كشفت وثيقة نسبت إلى وزرة الداخلية المصرية أن الوزارة المصرية وضعت خطة لإشاعة الفوضى واعمال السلب والنهب أثناء تظاهرات جمعة الغضب المطالبة برحيل النظام المصري, وأن النظام المصري كان يراهن على خوف المتظاهرين وتراجعهم نتيجة لإظهار فلتان البلاد وسقوط الأمن.
وقالت الوثيقة الصادرة من مكتب وزير الداخلية المصري؛ ان الخطة تقضي بنشر عناصر مخربة والدفع لها مقابل اثارة أعمال الفوضى بالتزامن مع انسحاب متعمد ومقصود لقوى الشرطة والأمن من الشارع.
وكشفت كذلك عن أساليب معتمدة لبث اشاعات مكثفة عبر وسائل الاعلام المصرية والخارجية حول أعمال سلب ونهب وتراجع أمني, بواسطة أصوات نسائية.
وكانت عدد من وسائل الاعلام المختلفة قد نشرت بالفعل خلال الفترة الزمنية المنصرمة منذ تظاهرات يوم الجمعة أخباراً بخصوص فلتان أمني منذ مساء الجمعة الماضية وأعمال اعتداء على مرافق حكومية وعامة بما في ذلك اقتحام للمتحف المصري واحراق لعدد من المباني, وقالت احدى تلك الأنباء أن عددا من مطلقى النار ليلة السبت كانوا يجوبون الشوارع باستخدام سيارات الشرطة المصرية.
ورغم عدم التأكد من صحة هذه الوثيقة والجزم بصحة محتواها إلا أن البزوغ المفاجئ والسريع وظهور أعمال تخريبية بشكل مباغت بالتزامن مع استمرار المظاهرات يفتح في أقل الأحوال باب التساؤل حول امكانية تورط النظام المصري في تلك الاعمال سعياً منه لثني المتظاهرين عن مواصلة مسيرتهم و اجبارهم على التراجع عن مطالبهم تحت اعتبارات أمنية.