ابن السمطا عضو جديد
العمر : 41 عدد الرسائل : 65 تاريخ التسجيل : 28/11/2015
| موضوع: الجواهر المنثورة من سلسله الجواهر النقية في نسب آل بحر بالسمطا الموصل الي خير البرية 26/1/2018, 3:05 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله أصلح حال المؤمنين يوم الدين وباء حالُ الكافرين بالإحباط، وجعل الحج إلى بيته الحرام فيه سرور ونور وبهجة وفرحة واغتباط، ووفَّق أجدادنا في بيج لاستقبال بعض الحجيج الذاهبين والعائدين ومدُّوا تكريمًا لهم السِّماط، وخصَّصوا مكانًا لحِلِّهم ,وترحالهم وضيافتهم فاسماها الحجيج بلد السِّماط، وكان مرور الحجيج رجالًا ورُكبانًا يستريحون ويبيتون فأطلق عليه الحجيج مكان البيات، وبعد تغيير طريق الحج سُمِّيت بلد السِّماط السمطة ومكان البيات الدبيَّات.أحمده مُعِزُّ الحقِّ وناصرُه، ومُذِلُّ الباطلِ وقاهرُه، لا يُدرَكُ بالأبصار، ولا تحويه الأقطار، ولا يؤثِّر فيه الليل ولا النهار، عَلِم ما كان وما يكون وما سيكون وما لم يكن لو كان كيف كان يكون بالليل والنهار، وأشكره؛ آتانا قلوبًا واعية، فجعلها إلى شُكر نِعَمه داعية، سبحانه، اصطفى نبيَّه محمدًا صلى الله عليه وسلم وزيَّن به الأكوان، وفَرَض محبَّته على جميع خلقه وجعلها شرطًا في صِحَّة الإيمان، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، شهادةَ عبدٍ أَنِسَ بها ضميرُه ولُبُّه، ونطق بها لسانُه وقلبُه. أعصاك تسترني أنساك تذكرني*** فكيف أنساك يا من لستَ تنساني ؟! وأشهد أنَّ سيدنا محمدًا عبده ورسوله، المبعوث بالدين القويم، والصراط المستقيم، أعلى العالمين مَنْصبًا، وأَنْفَسُهم نفسًا وحسبًا، المبعوث بشيرًا ونذيرًا، وداعيًا إلى الله بإذنه وسراجًا منيرًا، أفضل من بُعِث بالرسالة ، وسلَّمت عليه الغزالة، وكلَّمَه الحجر، وآمَن به المدر، وانشقَّ له القمر، ولَبَّى دعوتَه الشجر، واستجار به الجمل، وشكا إليه شِدَّة العمل، وحنَّ إليه الجِذع، ودرَّ عليه يابسُ الضَّرع، وسبَّحتْ في كفِّه الحصباء، ونبع من بين أصابعه الماء، وصدَّقه ضبُّ البرِّيَّة، وخاطبتْه الشاةُ المصْلِيَّة ، فهو أفصح من نطق بالضاد، ونسخ هَدْيه شريعة كل هاد، وختم الله به الأنبياء والمرسلين، وأعطاه ما لم يُعْطِ أحدًا من العالمين، النبيّ المكرَّم، الشافع المقرَّب، الذي بُعِث آخرًا واصطُفِيَ أوَّلًا، فهو أجلُّ مِن أن يُحيط وأن يضُمَّ جواهرَه نظمٌ أو وصفٌ أوخيط.رسولَ الله أنـت لنـا حبيـبٌ … و ما بقلوبنـا بَشَـرٌ سِواكـارسـولَ الله أنـت لنـا شفيـعٌ … بإذن اللهِ نُحشَـرُ فـي لِواكـاصلِّ اللهم عليه مَا لبَّى مُحْرمٌ وسعى ساعٍ وطاف، صلاةً تُعلي بها شريفَ درجته، وتُنجز له بها وعدَه في أُمَّته، حتى يشملهم عفوك السابغ، واجعلنا من أهل طاعته وعُتَقاء شفاعته، وعلى آله الذين رقوا بنسبهم إليه أعلى المراتب، وجمعوا بين شرف النسب وكرم التقوى، وأصحابه الفِخَام في كل زمانٍ ومكان، الذين منهم مَن أواه ونصره، ومنهم من هجر لأجله أهلَه ومالَه ووطنَه، وعلى كلِّ مَن تبعهم بإحسان. وبعد، فيقول العبد الفقير، القائم على قدم القصور والتقصير،كفاهُ الله شرَّ الأعادي، ابن السمطا من آل بحر، غفر الله تعالى ذنوبه وستر عيوبه: إن معرفة الأنساب من أعظم النعم التي أكرم الله تعالى بها عباده؛ لأن تشعُّب الأنساب على افتراق القبائل والطوائف أحد الأسباب الممهدة لحصول الائتلاف، وكذلك اختلاف الألسنة والصور وتبايين الألوان والفطر على ما قال تعالى: «واختلاف ألسنتكم وألوانكم». ونحن نسأل الله جلّ وعلا أن يجعلنا بما عَلِمنا عاملين، وبأحسنه آخذين، ولوجهه الكريم بما نُفيد ونستفيد مريدين، إنه أقرب المدعوّين وأجود المسؤولين، فإن الزمان قد تبين للعاقل تغيُّره، ولاح للَّبيب تبدُّله، حيث يَبِس ضَرْعُه بعد الغزارة، وذَبُل فَرْعُه بعد النضارة، ونحل عودُه بعد السِّمَن، وأمرَّ مذاقُه بعد العذوبة، فظهر فيه أقوام يدَّعون التمكن في علم الأنساب وهم بحقائقه جاهلون، ولكن يلهجون باستعمال ما تخفيه شهوات نفوسهم المريضة وصداء صدورهم المظلمة، فتركو الحقائق الواضحة البيِّنة، وأخضعوا عِلم النسب للنفاق والمداهنة لخراب ضمائرهم، فلا وازع من دينٍ ينهاهم، ولا إيقاظ من ضمير ينبِّههم، فلما رأيت الرعاع من المتعالمين يغترُّون بأفعالهم، والهمج من الناس يقتدون بأمثالهم، دعاني ذلك إلى أن أكتب نسب آل بحر بالسمطا، ليكون كالتذكرة لذوي الحِجَى، وكالمعين لأولى النُّهَى، ففي ذلك ذِكْري لمن تذكَّر، ولكن فيما سوف نسرده نلفت ونلمح، وفي اللفت والتلميح لذي الفهم كفاية، ولو توسَّعْنا في السرد لسَئِمنا الإطالة ولن نصل إلي النهاية، ومَن لم يَرْجُ التمكُّنَ من الكمال في الإكثار كان حقيقًا أن يقنع بالا ختصار، ولكن العلم أمانة في أعناق أهله، ولا يجوز كتمانه، وبخاصة في هذا الوقت من آخر الزمان الذي رأينا فيه العجب من انتساب غير الشريف علي أنه سيد الأشراف، وأنه يقول للمعروف نسبه من الأشراف نسبك فيه خطأ، وهكذا انتسب العجم للعرب، بل وزعموا انتسابهم لذروة العرب، واختلط الحابل بالنابل، ومن غير المعقول أن تكون أنت الشريف ويأتي من انتسب للأشراف زورًا ثم يسعي بالحِيَل للتشكيك في نسبك وأنه يستخدم الكلام الحق في إثبات الباطل أو تبريره على أي اعتبار، لأجل ذلك أقدِّم - إن شاء الله - هذا النسب الخاص بآل بحر بالسمطا مخافة إهماله أو نسيانه بقصد أودون قصد، فالحق بيّنٌ واضحٌ كنور الشمس، والباطل معروف من ظُلمته وكثرة دهاليزه، وأسال الله السِّلم والسلامة والعفو والعافية، وهذه السلسلة الاخيرة في مشجرة آل بحر بالسمطا مختصرة باسم الجواهر المنثورة من سلسله الجواهر النقية في نسب آل بحر بالسمطا الموصل الي خير البرية، والله أعلم بالصواب. فأما السيد جعفر بن محمد الذي اشتهرت شجاعته وشاع ذكره ويُقال لعقبه "الجعافرة" فوُلد سنة 708هـ سبعمائة وثمانية من الهجرة، وتوفي سنة 781هـ سبعمائة وإحدى وثمانين عن أولاده السيد موسى ، والسيد سعيد ، والسيد محمد طوق .وأما السيد سعيد بن جعفر فولد سنة 742 هـ سبعمائة واثنين وأربعين من الهجرة وتوفي سنة 798 هـ سبعمائة وثمانية وتسعين ، عن أولاده السيد بحر الملقب برحمة ، والسيد بحير.وأما السيد بحر الملقب برحمة بن السيد سعيد ولد سنة 763 هـ سبعمائة وثلاثة وستين من الهجرة وتوفي سنة 815 هـ ثمانمائة وخمسة عشر عن أولاده السيد مخلوف ، والسيد مسلم ، والسيد حماد ، والسيد محمد ، والسيد سعد ، والسيد داود ، والسيد خليفة ، والسيد خلف ، والسيد علي ، والسيد جمال. وأما السيد خلف بن بحر فقد أنجب أربعه أبناء وهم: السيد عيسي، والسيد إسماعيل، والسيد سلامة، والسيد مرين. وأما السيد عيسي بن خلف فقد أنجب السيد محمد الشهير بالأقمر. وأما السيد محمد فأولاده: السيد أحمد الشهير بمصيخ، والسيد حمد الشهير بجويل والسيد سعيد الشهير بجابر.وأما السيد سعيد بن محمد بن عيسي بن خلف فأبناؤه من زوجتين.ومن أبنائه: القطب الكبير، والولي الشهير، والشيخ النحرير، حجة الأنام، وزين الرجال، بقيّة السلف الصالحين، وقدوة الخَلَف المتواضعين، صاحبُ الإشارات العليّة، والحقائق القدسية، والأنوار المحمدية، والأسرار الربانية، إليه الكرم من أجداده منقول، عالي النسب في الفروع وفي الأصول، الحامل في زمانه لواء الكرم عن آبائه منذ القِدَم، البشوش السخيّ، الحكيم النديّ، القطب الوليّ، شيخ المحققين، وسرداب الواصلين، ومذكِّرُ قلوب الغافلين، الإمام الرباني، صاحب المكارم والأسرار، مَن في خدمة أضياف الرحمن حجاج بيت الله الحرام بالليل وبالنهار، المتخلِّق بالأخلاق النبوية، المتمسك بالسنة المحمدية والصفات المصطفوية، أوحدُ أهل زمانه كرمًا وجودًا وحلمًا ومعرفةً وحكمةً وعلمًا، فارسٌ مبارزٌ في الحلبات، عالمٌ مبرّزٌ في المَكرُمَات، كلامه وفِعاله أحلى من الروض يشفي السقام ، وهو السيد الولي الصالح (حمد الشهير بالسمان) صاحب المقام المعروف بالسمطا، أُرضِع العلمَ وهو صغير في بدايته في أسوان، وجُعِل قلبُه وعاءً للقرآن، واشتغل ببيج القهرمان بقراءة العلم وبذل العطاء والإكرام، وكان على مذهب الإمام مالك بن أنس عليه من الله الرحمة والسلام. وُلد بالمنصورية التابعة لأسوان، وتوفي في بيج القهرمان وهي السمطا حاليًا في مساء يوم الخميس 20 من شهر شعبان سنة 1039 هجرية - أبريل 1630ميلادية، ودُفن بالقبر الذي بداخل مسجده والمسمي باسم شُهرته وذلك في يوم الجمعة قبل نهاية شهر شعبان بتسعة أيام سنة تسعٍ وثلاثين وألف، وقبره ومسجده من أشهر المساجد في السمطا، بل أشهرها جميعًا، ويحتفل أهالي السمطا في العام مرتين بذكر الله مع الموشحات الدينيه في ليلتي عيد الفطر والأضحي باسم ليالي السمان، وقد أعيد بناء المسجد القديم بعد تصدُّع حوائطه، إذ كان المسجد ببناء هندسي جميل، والقبلة مبنية بالحجر الأسود النادر، وفوق كل مدماكين قطعة من خشب العود أو الصندل طولها متر في عرض عشره سنتيمتر وهكذا حتي أعلى نهايه القبلة، وكذلك واجهة الأبواب، وفي أعلي القبلة طبق عليه من الرسومات النادرة مسجد النبي صلى الله عليه وسلم وشجرة، وكُتب عليه هذا مسجد محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان الرسم والكتابه بحروف بارزة وله لمعان شديد، وقد أُعيد بناء المسجد فيما بين سنة 1970م وسنة 1972م، ولما قمنا بالحفر وجدنا حجرًا عليه كتابة اسمه وشهرته وسنة الدفن وتجديدالقبر والأسباب التي دعتْ للتجديد واسم حفيده الذي قام بالتجديد وهو السيد علي بن جعفر، وذلك في سنة 1137 هجرية. وللإمام حمد الشهير بالسمان رضي الله عنه له كرامات شهيرة. أمَّا أمُّه فهي من أبناء جابر بالمنصورية بأسوان، توفي رضي الله عنه عن ولدين هما: أحمد ومحمد. فأما السيد أحمد -وشهرته حامد- فذهب إلي أسوان ونسله هناك.وأما السيد محمد بن حمد السمان بن سعيد بن محمد بن عيسي بن خلف بن بحر الشهير برحمه، أشهر ألقابه بحر، وُلد ببيج القهرمان ومات بها في 25 رجب سنه 1058هـ ، 15 أغسطس سنة 1648م، وتزوج من أسوان بنت السيد عامر بن محمد بن مرعي بن إسماعيل، وعند زيارة أخيها لها أقام ببيج وتزوج من الزهنات وسكن بها، وأنجب ثلاثة أبناء: علي وشهرته الرجيل، وعامر، وحمد. وسُمِّي أولاده بأولاد إسماعيل على اسم جدهم، وأما السيد محمد الشهير ببحر فتوفي عن ثلاثه أولاد: أحمد، وجابر، وحمدالله. أما السيد أحمد فلم يُعقب وأما السيد جابر فذهب إلى السودان وله عقب بها.وأما السيد حمدالله بن محمد بحر بن حمد السمان فولد ببيج القهرمان ومات بها في 7من شهر المحرم سنة 1099 هجرية الموافق 13 من شهر نوفمبر سنة 1687 ميلادية عن ولده جعفر . وأما السيد جعفر بن حمد الله بن محمد بحر بن حمد السمان فإنه وُلد ببيج القهرمان ومات بها في29 من شهر رجب 1110 هجرية الموافق 31 يناير سنة 1699ميلادية ومات عن أولاده السيد عيد، والسيد جويل، والسيد علي.أما السيد علي بن جعفر بن حمدالله بن بحر فولد في بيج القهرمان وتوفي بها1141هجرية الموافق 1727 ميلادية عن ولدين: حامد وصالح. فأما السيد حامد فنسله في بيج، وأما السيد صالح بن علي فولد في بيج القهرمان وتوفي في ذي الحجة سنة 1206 هجرية عن ولديه محمد وحسن. وأما السيد محمد بن صالح بن علي بن جعفر فتوفي بالسمطة سنة 1214هجرية 1799ميلادية عن ابنه السيد عبد الرسول.وأما السيد عبد الرسول فولد في السمطا سنة 1171هجرية الموافق 1757ميلادية وتوفي في1260 هجريه 1845 ميلادية عن أولاده: السيد عبد الله، والسيد عبد النبى، والسيد عبد الحميد.فأما السيد عبد الله بن عبد الرسول فولد سنة 1195هجرية 1781 ميلادية وتوفي عام 1276هجرية 1859م وأبناؤه: السيد محمد، والسيد أحمد، والسيد عوض، والسيد حسين. وأما السيد عبد النبي بن عبد الرسول فولد في سنة 1206هجرية 1792ميلادية وتوفي في سنة 1292هجرية 1875ميلادية عن ولديه: السيد عبد المنعم والسيد عبد المعين.وأما السيد عبد الحميد بن عبد الرسول فولد في عام 1216 هجرية 1801ميلادية وتوفي في 1304 هجرية 1885 ميلادية عن ولديه السيد خليل، والسيد موسي. أما السيد حسين بن عبد الله فولد بالسمطا سنة 1240 هجرية 1825 ميلادية وتوفي1321 هجرية 1903ميلادية عن ولدين: السيد محمد والسيد مصطفي. وأما السيد عبد المعين بن عبد النبي فولد بالسمطا 13رمضان 1265 هجرية أغسطس 1849 ميلادية وتوفي بها في 1358هجرية الموافق 1939 ميلادية عن ولديه السيد علي والسيد مصطفي. وبهذه السلسلة خُتمت سلسلة الجواهر النقية في نسب آل بحر بالسمطا الموصل إلى نسب خير البرية بتوفيق الله وفضله.قال الله تعالي: {يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} [الحجرات: 13] وروى مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اثنتان في الناس هما بهم كفر: الطعن في النسب، والنياحة على الميت". صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم. ومن ادَّعى هذا النَّسبَ الشريف وهو ليس من أهله فقد ارتكب كبيرة من الكبائر ؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنَّ مِن أعظم الفِرَى أنْ يدَّعِي الرجلُ إلى غير أبيه، أو يُرِي عينَه ما لم تَرَ، أو يقول على رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لم يَقُل". رواه البخاري. وعن علي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ومَن ادَّعى إلى غير أبيه أو انتمى إلى غير مواليه فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل الله منه يوم القيامة صرفًا ولا عدلًا". رواه مسلم. قال النووي في شرحه: "هذا صريح في غِلَظ تحريم انتماء الإنسان إلى غير أبيه أو انتماء العتيق إلى ولاء غير مواليه لما فيه من كفر النعمة وتضييع حقوق الإرث والولاء والعقل وغير ذلك مع ما فيه من قطيعة الرحم والعقوق". وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"الناس بنو آدم، وآدم من تراب". وقال صلى الله عليه وسلم: "مَنْ بَطَّأ به عمله لم يُسرع به نَسَبُه". ويُنسَب للإمام علي رضي الله عنه أنه قال: لعمرُكَ ما الإنســــانُ إلا بدينِهِ ... فلا تترك التَّقوى اتِّكالًا على النَّسبْفقد رفعَ الإسلامُ سلمانَ فــارس ٍ... وقد وضعَ الشِّركُ الشَّريفَ أبا لهبْلكن التقي من آل البيت لو أنه تساوى مع غيره في التقوي فهو أفضل من غيره؛ لشرف النسب ، وما له من الفضل والمنزلة ، لأنهما استويا في التقوى فسبقه بالنسب الشريف، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، والمكانة في الدين ليست بالحسب والنسب، وإنما هي بالتقوى، ويجب أن يكون هذا هو المعيار الصحيح والميزان الحق عند أولي الألباب، ومما قيل:أيُّها الفاخِرُ جهلًا بالنسبْ ... إنما الناسُ لأمٍّ ولأبْ هل تراهم خُلِقو من فضةٍ ... أمْ حديدٍ أم نحاسٍ أم ذهبْفترى فضلهمُ في خَلْقِهمْ... هل سِوَى لحمٍ وعظْمٍ وعَصَبْ إنما الفخرُ بعلمٍ راجحٍ ... وبأخلاقٍ حِسانٍ وأدبْفأما بالنسبة لنا كمسلمين والحمد لله فإنه يحقُّ لنا الفخر بديننا الذي هُدِي لنا وهُدينا له، لأنَّه الدين الذي ارتضاه لنا ربُّ العزة وشرعه لنا وللبشر أجمعين، فمن حاد عنه فإنه في خسرانٍ مبين.وأما المحظور من الفخر والتفاخر بالانساب إنما هو تعصُّب الرجل لطائفته مطلقًا فهو فعل الجاهلية، فأما نصرها بالحق من غير عدوان فهو حسن واجب أو مستحب. والكلام يطول، وبهذا القدر الآن كفاية للاختصار وعدم الاستطالة، فمكارم أخلاق آل البيت النبوي الزكية معروفة، ومكانتهم العليّه واضحة بيِّنة مما تبهر عند ذكرها النفوس وتمتلئ العقول، واللهَ أسأل أن ينفعني بمحبتهم ويحشرني في زمرتهم. وقد قال البيساني: إنّي رأيتُ أنّه ما كَتَبَ أحَدُهُم في يَومِهِ كِتابًا إلا قال في غدِهِ: لوغُيِّرَ هذا لَكانَ أحسن، ولو زِيدَ ذاكَ لَكانَ يُستَحسن، ولَو قُدِّمَ هذا لكانَ أفضل، ولو تُرِكَ ذاكَ لَكانَ أجمل، وهذا مِن أعظَمِ العِبر، وهو دَليلٌ على استيلاءِ النّقْصِ على جُملَةِ البَشر.وبعون الله نجزنا سلسلة الجواهر، وهو المحمود وله المكارم والفضل والجود.((رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ)).ابن السمطا من آل بحر من نسل عيسى بن خلف بن بحر الشهير برحمة من نسل الحسين بن علي رضي الله عنه، وأم الحسين هي السيدة البتول فاطمة الزهراء بنت سيدنا وحبيبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
| |
|