شيعت في الساعات الاولى من صباح اليوم جنازة 17 مسيحيا من ضحايا
الاشتباكات التي وقعت يوم الاحد بين محتجين مسيحيين وقوات من الجيش المصري
امام مبنى التلفزيون في القاهرة وقتل فيها 25 شخصا.
وقالت وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية ان الجنازة خرجت من مقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية بعد اداء القداس الجنائزي
واضافت ان الاف المشيعين -الذين حملوا الصلبان ورفعوا صور الضحايا-
رددوا هتافات تندد بأسوأ أحداث عنف منذ الاطاحة بالرئيس حسني مبارك في 11
فبراير شباط الماضي وتطالب بالقبض على الجناة.
وقالت الوكالة ان موكب الجنازة تعرض لهجوم بالحجارة والزجاجات
الفارغة من مجهولين اثناء مروره في منطقة غمرة بينما كان متجها الي ميدان
التحرير في طريقه الي مدينة 6 أكتوبر حيث سيدفن الضحايا في مقبرة جماعية
اعدت خصيصا لضحايا الاشتباكات.
واضافت ان مئات من المسيحيين والمسلمين حملوا جثمان أحد الضحايا وهو شاب يدعى مينا دانيال وطافوا به ميدان التحرير بضع مرات.
ونقلت الوكالة عن اصدقاء لمينا قولهم انهم ينفذون وصيته بتشييع
جثمانه من الميدان الذي انطلقت فيه شرارة "ثورة 25 يناير" التي كان مينا
أحد نشطائها.
وقالوا ايضا ان مينا كان قد اصيب برصاصتين اثناء هجوم على المحتجين
المعتصمين في ميدان التحرير في الثاني من فبراير وهو الهجوم الذي اطلق عليه
"موقعة الجمل" وانه تعافى من اصابته. واضافوا ان مينا شارك ايضا في أغلب
الاعتصامات والمظاهرات التي نظمت بعد ذلك في الميدان وفي منطقة ماسبيرو
التي يوجد بها مبنى التلفزيون الحكومي المصري.