دعا الكاتب الأمريكى، والتر بنكس، الإدارة الأمريكية إلى إعادة تقييم مساعدتها المالية إلى إسرائيل فى الوقت الذى تراجعت فيه خطة الإنفاق الدفاعى والأجنبى، وقال إن الحكومة الإسرائيلية استجابت قبل عشرة أيام إلى المظاهرات التى اجتاحت البلاد بسبب غلاء المعيشة ووافقت على رفع الضرائب على أصحاب الدخل الكبير الذى يتعدى 130 ألف دولار سنويا، كما وافقت على خفض 5% من ميزانية الدفاع التى تتعدى 16 مليار دولار خلال العامين المقبلين.
وإن كانت إسرائيل قادرة على خفض ميزانية الإنفاق الخاصة بها بسبب المشكلات الاقتصادية الداخلية، فلماذا لا تستطيع الولايات المتحدة، هكذا تساءل بنكس، لاسيما فى وقت ينبغى أن تقلص فيه الولايات المتحدة من ميزانيتها العسكرية بسبب العجز الكبير فى اقتصادها، مشيرا إلى أن الوقت آن حتى تدرس الإدارة الأمريكية تخفيض مساعدتها لإسرائيل.
ومضى الكاتب يقول إن الولايات المتحدة تمول العديد من الدول لمساعدتها فى مكافحة الإرهاب وعلى رأسهم، إسرائيل والأردن ومصر وأفغانستان وباكستان وتركيا، غير أن التمويل العسكرى لإسرائيل مختلف بعض الشىء، فالـ3 مليارات دولار يتم وضعهم مباشرة فى حساب له فائدة فى البنك الاحتياطى الفيدرالى، ويتم استخدام الفائدة على المعونة العسكرية فى دفع الديون الإسرائيلية التى أخذتها إسرائيل من الولايات المتحدة فى وقت سابق.
وأشار بنكس إلى أن حزمة المساعدات إلى إسرائيل يتم استخدام 25% منها لشراء أسلحة من شركات إسرائيلية، ولا تتمتع أى دولة أخرى بهذه المزايا.