رأتْ دمعي في عيوني
فنادتْ يا قدسْ اضحك واحتويني
قُلتُ كيف ومَن تكوني ؟
قالت
بسمةٌ جئتُ أسكنُ في العيون ِ
قلتُ كيف ونارٌ فى العيونِ ِوالجفون ِ
وكيف أضحكُ واليهودُ كبلوني
وعن مُواصلةِ المسيرةِ أقعَدونى
وأعطوا للعربِ الحماقةَ واشتروني
و جُلُّ أهلي يتركوني ويغدروني
وحين أصرُخُ يا بَنِيّ خلّصوني
مِن يدي الأعداءِ هيّا أنقذونى
يولّون عنّى كأنّهم لم يَسمعونى
كيف أضْحكُ ؟
والرجالُ استشهدوا ولم أجدْ مَن يَحرسونى
والنساءُ استُحينَ وقُتّلن فى حُصونى
والعذارى هُتكت أعراضُهن بِفعلةِ الندلِ الخؤون ِ
كيف أضحكُ ؟
واليهودُ يا مسلمونَ دنَّسُونى
والعرب بأسلاكِ السياسةِ قيَّدونى
وبتِلكُمو الأسلاك أيضاً يَشنقونى
وبالدمِ الزكى للبواسلِ غسَّلونى
وباتفاقاتٍ دنيئة فى الظلامِ كفنونى
وفوقَ نعشٍ مِن تفاوضٍ يحمِلونى
وفى قبورِ البر