ذكر موقع فرنسي للأخبار أن العقيد الليبي، معمر القذافي، يتجول
منذ أن فرّ من طرابلس قبل شهر بسيارة "ديجيتال'' مزودة بتصفيح خاص
وتكنولوجيا وحمايات تجعلها دبابة تحميه من مطارديه، الى درجة أنه لو
استهدفها أحدهم بالقنابل وهي على الطريق لخاب ظنه من رؤيتها تكمل سيرها من
دون أن يلحق بها وبمن في داخلها أي ضرر.
وتقوم المظلة بردع أي هجوم كهربي على
السيارة. كما تحمي من بداخلها من الصواعق ومن أي حقل كهربائي عالي التوتر،
الى جانب ردع التشويش والموجات الكهربية والراديوية المعادية لمسافة 100
متر، لذلك أطلقت "أميسيس" اسم "نظام الشبح" على ما عززت به السيارة التي
تعتبر ما فيها من تصفيح وحمايات متطورة فريدا من نوعه في عالم الردع
العدائي.
وسيارة العقيد محمية أيضا من أي هجمات إلكترونية تهدف لتعطيل أجهزة اتصالات
متطورة بداخلها وتمكنه من الاتصال بمن يرغب، كما وكأنه داخل باب العزيزية
تماما، وهو يتمكن داخلها من تسجيل رسائل صوتية اذا أراد، وبعيدا عن رصدها،
ثم إرسالها عبر الإنترنت إلى أي محطة تلفزيونية يرغب بأن تبثها.
والغريب بحسب ما راجعته "العربية.نت" من أرشيف الأحداث الليبية في الأشهر
الخمس الأخيرة، أن العقيد القذافي لم يظهر في أي صورة أو فيدو وهو يستخدم
سيارته المصفحة، وكأنه كان يخفيها حتى عن المقربين، وكثيرا ما رأيناه في
سيارات عادية وصغيرة لا تتمتع بأي حماية.
كما يقول الموقع المعروف بأنه لا يتم الاطلاع على محتوياته إلا باشتراك
لقاء أجر معلوم. إن ما تتمتع به "الشبح" من إجراءات وأجهزة وأنظمة للسلامة
والحماية كبيرة إلى درجة يصعب الكشف عن المكان الذي يتواجد فيه داخل ليبيا
فيما إذا كان يستخدمها فعلاً في هذه الأيام.
وكما نرى، فإن الرئيس الفرنسي الذي تزعم المحرضين على إسقاط نظام القذافي
ويحرض الآن على اعتقاله، كان باعه في 2007 سيارة سلمها إليه بعدها بعام،
وهي التي يستخدمها العقيد هذه الأيام ليفر من الناتو ومطارديه الليبيين،
وإذا لم يكن الحال كذلك.. فأين اختفت الشبح؟.