اتهم عدد من المعتمرين السعوديين القادمين من مطار جدة السلطات السعودية بتعمد اختلاق أزمة المعتمرين المصريين وإرجاء سفرهم لأسباب وهمية وحجز أكثر من 5 آلاف معتمر مصري بقاعة لا تكفي لألفي معتمر.
وقال جمال صدقي أحد المعتمرين السكندريين والقادم من مطار جدة إن ما تعرض له المعتمرون المصريون متعمد ومتفق عليه بين جميع الجهات السعودية وهو عمل حكومي مرتب.
وقال إن السلطات السعودية تعاملت مع المعتمرين المصريين بشكل مهين وحجزت أكثر من 5 ألاف معتمر في صالة بمطار جده لا تكفي لألفي معتمر، وأضاف أن الشرطة السعودية اشتبكت معهم بعد أن احتجوا علي سوء المعاملة واحتجازهم داخل الصالة لأسباب مجهولة.. مشيرا إلى أن عناصر الأمن السعودي ضربوا المعتمرين المصريين ورد عليهم المعتمرون واستطاعوا أن يجبروا الشرطة السعودية بالمطار علي التراجع.
وأكد صدقي أن هناك عشرات من المصريين ألقي القبض عليهم داخل المطار بسبب احتجاجهم علي سوء المعاملة، وتم ترحيلهم لسجون المملكة.
وقال أحد المعتمرين الذي رفض ذكر أسمه ويعمل” دكتور جامعي ” إن الشرطة السعودية كانت تمر بين المعتمرين تسأل عن المصريين وتقوم بإخراجهم من الصفوف بشكل مهين و”كأنهم مجرمون”.
وأضاف: “الموظفون السعوديون عندما كانوا يعلموا أننا مصريون يبدؤون في الشتائم والسب ويطلبون الشرطة. وأوضح أنه كان يصطحب معه والده وعندما اعترض علي إخراجه من الصف ووالده المسن تعرض للضرب هو ووالده.
وأشار إلى أن أحد الضباط قال له: “علشان تعرفوا تحاكموا الرئيس ألي ملهوش خير في حاكمه ملناش خير فيه ، شوفوا بقي مين الي حيميكم منا”.
ووصف الأستاذ الجامعي ما تفعله السلطات السعودية بأنه شيء مدبر ومخطط علي أعلى المستويات من حجز المعتمرين وحجز أمتعتهم والقول بأنها قد ضاعت وهي سرقت بالمطار.
وطالب المعتمرون السلطات المصرية بالرد على هذه الإهانة واتخاذ خطوات فعلية لإعادة كرامه المواطن المصري التي أهينت علي أيد السعوديين وتدخلهم في شئون المصريين, مشيرين إلى أن ما تعرضوا له هو استغلال للشعائر الدينية واستخدامها لتوصيل رسالة سياسية وجس نبض المجلس العسكري.
وطالبوا حكومة شرف والمجلس العسكري بطرد السفير السعودي وسحب السفير المصري.
وعلى صعيد متصل, قال الدكتور أيمن نور المرشح المحتمل للرئاسة في ندوة بالإسكندرية إنه سيقاضي الجهة المتسببة في احتجاز المصريين بأحد مطارات السعودية. وأوضح نور أن شهادات المصريين العالقين أكدت أن السبب فيما تعرضوا له هو الانتقام من الثورة المصرية ومحاكمة مبارك.