اخوتى واحبتى فى الله سلام الله عليكم جميعا ورحمته وبركاته
قرأت هذا الموضوع وعجبنى وشدنى جدا جدا لقراءته حتى النهايه فنقلته لكم حتى تعم الفائده باذن الله تعالى
وعنوان المقال هو
الصمت بين الازواج وافتقاد الحوار بينهم
تشكو المرأة من حالة الخرس الزوجي التي تصيب الرجل، وتعتقد أن هذه الحالة أو قلة كلامه معها هو عدم تقدير لها، وإهمال لما تقول، ولكي تجتاز الزوجة هذه المرحلة يجب أن تتعلم كيفية التعامل معه وتتعرف على الفروق بينهما في الحوار، وأن تملك فن إدارة العلاقة بينها وبين زوجها.
يوضح د.أكرم رضا، استشاري في مجال الأسرة الفرق بينكما في الحوار، كما يؤكد كلامه "لايفون دالير" و"جون غراي" في موضوع الاختلاف بين الرجال والنساء، فعبارات الرجال دائماً متصلة، أما المرأة فتدخل من موضوع إلى موضوع، "أنا" هي عنوان حديثه أما المرأة "إحنا" لشعورها أكثر بالأسرية، الكثير من الزوجات يشكون من تعالي أزواجهن فالرجل يكثر في حديثه الاستهزاء، أسلوب الرجل في حواره مع زوجته يأخذ سمة التحدي أحياناً، أما المرأة فلا تسلك غالباً سلوك التحدي في حوارها، المرأة دائماً تصغي باهتمام لما يقول، أما الزوج فينشغل كثيراً عندما تحدثه زوجته بأي شيء حوله، لا يحب الرجل أن تقاطعه امرأته في الحديث؛ لأن ذلك يعصبه، بع** المرأة فهو يقاطعها وهي لا تغضب، حديث الرجل يكون بالتأكيد والدليل أما المرأة فتتحدث بمعلومات عامة، لا تصدر من الرجل أي إشارات أو حركات تدل على أنه يتابع الحديث بع** المرأة والتي قد تكون سرحانة.
ست عشرة ملاحظة في حواركما
> يتعجب الرجل دائماً عندما يشعر بأن امرأته لا تزال تذكر تفاصيل ليلة العرس بعد ثلاثين عاماً.
> انشغال أي مركز في المخ عند الرجل يؤدي إلى تعطيله، أما المرأة فإن الأجزاء الأخرى من المخ تقوم بالمهمة أثناء انشغال هذا المركز.
> الرجال لديهم قابلية للتأقلم والنساء يبحثن عن الكمال.
> إذا انفعلت المرأة على زوجها يسارع بالبحث عن سبب لانفعالها، ويبدأ في إثبات أنه ليس سبباً في المشكلة، ولكن يمكن أن يبحث عن حلول من أجل مساعدة شريكته والقضاء على مصدر الانفعال، والمرأة لا تريد ذلك فقد يكون الانفعال بلا سبب، بل هو حجة عندما يتصرف الرجل كخبير يعطي الحلول أثناء فطنة المرأة أنه وجد فيها عيباً يحاول إصلاحه.
الرجل يشعر بأنه مهاجم والمرأة تشعر بأن أحداً لا يفهمها.
> الرجل يأخذ الأسلوب الخطي في التفكير والمرأة تأخذ الأسلوب الدائري.
> التفكير عند الرجل هدف وهناك وسيلة للوصول إليه وإطار زمني وسبب، وعند المرأة جو ومناخ وأسلوب أداء.
> المرأة تتكلم للحب والرجل للمعلومة.
> تستخدم المرأة الحديث من أجل الشعور بالحب والتعبير عن حالتها النفسية أما الرجل فالحديث عنده من أجل أن يخبر بمعلومة أو يحصل عليها.
> المرأة تتحدث عن روابط شعورية والرجل عن وقائع موضوعية.
> لا يستطيع الرجل الحديث إلا ومن حوله صامتون لأنه يتحدى بحديثه السلطة، أما المرأة فإنها تستطيع الحديث وحولها أكثر من متحدث؛ لأنها لا تطلب أكثر من السماح لها فقط بالحديث.
> الرجال يعطون الأولوية للفعل والنجاح المهني الذي من نتائجه الرفاهية المادية والاستقلال والأمن العاطفي في البيت، والنساء يعطين الأولوية لدفء العلاقات والنجاح الرومانسي والترابط المتبادل والتعبير عن الإحساس بين الزوجين.
> المرأة لديها حاجة نفسية ملحة أن يشاطرها أحد الحديث ليس بالضرورة من أجل حل مشكلة أو اتخاذ قرار إنما هو لمجرد الحديث.
> بالنسبة للرجل يكون الغرض الأساسي للحديث الحصول على المعلومات أما المرأة فهي الرغبة في التواصل.
> من الأفكار الخاطئة اعتقاد عدم اختلاف الجنسين فيؤدي إلى المعاملة حسب التصور، والمطالبة بأن يكونا متشابهين.
> الخمس المهلكات للحوار:
- النقد الجارح.
- الحكم بالخطأ.
- ترك الأمور كما هي دون حوار.
- اجترار السوابق.
- التسابق بمعرفة المشكلة.
ثلاث لمسات للارتقاء بالحوار
يؤكد د. أكرم رضا أن اتباع هذه اللمسات الثلاث يكون لـه أكبر الأثر في نفس كلا الطرفين، والتي تؤدي إلى تحقيق الحاجة إلى الحوار والحديث المتبادل بين الزوجين.
اللمسة الأولى: الشورى
قال الحسن رضي الله عنه: «ما تشاور قوم قط إلا هدوا لأرشد أمورهم» وكلمة الشورى، ومشتقاتها كلفظة قرآنية ذكرت في القرآن في ثلاث آيات وكاسم لسورة (الشورى) مرة، أما الآيات فكانت آيات (آل عمران) و(الشورى) والمرة الثالثة ذكرت في آية تنظم موضوعاً من موضوعات الأسرة، يقول تعالى: {فإن أراد فصالاً عن تراض منهما وتشاور فلا جناح عليهما}.
وهذه الآية تبين حكم المرأة المطلقة وإرضاعها ولدها والرغبة في فطامه (فصاله)، يقول ابن كثير "فيؤخذ منه أن انفراد أحدهما بذلك دون الآخر لا يكفي ولا يجوز لواحد منهما أن يستبد بذلك من غير مشورة الآخر، وهذا فيه احتياط للطفل وإلزام للنظر في أمره، وهو من رحمة الله بعباده فإذا كان هذا هو حق المطلقة في الشورى والتراضي والتفاهم على ما فيه مصلحة الطفل فأولى أن يكون حق الزوجة القائمة في البيت على رعاية جميع الشؤون إذا كان هذا هو الحق، والزوجان متباعدان متباغضان، فأولى بهما أن يكونا متقاربين متحابين مشتركين في تحقيق المصلحة.
ويوضح عبد الحليم محمد أبو شقة أنه قد يكون في أسلوب الشورى ما يغضب، فلا يحق لنا أن نغضب من الشورى من حيث المبدأ، ولكن من موضوعها وأسلوب أدائها.
اللمسة الثانية: قول «التي هي أحسن»
عناصر المعروف ثلاثة:
ـ قول التي هي أحسن.
ـ فعل الذي هو أحسن.
ـ القلب الرحيم.
يؤكد كلام د. أكرم قول الله تعالى: {وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إن الشيطان ينزغ بينهم إن الشيطان كان للإنسان عدواً مبيناً}.
إن مجال اللسان من أكثر مجالات المعاملات الإنسانية تأثيراً والله سبحانه وتعالى أمر العباد فيه أن يقولوا التي هي أحسن، والرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول "ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء" وتبادل القول الأحسن بين الزوجين من أركان العشرة بالمعروف، وقد استنبط أحد الكتاب معنى جميلاً من قوله تعالى: {فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض}.
بعد أن ينهى الله تعالى النساء عن استخدام النبرة اللينة مع الرجال من الأجانب.
وهذا ما يؤكده أحمد مهدي الاستامبولي في كتابه (تحفة العروس: الزواج الإسلامي السعيد) بقوله: «إذا كان لحديث المرأة وصوتها هذا التأثير، وهذا السحر فينبغي للزوجة أن توجه ذلك لزوجها متى تسارع للوصول إلى شغاف قلبه».
اللمسة الثالثة: كيف ت**بين محبوبك؟
حتى تنجح الزوجة في حوارها مع زوجها إليها ثلاث قواعد:
الإفصاح بدقة عن مشاعرها.
الاستماع بإنصات إلى الطرف الآخر.
تقبل مشاعر ورأي الطرف الثاني حتى ولو كانت المشاعر أو الرأي مختلفينً عما عندها.
وهذا الكلام موجه أيضاً للزوج
تحياتى السمان