كابتن حازم إمام نجم الزمالك العالمى هرب للسعودية معلناً الانضمام لصفوف الفيصلى
دون أى اعتبارات لارتباطه الرسمى بتعاقد رسمى مع القلعة البيضاء، وكأنه يريد نقل
الانفلات الأمنى فى الشوارع لانفلات فى التعاقدات، وكما يفعل أى شخص ما يريد دون
اعتبار للقانون يكون من حق كل لاعب الهروب من ناديه فى أى وقت.
حازم إمام
فعلاً وبدون تجنى رحيلك مكسب للزمالك، فماذا فعلت خلال سنواتك القليلة فى النادى
الأبيض الذى منحك الشهرة والمال ذكرنا بالبطولات التى شاركت فى إحرازها أو
المباريات التى تألقت فيها وكنت سبباً فى الفوز فيها.
جذبنى حديث لاعب
الزمالك المتمرد عن كونه سيلعب فى الفيصلى السعودى "غصب" عن القلعة البيضاء من خلال
الحصول على بطاقة مؤقتة من الفيفا على غرار ما حدث مع عصام الحضرى عندما هرب من
الأهلى لسيون السويسرى أو حسين ياسر المحمدى لبلجيكا، وسبب تعجبى أنه لا توجد
مقارنة بينك وبين هذا الثنائى، لأن الحضرى هرب من الأهلى بعدما تعرض لظلم واضح من
البرتغالى جوزيه وسحب منه شارة الكابتن، وتعامل معه بقسوة على مدار عدة سنوات تألق
فيها، وكان السد المنيع والسبب فى حصد البطولات، أما المحمدى فهو لا عتاب عليه،
لأنه ليس من أبناء الزمالك، واللعب فى ميت عقبة سبوبة، وهروبه يمكن إيجاد مبرر له،
لكن أنت تعلمت أبجديات الكرة فى الزمالك، وأول فلوس شفتها فى حياتك كانت من النادى،
والناس عرفتك من الزمالك، رغم إنك لم تقدم أى مقابل لذلك، ولن أخوض فى أمورك
الشخصية، لأنها ملك لك وحدك، وإن كانت معظمها تحتاج التوقف أمامها عند مقارنتها
بتصرفات نجوم الأهلى.
ومن حازم إمام المتمرد أذهب للحوار النارى للمستشار
مرتضى منصور مع الإعلامى خالد الغندور فى قناة دريم والذى أطلق خلاله قذائفه فى كل
الاتجاهات، وإن كان يجب التوقف كثيراً أمام حديثه عن وكالة الأهرام وضغوطها على
الزمالك خلاله فترة وجوده بالمجلس الأبيض، وإعلانه رفض "رشاوى ذهبية" وتعرضه لحرب
شعواء من المؤسسة الإعلامية الكبيرة لمجرد رفضه تجديد عقد الرعاية الإعلانية مع
الزمالك، وأنتظر رد الكابتن حسن حمدى رئيس الأهلى والمسئول الكبيرة بوكالة الأهرام
على كلام مرتضى منصور، لأن السكوت أحياناً لا يكون من ذهب ولكنه سيصبح بئر من
علامات الاستفهام