قبيل يوم واحد من بدء شهر رمضان، الذي توعد السوريون بأن يخرجوا فيه للتظاهر بشكل يومي ، اقتحمت دبابات الجيش السوري فجر الاحد مدينة حماة وسط البلاد ، مما تسبب في مقتل أكثر من 45 مدنيا.
ونقل راديو "سوا" الامريكي عن مصادر حقوقية وطبية سورية قولها: "أن القوات الحكومية اقتحمت بالدبابات مدينة حماة وقتلت 45 شخصا على الأقل بخلاف عشرات المصابين الذين اكتظت بهم مستشفيات المدينة التي تعد أحد مراكز الحركة الاحتجاجية ضد الرئيس بشار الأسد المستمرة منذ منتصف مارس/آذار الماضي".
من جهته قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إن "قوات من الجيش والأمن اقتحمت فجر الأحد مدينة حماة وأطلقت النار على أشخاص بالقرب من حواجز أقامها الأهالي".
ونقل عبد الرحمن عن مصادر طبية في المدينة أن "إطلاق الرصاص أسفر عن مقتل 45 شخصا وجرح العشرات إصابة أغلبهم خطرة".
واشار عبد الرحمن الى ان هناك الكثير من القتلى واكثر من 50 جريحا ملقون على الارض لايستطيع احد انقاذهم ، موضحا ان "السلطات تكثف اقتحاماتها اليوم لحسم الوضع قبل دخول شهر رمضان، معربا عن ثقته في صمود الشعب السوري.
واكد عبدالرحمن وجود مئات الاعتقالات بين المدنيين ، وغالبية الاصابات هي اطلاق رصاص حي في الرأس ويعني هذا قتل متعمد".
وأكد أن الدبابات هاجمت حماة من أربع جهات وأطلقت نيران كثيفة بأسلحتها الآلية بشكل عشوائي وأزالت حواجز وضعها السكان لمنع القوات من التقدم.
وقال ساكن آخر إن القناصة تسلقوا سطح شركة الكهرباء الحكومية والسجن الرئيسي في المدينة مشيرا إلى أنه قد تم قطع الكهرباء في الضواحي الشرقية من حماة.
ويذكر أن مدينة حماة كانت مسرحا لمذابح راح ضحيتها نحو 30 ألف شخص في عام 1982 نفذها الرئيس السابق حافظ الأسد والد الرئيس الحالي بشار الأسد ضد الإسلاميين الذين قادوا انتفاضة ضد حكمه آنذاك.