أكد الدكتور محمد عمران، رئيس البورصة،
أن عددا من المؤسسات الدولية تتأهب لدخول السوق المصرية مع اتضاح الرؤية
السياسية، فيما أنهت البورصة تعاملات الأسبوع الماضي على هبوط حاد بفعل
التوترات السياسية والاقتصادية وتجدد المخاوف من أزمة ديون عالمية جديدة.
وقال عمران، خلال اجتماع مع أعضاء شعبة الأوراق المالية باتحاد الغرف
التجارية مساء الأربعاء، إن ممثلي مؤسستي «جي بي مورجان»، و«ميريل لينش»
العالميتين، أكدوا أن المؤسسات الدولية تتأهب بشدة لدخول السوق المصرية،
فور اتضاح الرؤية السياسية.
وأشار إلى تراجع أحجام تدفقات الاستثمار الأجنبي للسوق المصرية خلال الربع الثالث من العام الجاري.
وكشف عن إقرار مجلس إدارة البورصة آلية جديدة لنظام التداول في بورصة
النيل للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، مشيراً إلى أنه سيتم عرض هذه الآلية
التي لم يفصح عنها على هيئة الرقابة المالية للموافقة على تفعيلها بهدف
تنشيط التداول بالبورصة.
وعلى صعيد التعاملات، هوى المؤشر الرئيسي للبورصة «EGX 30»، الأسبوع
الماضي بنحو 4.4%، بعد أن فقد 1856 نقطة، متراجعاً دون مستوى 4 آلاف نقطة،
مستقرا عند 3951 نقطة.
وخسرت الأسهم 10.4 مليار جنيه من قيمتها السوقية خلال تعاملات الأسبوع،
الذي اقتصر على 4 جلسات فقط بسبب إجازة احتفالات السادس من أكتوبر.
وهبط مؤشرا الأسعار بنسب بلغت 3.4%، بفعل هبوط الأسهم المتداولة،
بتعاملات إجمالية بلغت قيمتها مليار جنيه، وسط اتجاه بيعي من قبل
المستثمرين الأجانب بينما اتجهت تعاملات العرب للشراء المكثف.
وتراجعت القطاعات بشكل جماعي فيما عدا قطاع السياحة والترفيه، الذي
ارتفع بنحو 1%، بينما تصدرت الانخفاضات قطاعات
«التشييد ومواد البناء» بهبوط 6.1%، و«الخدمات المالية» بانخفاض 5.2%،
و«الموارد الأساسية» و«العقارات» بانخفاض 4.7% لكل منهما.
وتوقع حسام أبو شملة، رئيس قسم البحوث بشركة العروبة للسمسرة في
الأوراق المالية، استمرار انخفاض البورصة خلال تعاملات الأسبوع المقبل وسط
أجواء القلق بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية والاضطرابات العمالية.
من جانبه، أشار إبراهيم النمر، رئيس قسم التحليل الفني بشركة نعيم
للوساطة في الأوراق المالية، إلى أن شح السيولة وضعف التداولات دفعا المؤشر
للتراجع دون مستوى 4000 نقطة، مرجحاً استهدافه مستوى 3750 نقطة خلال
تداولات الأسبوع المقبل.
لكن نادر إبراهيم، العضو المنتدب لشركة مشرق كابيتال لإدارة المحافظ
المالية، قال إن «السيولة موجودة ومتوفرة، ولكنها غائبة عن الأسواق لحين
استقرار الأوضاع السياسية والاقتصادية»، مشيراً إلى أن الجميع خائف من ضخ
أي سيولة بالسوق حتى لا يخسرها.