خليليَّ عُوجا حيثُ برقة ثهمدِ
* نَُقضي لُبانات الفؤاد المُسَهَدِّ
وقوفاً بها لاجادها الغيث بعد ما
* خلى ربعها من كلِ ساعٍ ومُسعِدِ
وآثارُها السُفْعُ البوقي رسائلَُُ
* تثير ادكار القلب في كل مَشْهدِ
ذَكَرتُ بها عهد الصِّبَا وصبابتي
* تُنازعني دمعي فأُبدي تجلدي
فيا رَبَّةَ الخلخال والخالِ ليتني
* قريبَُُ كقربِ النصر من دينِ أحمدِ
إمامُ الهدى وافي الجَدَى قامع العِدى
* هِزبرُ الوغى وفْرُ النَّدَى طَيَّبُ النَدِّىِ
هو المصطفى المبعوث من خالق الورى
* بأكمل تشريعٍ وأشرف مَقْصِدِ
أتى وظلام الشرك والظلم ضاربُُ
* بأوتاده في كل كاسٍ وأجردِ
فقامَ بدين اللهِ صَبْراً على الأذى
* وأنعمْ به من أيَّدٍ ومُؤَيَّدِ
فأشرقتِ الأرضُ الكئبةُ بعد ما
* شكتْ وطأةَ الظلم المهين المنَكِّدِ
فما علمتْ كلُ الخلائقِ كائناً
* أبرَ وأوفى ذِمَّةً من مُحَمَّدِ
ولا رأتِ الدنيا أميناً مباركاً
* كمن حل إحدى خيمتيْ أُمِّ مَعْبَدِ
لقد عاشَ خيرُ الناسِ في الحق صامداً
* وما عِيبَ إلا بالندى والتَمَجُّدِ
فيا خيبةَ الأوباشِ حين تألَّبوا
* على أمر سُوءٍ ظالمٍ ومُفَنَّدِ
تصاويرُهم عارٌَ عليهم وحَسْرةُ
* وموردُهم - لو أدركوا- شرُ مَوْرِدِ
وقد عَلِموا أنَّ الحقيقةَ غيرُ ما
* أتَوهُ فيا سحقاً لجمعٍ مُجَرَّدِ
فديناك يا خيرَ الورى بحياتِنا
* وأموالِنا مِنْ دونِ عرضِك سيدي
فأنت الذي بَصّرْتَنا وهديتنا
* وأنتَ مدى الأيام خيرُ مُحَسَّدِ
فَصَلى عليك اللهُ ما ذر شارقُُ
* وما اختتم الأبرارُ ذكراً بِمَسْجدِ
أخوكم ابو طويف مع خالص التحية