احمد يوسف عضو مميز
العمر : 53 عدد الرسائل : 174 تاريخ التسجيل : 31/01/2009
| موضوع: تعدد الزوجات 22/3/2009, 1:15 am | |
| قرأتُ لكم:
تــعدّد الزوجــــات
للدكتور مصطفى السباعي
"فكرة التعدد :
يشن الغربيون المتعصبون من رجال الدين والاستشراق والاستعمار حملة قاسية على الإسلام والمسلمين بسبب تعدد الزوجات !!! ويتخذون منها دليلاً على اضطهاد الإسلام للمرأة ، واستغلال المسلمين لها في إرضاء شهواتهم ونزواتهم . والغربيون في ذلك مكشوفو الهدف ، مفضوحو النية ، متهافتو المنطق .
1. فالإسلام لم يكن أول من شرع تعدد الزوجات ، بل كان موجوداً في الأمـم القديمة كلها تقريباً : عند الأثينيين ، والصينيين ، والهنود ، والبابليين ،والآشوريين ، والمصريين ، ولم يكن له _ عند أكثر هذه الأمم _ حد محدود ، وقد سمحت شريعة " ليكي " الصينية بتعدد الزوجات إلى مائة وثلاثين امرأة ، وكان عند أحد أباطرة الصين نحو ثلاثين ألف امرأة !!
2. والديانة اليهودية كانت تبيح التعدد دون حد ، وأنبياء التوراة جميعاً بلا استثناء كانت لهـم زوجـات كثيرات ، وقد جـاء في التوراة أن نبي الله سليمان كان له سبعمائة امرأة من الحرائر ، وثلاثمائة من الإماء .
3. ولم يرد في المسيحية نصٌّ صريح يمنع التعدد ، وإنما ورد فيه على سبيل الموعظة أن الله خلق لكل رجل زوجته ،وهذا لا يفيد -على أبعد الاحتمالات - إلاالترغيب بأن يقتصر الرجل في الأحوال العادية على زوجة واحدة ، والإسلام يقول مثل هذا القول، ونحن لا ننكره، ولكن أين الدليل على أن زواج الرجل بزوجة ثانية مع بقاء زوجته الأولى في عصمته يعتبر زنـًا ويكون العقد باطلاً ؟ .
ليس في الأناجيل نـص على ذلك ، بل في بعض رسائل بولـس ما يفيد أن التعدد جائز ، فقد قال : “ يلزم أن يكون الأسقف زوجـاً لزوجة واحدة ” ففي إلـزام الأسقف وحده بذلك دليل على جوازه لغيره .
وقد ثبت تاريخياً أن بين المسيحيين الأقدمين من كانوا يتزوجون أكثر من واحـدة ، وفي آباء الكنيسة الأقدمين من كان لهـم كثير من الزوجات ، وقد كان في أقـدم عصور المسيحية إباحة تعدد الزوجات في أحوال استثنائية وأمكنة مخصوصة .
قال وستر مارك Wester Mark) ) العالم الثقة في تاريخ الزواج : ( إن تعدد الزوجات - باعتراف الكنيسة - بقي إلى القرن السابع عشر، وكان يتكرر كثيراً في الحالات التي لا تحصيها الكنيسة والدولة ) .
ويقول أيضاً في كتابه المذكور : إن " ديار ماسدت " ملك أيرلندة كان له زوجتان وسرِّيتـان . اهـ .. وتعددت زوجات الميروفنجيين غير مرة في القرون الوسطى
وكان لشرلمان زوجتان وكثير من السراري ، كما يظهر من بعض قوانينه أن تعدد الزوجات لم يكن مجهولاً بين رجال الدين أنفسهم .
وبعد ذلك بزمن كان فيليب أوفاهيس ، وفردريك وليام الثاني البروسي يبرمان عقد الزواج مع اثنتين بموافقة القساوسة اللوثريين ،وأقر مارتن لوثر نفسه تصرف الأول منهما كما أقره ملانكنون .
وكان لوثر يتكلم في شتى المناسبات على تعدد الزوجات بغير اعتراض ، فإنه لم يحرم بأمر من الله ، ولم يكن إبراهيم صلى الله عليه وسلم - وهو مثل المسيحي الصادق - يحجم عنه إذ كان له زوجتان . . نعم إن الله أذن بذلك لأناس من رجال العهـد القديم في ظروف خاصة ولكن المسيحي الذي يريد أن يقتدي بهم يحق له أن يفعل ذلك متى تيقن أن ظروفه تشبه تلك الظروف ، فإن تعدد الزوجات على كل حال أفضل من الطلاق .
وفي سنة 1650 ميلادية بعد صلح وستفاليا، وبعد أن تبين النقص في عدد السكان من جراء حروب الثلاثين ، أصدر مجلس الفرنكيين بنورمبرج قراراً يجيز للرجل أن يجمع بين زوجتين .. بل ذهبت بعض الطوائف المسيحية إلى إيجاب تعدد الزوجات ، ففي سنة 1531م نادى اللامعمدانيـون في مونستر صراحة بأن المسيحي - حـق المسيحي - ينبغي أن تكون له عدة زوجات، ويعتبر المورمون كما هو معلوم أن تعدد الزوجات نظام إلهي مقدس .
ويقول الأستاذ العقاد : ( ومن المعلوم أن اقتنـاء السـراري كان مباحاً - أي في المسيحية - على إطلاقه كتعدد الزوجات ، مع إباحة الرق جملة في البلاد الغربيـة ، لا يحده إلا ما كان يحد تعدد الزوجات ، من ظروف المعيشة البيتية . ومن صعوبة جلب الرقيقات المقبولات للتسري من بلاد أجنبية ، وربما نصح بعض الأئمة - عند النصارى - بالتسري لاجتناب الطلاق في حالة عقم الزوجة الشرعية .
ومن ذلك ما جـاء في الفصل الخامس عشر من كتاب الزواج الأمثـل للقديـس أوغسطين ، فإنه يفضل التجـاء الزوج إلى التسري بدلاً من تطليق زوجته العقيم
وتشير موسوعة العقليين إلى ذلك ، ثم تعود إلى الكلام عن تعدد الزوجات فتقول : إن الفقـيد الكبير جروتيوس دافع عن الآباء الأقدمين فيما أخذه بعـض الناقدين المتأخرين عليهم من التزوج بأكثر من واحدة ، لأنهم كانوا يتحرون الواجب ، ولا يطلبون المتعة من الجمع بين الزوجات .
وقال جرجي زيدان : ( فالنصرانية ليس فيها نص صريح يمنع أتباعها من التزوج بامرأتين فأكثر ، ولو شاؤوا لكان تعدد الزوجات جائزاً عندهم ، ولكن رؤساءها القدماء وجدوا الاكتفاء بزوجة واحدة أقرب لحفظ نظـام العائلة واتحادها - وكان ذلك شائعاً في الدولة الرومانية - فلم يعجزهم تأويل آيات الزواج حتى صار التزوج بغير امرأة واحدة حراماً كما هو مشهور ) .
4. ونرى المسيحية المعاصرة تعترف بالتعـدد في أفريقيا السوداء ، فقـد وجدت الإرسالية التبشيرية نفسها أمام واقع اجتماعي وهو تعدد الزوجات لدى الافريقيين الوثنيين، ورأوا أن الإصرار على منع التعدد يحول بينهم وبين الدخول في النصرانية، فنادوا بوجوب السماح للافريقيين المسيحيين بالتعدد إلى غير حد محدود ، وقد ذكر السيد نورجيه مؤلف كتاب " الإسلام والنصرانية في أوساط أفريقية" ( 92-98 ) هذه الحقيقة ثم قال : " فقد كان هؤلاء المرسلون يقـولون إنه ليس من السياسة أن نتدخل في شؤون الوثنيين الاجتماعية التي وجدناهم عليها ، وليس من الكياسة أن نحرم عليهم التمتع بأزواجهم ما داموا نصارى يدينون بدين المسيح، بل لا ضرر من ذلك ما دامت التوراة وهي الكتاب الذي يجب على المسيحيين أن يجعلوه أسـاس دينهم - تبيح هذا التعدد ، فضلاً عن أن المسيح قد أقر ذلك في قوله: ( لا تظنوا أني جئت لأهدم بل لأتمم ) ا هـ .
وأخيراً أعلنت الكنيسة رسمياً السماح للأفريقيين النصارى بتعدد الزوجات إلى غير حد ٍّّ !! "اهـ
يتبع إن شاء الله تعالى...
والحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى | |
|
احمد يوسف عضو مميز
العمر : 53 عدد الرسائل : 174 تاريخ التسجيل : 31/01/2009
| موضوع: تعدد الزوجات 2 22/3/2009, 1:21 am | |
| حياكم الله وجزاكم الله خيراً على إهتمامكم ومتابعتكم... ونواصل معكم قراءة هذا المقال:
"5. والشعوب الغربية المسيحية وجدت نفسها تجاه زيادة عدد النساء على الرجال عندها - وبخاصة بعد الحربين العالميتين - إزاء مشكلة اجتماعية خطيرة لا تزال تتخبط في إيجاد الحل المناسب لهــا ، وقد كان من بين الحلول التي برزت ، إباحة تعـدد الزوجات .
فقد حدث أن مؤتمراً للشباب العـالمي عقـد في " ميونخ " بألمانيـا عام 1948م واشترك فيه بعض الدارسين المسلمين من البلاد العربية، وكان من لجانه لجنة تبحث مشكلة زيادة عدد النساء في المانيا أضعافاً مضاعفة عن عدد الرجال بعـد الحرب وقد استعرضت مختلف الحلول لهذه المشكلة ، تقـدم الأعضاء المسلمون في هـذه اللجنة باقتراح إباحـة تعدد الزوجات ، وقوبل هذا الرأي أولاً بشيء من الدهشة والاشمئزاز ، ولكن أعضاء اللجنة اشتركوا جميعـاً في مناقشته فتبين بعـد البحث الطويل أنه لا حل غيره ، وكانت النتيجة أن أقـرت اللجنة توصية المؤتمر بالمطالبة بإباحة تعدد الزوجات لحل المشكلة .
وفي عام 1949م تقدم أهالي " بون " عاصمة ألمانيا الاتحادية بطلب إلى السلطات المختصـة يطلبون فيه أن يُنـَص في الدستور الألماني على إباحة تعـدد الزوجات .
ونشرت الصحف في العام الماضي أن الحكومة الألمانية أرسلت إلى مشيخة الأزهـر تطلب منها نظام تعدد الزوجات في الإسلام ؛ لأنها تفكر في الاستفادة منه في حـل مشكلة زيادة النساء ، ثم أتبع ذلك وصول وفـد من علماء الألمان اتصلوا بشيخ الأزهر لهذه الغاية ، كما التحقت بعض الألمانيات المسلمات بالأزهر لتطلع بنفسها على أحكام الإسلام في موضوع المرأة عامة وتعدد الزوجات خاصة .
وقد حدثت محاولة قبل هذه المحاولات في ألمانيـا أيام الحكم النازي لتشريع تعـدد الزوجات ، فقد حدثنا زعيم عربي إسلامي كبير أن هتـلر حدثه برغبته في وضـع قانون يبيح تعـدد الزوجات ، وطلب إليه أن يضع له في ذلك نظـاماً مستمداً من الإسلام ، ولكن قيام الحرب العالمية الثانية حالت بين هتلر وبين تنفيذ هذا الأمر .
وقـد سبق أن حاول " إدوارد السابع " مثل هذه المحاولة فأعـد مرسوماً يبيح فيه التعدد ، ولكن مقاومة رجال الدين قضت عليه .
ثم إن المفكرين الغربيين الأحرار أثنوا على تعدد الزوجات ، وبخاصة عند المسلمين ، فقد عرض " جروتيوس " (Grotious) العالم القانوني المشهور لموضوع تعدد الزوجات فاستصوب شريعـة الآباء العبرانيين والأنبياء في العهـد القديم ، وقال الفيلسوف الألماني الشهير " شوبنهور " في رسالته كلمة عن النساء : " إن قـوانين الزواج في أوروبا فاسدة المبنى بمساواتها المـرأة بالرجل ، فقد جعلتنا نقتصـر على زوجة واحدة ، فأفقدتنا نصف حقوقنا، وضاعفت علينا واجباتنا، على أنها ما دامت أباحت للمرأة حقوقاً مثل الرجل كان من اللازم أن تمنحها أيضاً عقلاً مثل عقله. ..
إلى أن يقول : ولا تعدم امرأة من الأمم التي تجيز تعـدد الزوجات زوجـاً يتكفل بشؤونها، والمتزوجات عندنا نفر قليل ، وغيرهن لا يحصين عدداً ، تراهن بغير كفيل بين بكر من الطبقات العليا قد شاخت وهي هائمة متحسرة ، ومخلوقات ضعيفة من الطبقات السفلى، يتجشمن الصعاب، ويتحملن شاق الأعمال، وربما ابتذلن فيعشن تعيسات متلبسات بالخزي والعار، ففي مدينة لندن وحدها ثمانون ألف بنت عمومية ( هذا على عهد شوبنهور ) سفك دم شرفهن على مذبحة الزواج ضحية الاقتصار على زوجة واحدة ، ونتيجة تعنت السيدة الأوربية وما تدعيه لنفسها من الأباطيل .
( أما آن لنا أن نعد بعد ذلك تعدد الزوجات حقيقة لنـوع النساء بأسره ) ؟ إذا رجعنا إلى أصول الأشياء لا نجد ثمة سبباً يمنع الرجل من التزوج بثانية إذا أصيبت امرأته بمـرض مزمن تألم منه ، أو كانت عقيما ً، أو على توالي السنـين أصبحت عجوزاً ، ولم تنجح المورمون ( وهي فرقة من البروتستانت تبيح تعـدد الزوجات وتمارسه فعلاً ولها كنائسها المنتشرة في أوروبا وأمريكا) في مقاصدها إلا بإبطال هذه الطريقة الفظيعة طريقة الاقتصار على زوجة واحدة ."اهـ
يتبع إن شاء الله تعالى...
والحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى
| |
|
احمد يوسف عضو مميز
العمر : 53 عدد الرسائل : 174 تاريخ التسجيل : 31/01/2009
| موضوع: تعدد الزوجات 3 22/3/2009, 1:26 am | |
| وتحدث ( غوستاف لوبون ) في " حضارة العرب " عن تعـدد الزوجـات عنـد المسلمين ، وهو الذي عاش بنفسه سنوات طويلة في بلاد الشرق والإسلام فقال : " لا نذكر نظاماً اجتماعياً أنحى الأوروبيون عليه باللائمة كمبدأ تعـدد الزوجات، كما أننا لا نذكـر نظاماً أخطـأ الأوروبيون في إدراكه كذلك المبـدأ، فيرى أكثر مؤرخي أوروبا اتزاناً أن مبدأ تعدد الزوجات حجر الزاوية في الإسلام ، وأنه سبب انتشار القرآن ، وأنه علة انحطاط الشرقيين، ونشـأ عن هذه المزاعـم الغربية على العموم أصوات سخط ورحمة بأولئك البائسات المكدسات في دوائر الحريم فيراقبهن خصيان غلاظ ، ويُقتلن حينما يكرههن سادتهن !! فعلق لوبون قائلاً: ذلك الوصف مخالف للحق ، وأرجو أن يثبت عند القارئ الذي يقرأ هـذا الفصل بعد أن يطرح عنه أوهامه الأوروبية جانباً ، أن مبـدأ تعدد الزوجات الشرقي نظـام طيب يرفع المستوى الأخـلاقي في الأمم التي تقول به ، ويزيد الأسرة ارتباطا ً، ويمنـح المرأة احتراماً وسعـادة لا تراها في أوروبا ، وأقول قبل إثبات ذلك : إن مبـدأ تعـدد الزوجات ليس خاصاً بالإسلام، فقد عرفه اليهود والفرس والعرب وغيرهم من أمم الشرق قبل ظهور ( محمد) صلى الله عليه وسلم ، ولم تر الأمم التي دخلت الإسلام فيه غنماً جديداً إذن، ولا نعتقد مع ذلك وجود ديانة قوية تستطيع أن تحول الطبائع فتبتدع أو تمنـع مثل ذلك المبدأ الذي هو وليد جـو الشرقيين وعروقهم وطـرق حياتهم .
إن تأثير الجو والعِرق من الوضوح بحيث لا يحتاج إلى إيضاح كبير ، فبما أن تركيب المرأة الجثماني، وأمومتها، وأمراضها .. إلخ . مما يكرهها على الابتعاد عن زوجها في الغالب .
وبما أن التأيم المؤقت مما يتعذر في جو الشرق ، ولا يلائم مزاج الشرقيين، كان مبدأ تعدد الزوجات لازمًا .
وفي الغرب ، حيث الجو والمزاج أقـل هيمنة ، لم يكن مبدأ الاقتصار على زوجـة واحدة في غير القوانين ، لا ولم يكن في الطبائع حيث يندر !..
ولا أرى سبباً لجعل مبدأ تعدد الزوجات الشرعي عند الشرقيين أدنى مرتبة من مبدأ تعدد الزوجات السري عنـد الغربيين ، مع أنني أبصر بالعكس ما يجعله أسنى منه، وبهذا ندرك مغزى تعجب الشرقيين الذين يزورون مدننـا الكبيرة من احتجاجنـا عليهم ، ونظرهم إلى هذا الاحتجاج شزراً ) .
ثم ينقل غوستاف لوبون ملاحظات العالم المتدين " لوبليه " في كتابه "عمال الشرق " عن الضرورة التي تدفع أرباب الأسر الزراعية في الشرق إلى زيادة عدد نسائهم ، وكون النساء في هذه الأسر هن اللائي يحرضن أزواجهن على البناء بزوجات أخر من غير أن يتوجعن .
وختم ذلك بقوله : إن رأي الأوربيين ( في تعدد الزوجات ) ناشىء عن نظرهم إلى الأمر من خلال مشاعرهم ، لا من خلال مشاعر الآخرين . وقال: ( ويكفي انقضاء بضعة أجيال لإطفاء أوهام أو إحداثها ) .
ويقول وستر مارك في تاريخه : " إن مسألة تعدد الزوجات لم يفرغ منها بعـد تحريمه في القوانين الغربية ، وقد يتجدد النظر في هذه المسألة كرة بعد أخرى كلما تحرجت أحوال المجتمع الحديث فيما يتعلق بمشكلات الأسرة .
ثم تساءل : هل يكون الاكتفاء بالزوجة الواحدة ختـام النظم ، ونظـام المستقبل الوحيد في الأزمنة المقبلة ؟ .
ثم أجاب قائلاً : إنه سؤال أجيب عنه بآراء مختلفة، إذ يرى سبنسر أن نظام الزوجة الواحدة هو ختام الأنظمة الزوجية ، وأن كل تغيير في هذه الأنظمة لا بد أن يؤدي إلى هذه النهاية .
وعلى نقيض ذلك يرى الدكتور Lepon أن القوانين الأوروبية سوف تجيز التعدد ، ويذهب الأستاذ إهرنفيل Ehrenbel إلى حد القول بأن التعدد ضروري للمحافظة على بقاء " السلالة الآرية " ، ثم يعقب وستر مارك بترجيح الاتجاه إلى توحيد الزوجة إذا سارت الأمور على النحو الذي أدى إلى تقريره .
وإذا نحن حاكمنا الموضوع محاكمة منطقية بعيدة عن العاطفة وجدنا للتعدد حسناته وسيآته، وحسناته ليست من حيث التعدد ذاته ، فما من شك أن وحدة الزوجـة أولى وأقرب إلى الفطرة ، وأحصن للأسرة ، وأدعى إلى تماسكها ، وتحاب أفرادها ، ومن أجل ذلك كان هو النظام الطبيعي الذي لا يفكر الإنسان المتزوج العاقـل في العدول عنه إلا عند الضرورات، وهي التي تسبغ عليه وصف الحسن، وتضفي عليه الحسنات ." اهـ | |
|