لندن: كشف مصدر أمني في جهاز الشرطة البريطانية أن الوزير الهارب "يوسف بطرس غالي" قد ألقي القبض عليه مساء الاثنين 5 سبتمبر الحالي في ساعة متأخرة من الليل في بضاحية شرق لندن أثناء قيادته سيارته الجديدة المرسيدس موديل 2010 سوداء اللون وكان يحتفل بشرائه لها ويجربها علي حد أقواله في المحضر الرسمي الذي قيد ضده. وأشار المصدر إلي أن غالي حضر احتفالا كبيرا في المعبد اليهودي الرئيسي للندن والمعروف باسم معبد "بيفيس ماركوس" وأنه كان قد تلقي دعوة خاصة له ولعائلته لحضور فعاليات حفل ديني كبير يقام سنويا في المعابد اليهودية حول العالم للاحتفال بذكري تواجد اليهود في مصر. وأكد المصدر وفق ما نشرته صحيفة روز اليوسف أن أسرة "يوسف بطرس غالي" رفضت الحضور معه للمعبد وأنه ذكر أثناء وقوعه تحت تأثير الخمر أن زوجته تشاجرت معه ولم ترد الحضور لقيادة السيارة في طريق عودته لمنزله. واقتيد غالي وهو مكبل اليدين لمحطة شرطة سكوتلاند يارد بعد أن طلب الجهاز إحضاره للمقر الرئيسي بلندن لأنه صاحب ملف حساس علي حد تعبيرهم وفي مقر سكوتلاند يارد، وحرر الجهاز له محضراً رسمياً سيدفع إثره يوسف بطرس غالي مبلغاً يتراوح بين 10 آلاف و15 ألف جنيه استرليني غرامة سكر. وقد روى المصدر أن زوجة غالي "ميشال خليل" اضطرت للبحث عن محام في ساعة متأخرة من الليل، لكن غالي أمضي ساعات في حجز الشرطة حتي حضر محامي بريطاني يهودي في السادسة صباحا وقام بعمل الإجراءات اللازمة ودفع كفالة مالية قدرت بمبلغ 4 آلاف جنيه استرليني وأنهم قاموا بسحب رخصة القيادة الدولية الصادرة لغالي من مرور جمهورية مصر العربية وهي رخصة كانت سارية حتي 2016 وأن الرخصة سيتم التحفظ عليها حتي يصدر القاضي الانجليزي لمنطقة شرق لندن قراره الذي سيشمل تعليق ومصادرة رخصة قيادة غالي لمدة تتراوح بين 6 أشهر وعام طبقا للقانون البريطاني للقيادة تحت تأثير الخمور. في السياق نفسه أوضح غالي للمحقق أنه يعاني من حالة نفسية سيئة وأنه يتردد علي طبيب نفسي عربي مقيم في لندن يعالجه منذ أكثر من شهرين وأنه يتعاطي مهدئات نفسية تسبب له الاضطرابات النفسية الحادة وهو ما سجله المحقق في ملفه، كما أصر محامي يوسف بطرس غالي على تسجيله في محضر الشرطة مؤسسا لطلب قانوني سيؤدي لتخفيف العقاب المفروض علي جريمة القيادة تحت تأثير الخمر المذكورة في القانون البريطاني. يذكر أن صحيفة بريطانية شهيرة قد نجحت في التقاط صورة ليوسف بطرس غالي بعد أن وضعوا الحديد في يديه لكن الشرطة السرية البريطانية صادرت الفيلم من المصور بدعوي أنه مصور هاو وغير مسجل لدي الصحيفة الانجليزية الكبيرة، وفسرت سكوتلاند يارد الموضوع علي أنه بسبب حساسية وضع المتهم في بريطانيا والخوف علي حياته، وسلمت الشرطة سيارة غالي لزوجته.