شنت دوائر سياسية واعلامية متعددة في اسرائيل هجوما شديدا على نبيل العربي
وزير الخارجية المصري ، بسبب تصريحاته الاخيرة التي اعلن فيها عن قيام مصر
بفتح معبر رفح ،خلال اسبوع او عشرة ايام .
وطالبت السلطات الاسرائيلية مصر ووزير خارجيتها ، بالالتزام باتفاقية
المعابر الموقعة مسبقا مع اسرائيل ، كما طالبوا ، وإخضاعه لإدارة مراقبين
أوروبيين وقوات أمن فلسطينية تابعة للسلطة الفلسطينية فى الضفة الغربية،
وذلك لضمان استمرار الحصار الإسرائيلى على القطاع.وأدان المسئولون
الإسرائيليون موقف وزارة الخارجية المصرية بعد موافقتها منذ عدة أيام على
قيام بعض منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية بإدخال مواد غذائية ومستلزمات
طبية ومواد البناء إلى قطاع غزة المحاصر لدواعٍ إنسانية بحتة تهدف إلى
تخفيف معاناة الشعب الفلسطينى فى القطاع.
وكان وزير الخارجية المصري نبيل العربي أعلن ان معبر رفح بين قطاع غزة
ومصر سيفتح بشكل كامل من اجل تخفيف الحصار الذي تفرضه اسرائيل على القطاع،
في تصريحات لقناة الجزيرة الفضائية القطرية.
ولم
تكن مصر تفتح معبر رفح الا استثنائيا لدواع انسانية كما في نهاية فبراير
حين اعادت فتحه امام الفلسطينيين الراغبين بمغادرة القطاع
المحاصر ولا سيما الطلبة والمرضى المقيمين في الخارج.
أوضح أن ما يحدد شروط التعامل مع اسرائيل هي اتفاقية معاهدة السلام 26
مارس 1979 والتي من ضمنها " كامب ديفيد " ولا يمكن النظر إلي الدعوات في
الكنيست الاسرائيلي لمراجعة الاتفاقية كشئ محوري ، علي حد تعبيره.