خدت الكوفية وقبل مامشي وأودع أمي قولتلها سلام
بصتلي بصة بعينيها قالتلي بيها كل الكلام
قولتلها دي الثورة يا أمي ، وخلاص آن الأوان
يا ضنايا استنى بس ، ثورة ايه! ما بلاش أوهام
استنى! استنى ليه؟! وعشان ايه؟؟
للأسف .. مش دا الوطن اللى انتوا قولتولنا عليه
غش ايه! وظلم ايه! وفساد ايه!!
فين الوطن اللي انتوا قولتولنا عليه ؟؟
عاوزة الوزير مهما يعمل ، نقوله العفو يا بيه!
لكن لو شخض غلبان ، ياخد بالجزمة وميقولش ليه
ميدان التحرير ، لينا كلمة وهنقولها فيه
قالتلي ربنا معاك ، قولتلها مع الحق .. والحق ناويين عليه
ونزلت الميدان أقول كلمتي وكان كل أملي كالآتي
اليوم استرد كرامتي ولو حتى هضحي بحياتي
وخلاص أنا مش ماشي ، وهبات فالميدان يا مبارك
وهفضل أزعق وأقول "قصر جدة فانتظارك"
ولازم صوتي يوصلك ، يوصلك انت ورجالك
مالحرية دي من حقي .. والاستسلام مش من صفاتي
واليوم هسترد كرامتي ولو حتى هضحي بحياتي
وهتفرق ايه ، ما فعهدك الحياة كت هي مماتي
وبرصاصهم قتلوني ، بقى هو ده جزاتي ؟!
بس الحلم اللي جوايا متقتلش ومعرفش معنى السكون
أصله مش حلمي لوحدي ، ده حلم 80 مليون
ولو واحد مات مننا .. ففي القلب دايما هيكون
وبأعلى صوت الكل هينادي "دم الشهيد مش هيهون"
وأخيرا انتصرت ارادتنا ، وبعظمتنا أبهرنا الكون
عرفتوا بقى يعني ايه احنا 80 مليـون !