دائرة ( دشنا ) الكرام

موضوع: دائرة ( دشنا ) الكرام 14/6/2011, 7:02 pm

دائرة ( دشنا ) الكرام
ـ لا شك أننا في خلال عهد جديد من الحرية يسمح بنمو الآمال والأحلام لبناء مصر جديدة إذا تكاتفنا جميعا على الفكر السليم الذي بمقدوره أن يحقق أحلام أمة كاملة برجالها وشبابها ونسائها على اختلاف مذاهبهم أو دياناتهم .. فالدين لله والوطن للجميع .. فالمعنى الحقيقي للديمقراطية هو الحرية وأن يحكم الناس أنفسهم بما اتفقت عليه الأغلبية مع إعلاء مبدأ احترام الرأي والرأي الأخر دون تعسف أو إجبار أو ترهيب كما كان يحدث في العهد الفاسد السابق .
ـ ولذلك أتمنى أن نعيد بناء أنفسنا من جديد ويقف كل منا مع نفسه ونتحلى بالحكمة والصبر وحسن المعاملة والتصرف قولا وفعلا وأن لا نترك أهوائنا أو جوارحنا تتحكم في مصيرنا فالنفس أمارة بالسوء والأمور التي تحكم بالجوارح والعاطفة توقع لها بالفشل في أي وقت لأن تدخل العاطفة في أعمال العقل يفسد الحياة بأشكالها سواء في الأمور الإدارية أو السياسة أو غيرها فكم من المرات حالت العاطفة بين شاب متميز في كليته وبين أن يكون معيدا بها وحل محله ابن دكتور مدرس أو قريب له رغم تدنى مستواه , وكم من المرات تقلد وزراء فاشلين أماكن في الدولة وكان سبب الاختيار هو العاطفة نظرا لصدقاتهم أو لقرابة أو ما شابه ذلك بالرغم من أن مصر مليئة بالكوادر والشخصيات القديرة على تولى هذه المناصب , ولذلك أعزائي وأهل دائرتي أرجو منكم أن نتخلى عن نظام العصبية والقبلية وأن يكون الفصل فيما ينبغي أو ما لا ينبغي هو العقل لإحقاق الحق وأن نعاهد الله أن يكون هدفنا جميعا الرفعة بهذا الوطن وتحقيق العدل والمساواة وأن نكون مجتمع واعي وناضج فكريا وسياسيا ونحاول بقدر ما نستطيع أن يكون لدينا معرفة بمعظم الأمور التي تدور حولنا لأن المعرفة هي التقدم للأفضل وهى الرقابة على مجريات الأمور ولن يكون هناك إصلاح أو تصدى للفساد بدون معرفة .. ولذلك إذا انعدمت المعرفة والديمقراطية انعدم كل شئ وأصبحنا شعوبا بلا هوية أو ملامح عبارة عن قطيع من الأغنام تقودنا كلمة وتوقفنا كلمة دون أن ندرى لماذا تقدمنا أو لماذا توقفنا وإذا سأل أحدنا عن ذلك وجاءنا برد صدقناه مهما كان الرد خاويا من المنطق ـ ولذلك شكرا لك ياربى على نعمتك التي أنعمت علينا بها , شكرا للتراب الذي صار عليه الأبرار أصحاب نهضة مصر نعم نهضة مصر هكذا أسميها (ثورة 25 يناير) التي انتشلت مصر قبل الحلقة الأخيرة من المسلسل الذي أخرجه مبارك وأعوانه الفاسدين وساعدوه في ذلك مجموعة من أعضاء البرلمان التابعين للحزب الوطني الذين لم يراعوا الله فى الناس وكانت تحركهم أهوائهم وحبهم للأموال وأيضا نظره من طرف عين مهندس الديكور / أحمد عز .. وصدق الحق حين قال ..
بسم الله الرحمن الرحيم .. .. ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم .. )
صدق الله العظيم