أكد
الناقد الرياضي أسامه خليل.. على ان الهزيمة من البرازيل طبيعية وعادية
جدا ومعقولة بالمقارنة بالمستوى الفنى والبدنى والتاريخى بين الفريقين،
وباعتبار أنها المباراة الأولى للمدرب الأمريكى برادلى، فأول تعارف له مع
اللاعبين كان قبل اللقاء بـ٧٢ ساعة فقط، والحديث عن خطته وطريقته وأسلوبه
أمر مبكر جدا وفيه تسرع إلى درجة التهور خصوصا أن المباراة كبيرة جدا
واللاعبين تحت ضغط نفسى وعصبى مزدوج، الأول من اسم البرازيل وشبح الهزيمة
الثقيلة، والثانى أنها التجربة الأولى مع مدربهم الجديد وكل منهم يريد أن
يثبت ذاته ويحجز مكانه فى المنتخب.
وقال
خليل خلال مقال له بجريدة "التحرير".. أهم من الهزيمة كان المكسب الكبير
الذى تحقق لمصر كلها بعد التخلص من عُقدة عصام الحضرى وعبودية الحارس
الوحيد للمنتخب، والشناوى يحتاج إلى وقت ليحصل على الخبرة ولياقة المباريات
الدولية. وبالمناسبة أغلب الحراس العظام فى تاريخ الكرة المصرية كانت
بداياتهم أقل من الشناوى ومنهم الحضرى نفسه، وأتمنى أن يخلصنا برادلى من
باقى العُقد التى ظل المعلم متمسكا بهم حتى أنهوا عليه فى المنتخب وخذلوه
بالخروج من تصفيات كأس الأمم الإفريقية لأول مرة فى تاريخنا.
أما
العقدة الثانية فهى الكابتن أحمد حسن الذى تُوِّج بحمد الله عميدا للاعبى
العالم وتساوى مع الحارس السعودى محمد الدعيع ولم يعد وجوده فى المنتخب بعد
الآن له أى سبب أو مبرر فنى أو معنوى، وله منّى التهنئة والشكر، وعقبال ما
يودّع الزمالك بألف سلامة.
■
■ ■
لماذا يرحل حسن شحاتة عن الزمالك
ويسافر للتدريب فى الخليج؟ بادرنى بهذا السؤال صديق أهلاوى متطرف فى حب
الفانلة الحمراء استفزه ما نُشر خلال اليومين الماضيين عن تفكير شحاتة فى
الرحيل عن الزمالك إلى الكويت لتدريب منتخبها الوطنى، وهو عرض لم أجد مصدرا
رسميا يؤكده أو ينفيه، وإن كان قد أصبح أمرا واقعا مجبرين على التعامل
معه. أهم أسباب غربة الإنسان عن وطنه البحث عن المال وتحسين مستواه
المعيشى، وفى حالات قليلة الضيق من وطنه وإحساسه بالغربة بين أهله، والكلام
على لسان صديقى يقول «حسن شحاتة لا تنطبق عليه هذه الظروف ولو فكر فى ترك
مصر الآن فهو جحود بالنعمة، فالرجل يحصل من الزمالك على راتب شهرى ٢٢٥ ألف
جنيه صافية أى ما يعادل مليونين و٧٠٠ ألف جنيه سنويا، وتعاقد قبل شهر واحد
مع (ميلودى سبورتس) براتب شهرى ٢٠٠ ألف جنيه أى ما يعادل مليونين و٤٠٠ ألف
جنيه سنويا فإذا جمعنا الرقمين يكون دخله السنوى ٥ ملايين و١٠٠ ألف جنيه،
وهو راتب لن يحصل عليه فى أى دولة غير مصر، فلماذا يسافر ويترك هذه النعمة؟
إذن فطرح السفر من أجل
تحسين دخله أمر غير وارد لأى إنسان عاقل، حتى ولو فكر فى الرحيل عن الزمالك
فيكفيه دخله من العمل فى الفضائيات، وهنا يجب أن نضع فى الاعتبار أنه يعيش
فى مصر ومستوى المعيشة فيها منخفض جدا بالمقارنة بدول الخليج. ونأتى للسبب
الثانى (والكلام ما زال مع صديقى) فالمعلم يعيش معززا مكرما محبوبا من
المصريين جميعا لا الزملكاوية وحدهم وحتى لو أخفق مع فريقهم فلن يلومه أحد
فهو يدرب فريقا نسى البطولات من زمن طويل وإن فعلها ونجح فسيزيد إلى رصيده
إنجازا جديدا.. أقصد من كلامى أن الحديث عن العرض الخليجى مجرد كلام
للتخفيف من قسوة خسارة الكأس والهزيمة أمام الشرطة فى الدورى ثم الهزيمة
المخزية أمام أتليتيكو مدريد فى المئوية».
ولأن كلامه فيه غل
وحقد، قلت له «يعنى الهزيمة من أتليتيكو مخزية وهزيمة الأهلى أمام برشلونة
بالأربعة مع الرأفة كانت خفيفة وهينة؟» فرد «بس إحنا اتغلبنا من برشلونة
اللى هى برشلونة»، فقلت الله «هو مش انتو الأهلى اللى هو الأهلى بتاع
العالمية؟».