حذر السفير السعودى السابق فى الولايات المتحدة الأمير تركى الفيصل واشنطن أمس، الاثنين، من مغبة استخدام الفيتو فى مجلس الأمن الدولى ضد طلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية إذا ما أرادت تجنيب نفسها غضب العالم العربى والإضرار بالعلاقات الأمريكية - السعودية.
وقال الأمير تركى الفيصل انه فى حال استخدمت الإدارة الأمريكية حق النقض ضد الطلب الذى يعتزم الفلسطينيون تقديمه للأمم المتحدة للاعتراف بفلسطين الدولة الـ194 الكاملة العضوية فى المنظمة الدولية، فإن السعودية "لن يكون بمقدورها مواصلة تعاونها مع الولايات المتحدة بنفس الطريقة التى دأبت عليها الأمور".
وأضاف الدبلوماسى السعودى فى مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز أمس الاثنين أن استخدام الفيتو الأمريكى ضد الطلب الفلسطينى سيؤدى إلى تراجع نفوذ الولايات المتحدة كما سيؤدى إلى "تقويض أمن إسرائيل وتعزيز النفوذ الإيرانى وزيادة مخاطر اندلاع حرب جديدة" فى الشرق الأوسط.
وأكد الأمير تركى الذى سبق له وأن شغل أيضا منصب رئيس الاستخبارات السعودية، أن "العلاقة المميزة التى تربط بين السعودية والولايات المتحدة سينظر إليها بشكل متزايد من قبل السواد الأعظم من العرب والمسلمين الذين يطالبون بالعدالة للشعب الفلسطينى، على أنها علاقة سامة".