أصدرت الحكومة الإسرائيلية مساء أمس الأحد قراراً نهائياً بمنع دخول السائحين الإسرائيليين إلى مصر، وبخاصة إلى المناطق السياحية فى سيناء، التى يحرص السائحون الإسرائيليون على قضاء عطلات الأعياد اليهودية بها، زاعمة وجود خطر على حياة مواطنيها حال تدفقهم بالآلاف لقضاء إجازة الأعياد اليهودية فى سيناء.
وذكرت صحف "جيروزاليم بوست" و"هاآرتس" و"يديعوت أحرونوت" والقناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلى، أن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمرت بمنع دخول السائحين الإسرائيليين لسيناء بزعم اعتبارات أمنية خطيرة، وأمرت الحكومة الجيش الإسرائيلى بتنفيذ هذه التعليمات التى أصدرتها بأى ثمن، بما فيها استخدام القوة.
وأوضحت وسائل الإعلام الإسرائيلية، أنه للمرة الأولى منذ عام 1982 الذى فتحت فيه الحدود بين مصر وإسرائيل، أصبح الإسرائيليون محرومين من دخول مصر بعدما قررت الأجهزة الأمنية فى إسرائيل، منعهم بكافة الطرق من قضاء عطلات الأعياد اليهودية فى سيناء، ومدن طابا وشرم الشيخ ودهب، تخوفاً من تعرضهم لهجمات إرهابية فى مصر.
وبناء على هذا القرار، أمرت أجهزة الأمن فى إسرائيل هيئة مطار طابا بعدم السماح للإسرائيليين بالسفر إلى سيناء، أو دخول طابا، وقامت قوات الجيش الإسرائيلي بإرجاع مئات السائحين الإسرائيليين، وأبلغتهم بمزاعم المخاطر التى قد يتعرضون لها فى حال الدخول لمصر، وطالبتهم بالسياحة فى إيلات وقضاء إجازتهم بها بدلاً من قضائها فى سيناء، وامتثل السائحون الإسرائيليون لأوامر الجيش خوفاً على حياتهم.
وأشارت وسائل الإعلام العبرية، إلى أن إسرائيل لن تغلق معبر طابا الحدودى الواقع بينها وبين مصر منذ عام 1982، وكان المعبر مفتوحا طوال الـ24 ساعة، ولن تفكر إسرائيل فى إغلاقه أبدا إلا عندما وقعت تفجيرات شرم الشيخ فى عام 2004، وراح ضحيتها العديد من المواطنين الإسرائيليين، بالإضافة إلى إصابة العشرات منهم خلال قضائهم عطلات الأعياد اليهودية فى سيناء.
وأكد متحدث باسم الجيش الإسرائيلى استمرار حالة التأهب القصوى واستمرار نشر قواته على الحدود المصرية، بعد تلقى مزاعم باحتمال تنفيذ هجمات مسلحة على مواقع داخل عمق الحدود الإسرائيلية عبر الأراضى المصرية فى سيناء.