مصطفى عدلى مراقب عام المنارة
العمر : 40 عدد الرسائل : 1951 تاريخ التسجيل : 08/01/2009
| موضوع: مصطفى عدلى يروى سيره الشيخ قاسم(مقال فى جريده دشنا اليوم) 31/7/2012, 1:10 am | |
| [img] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][/img] الشيخ قاسم الدشناوى صوت عذب من السماء أتوجه من اتوجات القرآن الكريمكروان الصعيد صاحب الحنجرة الذهبيةكلها ألقاب أطلقهامستمعي ومحبي الشيخ قاسم الدشناوى رحمه اللهوالشيخ قاسم لم يكن كأقرانه من القراء بل كان يعلو متفردا لأنه كان يستمتع بصوته عند قرائته للقرآن في حفلات فتهتز حنجرته الذهبية بروائع تلاوات القرآن الكريم المجودةلتخرج صوتا هو اقرب إلى السيموفينيه الموسيقية التي تصل إلى قلوب المستمعين قبل أذانهمهو الشيخ / قاسم احمد محمد ابوزيدالشهير بالشيخ قاسم الدشناوىولد عام 1952موتوفى عن عمر يناهز 49 عاماوذلك في 17/9/2001وهو الابن الوحيد لأمه وقد تمنت من رب العزة في ليلة القدران يرزقها بولد ولو كان كفيف البصر لينفعها وينفع أبيه ويحفظ القرآن الكريم واستجاب الله تعالى لها وذهبت به إلى الكتاب وهو عمره ست سنوات فظهرت عليه علامات النبوغ والذكاء وقد تنبأ له صاحب الكتاب الشيخ / عبد المطلب بمستقبل مشرق وختم القرآن الكريم وهو في الثالثة عشر من عمره وكان يقرأ القرآن وهو صغير لأصحابه فيشيدون به وكان ملازما لمجالس العلماء والصالحينكان الشيخ / قاسم بسيطا ومن أسرة فقيرة وتزوج وهو عمره ثمانية عشر عاما وأنجب ثلاثة من الأولاد / محمد وأحمد وبنت واحدة ودرس في معهد القراءات وحصل على دبلوم فن التجويد ورفض دخول الإذاعة والتليفزيون وقال : سأظل في محافظة قنا وسط أهلي ووسط البسطاء الذين يحبونني وله تلاميذ تعلموا منه وساروا على نهجه ومنهم : الشيخ / محمد عبد اللاه والشيخ / عبد السلام القليل والشيخ / أحمد ماجدوالشيخ / ماهر قاسم والشيخ / محمد حسن يوسف وقرأ القرآن الكريم كله بمكة والمدينة وأشاد به كل من سمعه هناك وكانت له أول حفلة في شهر رمضان وعمره أربعة عشر عاما وتقاضى عنها مبلغا وقدره ست جنيهات وفرح بها شديد الفرح كونها كانت تمثل له مبلغا جيدا في ذلك الوقت ثم أكمل مع الشيخ / عبد المالك حبشواصل معه ودخل في قلوب جميع الناس وقد لازم الشيخ الحاج / محمود محمدين ولمع صيته في كل الأرجاء وكان قارئ الساحة الرضوانيةحيث كان شيخه وقدوته العارف بالله / الشيخ محمد أحمد رضوان والذي كان يحبه ويقول له دائما : أنت من الصالحين ياقاسم وكان الشيخ / قاسم صوفيا يحب ويعشق الأولياء وآل البيت وكان دائما يذهب إلى مسجد سيدنا الحسين والسيدة زينب كل عام ليحيي الحفلات الدينيةيقول عنه الأستاذ/سيد بسيونى مدرس واحد العاشقين لصوت الشيخ قاسمعلى الرغم من أنه كان كفيفا لكنه كان لغزا محيرا لأنه كان يسير بمفرده ويذهب إلى المسجد ويعود بمفرده ويعرف من يسلم عليه ويذهب إلى أماكن كثيرة بالبلد بمفرده وكان لا يحب الاحتفاظ بالمال لثقته في الله وكان يقول : إن الله هو الرزاق الكريم وكان ينفق كل ما لديه للفقراء ابتغاء مرضاة اللهويروى الأستاذ/فهد أبو زيد أحد أقارب الشيخ بأنه رأى رؤيا في المنام بعد وفاه الشيخ قاسم بشهر فيقول من خلال كتاباته على أحدى المواقع الألكترونيهرأيته موجودا في الجنة متكئا على سرير وتحفه الحور العين فلما سألته من أين جئن هؤلاء السيدات قال الله اعلم اننى عندما جئت وجدتهم هنا رحم الله الشيخ وجزاه عنا خير الجزاءوبحكم عملي الذي ابتاع من خلاله أشرطه الكاسيت والسي ديهاتأدركت مدى قيمه هذا الرجل من خلال مدى شعبيته العريضة التي تكونتمن خلال أدائه المقنع المبدع الذي يتفرد به عن إقرانه وشخصيته الرائعة التي تتسم بالطيبة والتواضع وحب الناس حتى انه زرع في قلوب مستمعيه حب الاستماع للقرآن حتى من خارج المركز والمحافظة فأصبح ملكا متوجا على عرش قراء الصعيد وأذكر انه كان يأتيني العقيد حمدي شاهين رئيس مباحث مركز دشنا أواخر التسعيناتليأخذ كل الموجود من أشرطه الشيخ قاسم ألمسجله بالحفلات الخاصة وكان من اشد المعجبين بصوت الشيخ قاسم وكان يقول لي بأن الأذاعه المصرية خسرت صوتا من أهم الأصوات بعدم تقديمها للشيخ قاسم ويرى انه ظلم إعلاميا ظلما مجحفا بعدم تقديمه في شكل يليق به كصاحب حنجرة متميزة وحس قرأني رائعومن خلال منتدى منارة دشنا كانت بداية انتشار حفلات الشيخ قاسم على الشبكة ألعنكبوتيهمن خلال الأستاذ/على عبد الله مؤسس المنتدى واحد المهتمين بنشر روائع الشيخ قاسمفذادت شعبيته وانتشرت وخرجت للنور وتخطت نطاق المحلية حتى أصبح اسم الشيخ قاسممعلوما لكل المتذوقين للأصوات العذبة فقد وهبه الله مزمار من مزامير أل داوودومن خلال صفحات نفس المنتدى يترحم المستشار/صلاح رسلان ابن قرية فاو بحريعلى الشيخ قاسم قائلا رحم الله سيدي الشيخ قاسم الدشناوى ووالله لم اسمع صوتا بعزوبة وروعة هذا الشيخ الذي أثرت وفاته فيا كوفاة والدي والله أن الرجل اعرفه من قرب واعرف كرمه وأخلاقه ومرؤته واني لأحسبه على خير وقد كنت قد سجلت له بعض التسجيلات النادرة منذ ما يربو على العشرون سنه الماضيةكما أطالب بأعاده نشر تسجيلاته النادرة حتى نعرف العالم الأسلامى بهذا الرجل نادر الوجود كما قال عنه الشيخ/ محمود صديق المنشاوي واصفا أياه بأنه اقرب الأصوات إلى قطب القران الشيخ صديق المنشاوينسال الله العلى القدير أن يحشره مع داوود وعبد الله بن مسعودإما الأستاذ/محمد جلال وهو أحد العاملين بمصنع الألمنيوم بنجع حمادي يرى أن الشيخ عاش حياة بسيطة وزاهدةحتى أن أخر إيه قرأها الشيخ كانت بسم الله الرحمن الرحيم" وينقلب إلى أهله مسرورا" صدق الله العظيمونحن بدورنا أن كنا نذكر أنفسنا وإياكم بهذه الشخصية العظيمة التي خرجت من ربوع دشناماهو إلا تقديرا بسيطا منا لهذا الرجل العظيم الذي قدم الكثير ورضي بأقل القليلفاستحق أن يكون رمزا هاما من رموز دشنا أجحف حقه الإعلام حيا وميتا كما انه لم يتشبث بالوساطةليصل إلى منصب أو ليسجل بالأذاعه كما يفعل الكثير ولم يحقق أرثا أو ضيعه من خلال قرائنته للقرآن لأحفاده وإنما ترك لهم ما هو أهم من التركة وأغلى من أوراق البنكنوت أنه أسمالشيخ قاسم الدشناوى أبو احمد الذي سيظل محفورا بوجداننا رحمك الله يا شيخ / قاسم رحمة واسعة وجزاك عن القرآن الكريم خير الجزاء مصطفى عدلي أبو الحمد | |
|