقهي؟
باب الاجتهاد مفتوح, لكن لمن؟ للعلماء المتقين المجتهدين, وهذا الذي دفعنا لإنشاء مجلس شوري العلماء, بحيث نجلس ونتشاور في مختلف القضايا, والاجتهاد معناه النظر في أمور جديدة, وإرجاعها إلي الشرع الحنيف, والأمة بها إعلام وعلماء, وفي الأزهر كذلك, ونحن نستفيد منهم, ولكن نقول للناس: لا تسمعوا وخلاص, ولكن إذا سألتني وأفتيتك فلابد أن تطلب مني الدليل علي ما أقول من القرآن والسنة,.. وما وافقهما قبلناه, وما خالفهما عارضناه, نعطي مساحة للرأي, ولا نتبع العنف في الرد علي صاحبه, وإنما ننصحه بمعروف, وبلطف, وبحكمة.
يتهمكم بعض العلماء بأنكم تعتمدون علي النقل فقط دون إعمال العقل.. فما مدي صحة ذلك من وجهة نظركم؟
نحن لا نلوي عنق النص لكي يوافق الواقع, ولكن الواقع هو الذي لابد أن يتفق مع النص, كما أننا لا نلغي العقل فهو مناط التكليف, وبدونه لا يكلف العبد, كما أن استخدام النقل مع العقل أمر موجود في فهم النص, وتطبيقه, وإنزاله علي الواقع الذي نعيشه, إذن نحن نستخدم العقل في فهم النصوص وتطبيقها, ونبعد العقل عن الأمور الغيبية التي لا مجال له فيها.
ولاية المرأة
ما هو موقفكم من قضية ولاية المرأة وخروجها للعمل؟
بداية أقول إن المرأة في الإسلام نالت حظا وافرا من التكريم لم تنله في أي مجتمع آخر, ولكن ولاية المرأة مرفوضة شرعا, وليس في ذلك تعنت ولا تزمت, والطبيعة الخلقية للمرأة تتنافي مع ذلك, وبالنسبة لخروجها للعمل, فليس هناك ما يمنعها من ذلك, لكن وفق الضوابط الشرعية, مثل عدم خروجها دون موافقة ولي الأمر( الأب أو الزوج), وأن تخرج بالزي الشرعي, وألا تختلط بالرجال الأجانب, وأن تعمل في المجال الذي يتناسب معها, وألا يتعارض العمل مع مسئولياتها الأساسية في بيتها, فهي التي تربي الأجيال, وتصنع الأبطال, ولابد أن توائم المرأة بين عملها, وواجباتها الأسرية.
الدستور لا يمنع الأقباط من تولي الرئاسة, فما هو موقفكم من هذه القضية؟
ما نراه هو الحكم للأغلب, فديننا يسع هؤلاء جميعا, وقد أمرنا ربنا بالبر والإحسان لجميع الخلق, ولابد من التعامل معهم بلطف, ولا يكره أحد منهم علي معتقد, نحن نبين الحق, ونسلك معهم الطريق القويم, وقد غاب الأمن أيام ثورة25 يناير, وكان الأقباط آمنين, كما أن لنا جيران نصاري نقدرهم, ولا نؤذيهم, فيطمئنوا للإسلام,لاسيما أنه قد جربوا العيش وسط الأمة الإسلامية, ولا يمكن لأحد من المسلمين أن يعتدي عليهم بغير حق, وأقول لهم أطمئنوا للإسلام.. فلن ينالكم سوء
آليات مواجهة الفساد
لقد اتهمكم الناس بأنكم اختفيتم لسنوات, وسكتم عن الفساد, ثم ظهرتم بعد الثورة. فما مدي صحة ذلك؟
نحن لم نختف, اللي ظهر بعد الثورة هو اللي كان مختفي, إحنا موجودين كجمعية, ومرخص لنا بالعمل, ونعمل في مجال الدعوة إلي الله بالموعظة الحسنة, ونقوم بأعمال خيرية كثيرة كبناء المساجد, ورعاية الأيتام, والأسر الفقيرة, ونقدم الدعم للمستشفيات, ولطلاب العلم.. أما ما يتعلق بالفساد, فنحن لم نسكت عنه, لكننا في دولة تحكمنا, وقد كان هناك تضييق علي العمل الإسلامي, وقد نالنا جزءا من هذا التضييق, فقد أخذوا منا الكثير من المساجد, وضموها للأوقاف, كما منعوا بعض دعاتنا من ممارسة نشاطهم الدعوي, ومع ذلك لم يتغير منهجنا, وكانت الأجهزة الأمنية تمنعني من المشاركة في بعض المحاضرات في بعض الأماكن
قلت.. كيف إذن واجهتم الفساد؟
كنا ننصح بالطرق المختلفة, سواء بالكتابة للمسئول, وكنا نتحاور مع بعض المخالفين, ونعقد الندوات, والمحاضرات, ونلقي الخطب, ولم نلجأ إلي العنف فهذا أمر مرفوض.
كيف يري السلفيون الإخوان والمتصوفين؟
كلنا مسلمون, ومنهجنا معروف, ومنهج الإخوان معروف, نحن لدينا أولويات نهتم بها, مثل تصحيح عقائد الناس وعبادتهم, بينما يري الإخوان ألا يوجهوا هذا الجهد للدعوة, وإنما يجتهدون في العمل السياسي, أما ما حدث مؤخرا من هدم للأضرحة, فنحن نقول أننا لم نفعل ذلك, ولم نقله, ونحن موجودون علي الساحة منذ قرابة مائة عام, ولم نقرر كجماعة أنصار السنة هدم الأضرحة, ولم ينسب أحد ذلك إلينا, فلماذا لم يتوقع أحد أن يقوم بذلك أحد المدسوسين؟!
والجماعة الإسلامية؟
نتفق معهم في أصول الإسلام العامة, فكلنا مسلمون, لكننا نختلف معهم في استخدام العنف, فنحن لا ندعو إليه ولا نطبقه
كانت علاقتكم بجهاز أمن الدولة محل تساؤلات.. فكيف تردون علي ذلك؟
من يتهمنا بأننا كنا نكتب إليهم التقارير, أو أننا كنا عملاء لهم أو متواطئين معهم أقول لهم عيب.. فالناس يغيب عنها أننا جمعية رسمية في الدولة, وكنا نتعامل معهم علي أساس الموافقة لنا علي تنظيم أسابيع ثقافية, أو نطلب الموافقة علي إنشاء معهد للدعاة, هذه كانت طبيعة العلاقة بيننا وبين أمن الدولة لإنجاز أمور تنظيمية, ولكي يسمحوا لنا بالعمل, وكنا لا نريد الصدام معهم, فقد كنا نلتزم حتي لا يأخذوا منا المساجد ويضموها للأوقاف, أو يمنعوننا من تنظيم الندوات, وغيرها من الأنشطة الدعوية.
العمل السياسي
هل تفكرون في إنشاء حزب سياسي للجماعة؟
لا نفكر في ذلك, لأننا مشغولون بالعمل الدعوي, فولاؤنا لله وليس للأحزاب.
هل تتفق مع من يقولون إنكم تريدون القفز علي مكاسب الثورة؟
نحن ندرس الواقع فقط, وننطلق منه لمصلحة الدعوة, والثورة قد أتاحت جانبا كبيرا من الحركة والعمل, وبالتالي نحن نستثمر مناخ الثورة, وما تحقق معها من مكاسب يمكن أن تخدم الحركة الدعوية, ولا نسعي للقفز عليها
في تقديرك.. لماذا يشعر الناس بالخوف من السلفيين؟
الخوف من السلفيين أمر غير منطقي.. ولعله جري تضخيمه من جانب وسائل الإعلام التي تنسب إليهم ما ليس فيهم!!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
رئيس مجلس شوري السلفيين:‏ولاؤنا لله وليس للأحزاب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى منارة دشنا :: القسم العام :: الموضوعات العامة-
انتقل الى: