ظهرت صور للرئيس السابق، محمد حسنى مبارك، فى كل مدرسة زارها الدكتور أحمد جمال الدين موسى، وزير التربية والتعليم، صباح اليوم، بمدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية.
بدأ الوزير زيارته لمدارس المنصورة بتفقد مدرسة "شجرة الدر" الإعدادية بنات، وأثناء تواجده بأحد المعامل لاحظ العاملون بالمدرسة وجود لوحة مقابلة للمعمل بها صورة لمبارك فحاولوا تمزيقها ثم غطوها بصورة ورقية لشهداء ثورة 25 يناير، مؤكدين أن اللوحة قديمة ويعود تصميمها إلى ما قبل 7 سنوات، وتضم صور المصريين الحاصلين على جائزة نوبل إلى جانب صورة الرئيس السابق.
وفى مدرسة "جيهان السادات" الإعدادية تفقد الوزير وبصحبته اللواء صلاح الدين المعداوى، محافظ الدقهلية، المدرسة فيما قام عدد من معلميها بإخفاء لوحة تعتبر مبارك أحد زعماء الشعب المصرى فى مرحلة ما بعد الاحتلال الإنجليزى، وفى نفس المدرسة لاحظ مرافقو الوزير والمحافظ وجود خطأ فى إحدى اللوحات يتمثل فى وضع صورة للكاتب أنيس منصور على سيرة ذاتية للدكتور على محمود طه الشاعر المصرى، فقام المعلمون بنزعها خشية أن تصل إليها عين الوزير.
وفى المدرسة الثالثة التى زارها الوزير، وهى "المنصورة الإعدادية بنات"، احتلت صورة مبارك مدخل المدرسة وكتب عليها "شخصيات خالدة فى تاريخ مصر" وإلى جواره صور للرئيسين الرحلين جمال عبد الناصر وأنور السادات، وحاول معلمو المدرسة إخفاءها أثناء الزيارة إلا أنهم لم يتمكنوا لضخامتها، فى الوقت نفسه هتفت طالبات المدرسة أثناء خروج الوزير منها للمطالبة بإيجاد مبنى جديد لهن نظرًا لتهالك المبنى القديم وغلق نصف الفصول، وهو ما يدفع إدارتها إلى إقرار نظام الفترتين، ومن جانبه وعد الوزير ببحث هذا المطلب.
وبعد خروج الوزير من المدرسة فوجئ بتجمع العشرات من معلمى إدارة نبروه التعليمية أمام المبنى فاستمع لمطالبهم وتعهد ببحثها، فأكدوا له أن محمود عميرة، وكيل الوزارة بالمحافظة يهددهم فى حالة إصرارهم على مطلبهم، وهو العودة لإداراتهم الأصلية، فيما تواجدت قوات من الشرطة والجيش أمام مبنى المدرسة بعد وصول بلاغ غير صحيح إليها باحتجاز الوزير فى الداخل وعد تمكنه من مغادرتها.