فيما وصفه البعض بانطلاق موجة احتجاجات الربيع الإسرائيلي, خرج ما بين100 ألف و200 ألف شخص في شوارع عدد من المدن الإسرائيلية والقدس المحتلة للتعبير عن احتجاجهم علي ارتفاع الأسعار وتكاليف المعيشة في إسرائيل بما في ذلك الاسكان.
في الوقت الذي أعلن فيه بنيامين نيتانياهو رئيس الوزراء عن تشكيل طاقم من الوزراء والخبراء للحوار مع حركات الاحتجاج الاجتماعي في إسرائيل التي هددت بشل وتعطيل حركة المرور.
وشهدت مدن تل أبيب والقدس المحتلة وبئر سبع وحيفا مظاهرات احتجاج واسعة مساء أمس الأول, وردد فيها المتظاهرون هتافات تقول الشعب يريد عدالة اجتماعية, ونريد عدالة وليس صدقة, وكانت أضخم المظاهرات في تل أبيب, حيث خرج عشرات الآلاف في مسيرة من ميدان هابيما إلي متحف تل أبيب.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن حوالي30 ألفا خرجوا في مظاهرة حاشدة في تل أبيب رفع فيها المتظاهرون لافتات تدعو إلي اسقاط الحكومة وتحقيق العدالة الاجتماعية, كما خرج في حيفا8 آلاف شخص في مسيرة جابت المدينة وتركزت في باحة المركز التجاري بحيفا, وذلك احتجاجا علي أزمة السكن في الشمال.
وفي القدس المحتلة, جرت مظاهرة حاشدة أمام منزل نيتانياهو, ولكن صحيفة جيروزاليم بوست ذكرت أن السلطات منعت المتظاهرين من تنظيم احتجاجات في القدس الشرقية تجنبا للاصطدام مع الفلسطينيين خاصة خلال شهر رمضان.
وفي بئر سبع بجنوب إسرائيل شارك العشرات من سكان قرية العراقيب ونشطاء بدو في المسيرة التي انطلقت من مركز المعلمين باتجاه بلدية بئر سبع.
وقدرت الشرطة الإسرائيلية عدد المتظاهرين في المدن الإسرائيلية بنحو60 ألفا, ولكن الصحف الصادرة أمس قدرتهم بما يتراوح بين100 ألف و200 ألف.
وفي أول رد فعل علي هذه الاحتجاجات, أعلن رئيس وزراء إسرائيل أمس عن تشكيل مائدة مستديرة للتعامل مع المطالب الاجتماعية, ووصف الوضع الراهن في الدولة العبرية بأنه محنة حقيقية.