وليد محمود مشرف سابق
العمر : 34 عدد الرسائل : 171 تاريخ التسجيل : 11/03/2009
| موضوع: قالت إسرائيل إنها توصلت إلى تفاهم مع الاتحاد الأوروبي بشأن ضرورة منع تهريب السلاح إلى 3/4/2009, 9:27 pm | |
| بقلم: د. محمد يوسف
لم تكن المقاومة الفلسطينية بكافة فصائلها أصلب عودًا وأقوى شكيمةً منها الآن في غزة، لقد بات المجاهدون على شتى الأصعدة في أمنٍ وأمانٍ من أي وقتٍ مضى، فالمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة في صعودٍ دائمٍ بعد الحسم العسكري الحمساوي على عكسها في الضفة الغربية، فهي تتعرَّض لضغوطٍ شديدةٍ من قِبل حكومة عباس.
والذين راهنوا على أن حماس اهتمَّت بالسلطةِ على حساب المقاومة عليهم أن يُعيدوا النظر، بل إن غلاةَ العلمانيين من ما يُسمَّى بالمحللين السياسيين حسموا أمرهم بأن حماس تركت المقاومة واهتمَّت بسلطةٍ وهميةٍ لا وجودَ لها على الأرض.
وظلَّت حماس تقول بأن السلطة هي التي حمت المقاومة، وأنها حتى لو كانت وهميةً فإنها قوَّت ظهور المقاومين، ووفَّرت لهم الأمن والأمان.
وتعالوا معا نتحدث عن المقاومة قبل وبعد الحسم العسكري في غزة، ونُقارن المقاومة في غزة الآن تحت سلطة حماس وفي الضفة الغربية المحتلة تحت سلطة أبو مازن.
1- حماية ظهر المقاومة:
لم يشعر المجاهدون الفلسطينيون في غزة بالأمن والأمان وحماية الظهور غير الآن؛ حيث عانوا في السابق من تهديد ووعيد سلطة عباس التي كانت تُهيمن على الأجهزة الأمنية في غزة، وكانت هذه الأجهزة تنشر الرعب والفوضى والفلتان في القطاع، بل إنها كانت تشتبك مع المجاهدين والمرابطين وتعتقلهم، وهذا سرٌّ من أسرار تمسك أبو مازن برفضه تسليم الأجهزة الأمنية للحكومة التي شكَّلتها حماس وبأمرٍ مباشرٍ من إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، وبحسب الاتفاقات المُوقَّعة بين عباس وإسرائيل، فلا يجوز مهاجمة قوات أمن عباس الجنود الصهاينة، بل يجوز لهؤلاء الجنود مهاجمة أي أفراد فلسطينيين يُشكلون تهديدًا للكيان الصهيوني.
ولعل الفيديو الشهير لأبو مازن وهو يأمر قوات الأمن الفلسطينية في قطاع غزة بإطلاق النار على المقاومين مطلقي الصواريخ بهدف قتلهم خيرُ شاهدٍ على ذلك؛ بل الذين يحملون الصواريخ فقط للذهاب لإطلاقها على الكيان الصهيوني؛ حيث قال أبو مازن في مقطع الفيديو الذي حصلت عليه حماس مع الكنز الاستخباراتي في مبنى المخابرات ومبنى الوقائى (طخوهم، اقتلوهم، عايزين أكتر من هيك)، وبعد تصفيقٍ حادٍّ من قِبل قادة الأجهزة الأمنية قام أحد الضباط وقال لأبو مازن (نحن عندنا جيش يسد عين الشمس) ليستقوى به على المقاومة تأييدًا لكلام عباس.
2- فقد المعلومات الاستخباراتية:
المعلومات المهمة الاستخباراتية التي كانت تجمعها أجهزة عباس عن المقاومين الفلسطينيين؛ أسمائهم، قياداتهم، أماكنهم، تسليحهم، عملياتهم، كل شيء، وأحيانًا كان ذلك بالصوت والصورة، كما حدث في حفر خندق تحت الأرض وتلغيمه بالمتفجرات لمجموعةٍ من المجاهدين القساميين؛ وذلك للدفاع عن غزة ضد أي اجتياحٍ صهيوني.
واستُغل هذا الشريط استغلالاً إعلاميًّا بشعًا بعد ذلك على أنه محاولة لاغتيال عباس من قِبل كتائب القسام، ولن نذهب بعيدًا للرد على المتشككين.
ألم يظهر عباس على شاشات التلفاز بعد كل عمليةِ إطلاق صواريخ، ويسخر من هذه الصواريخ، ويقول إنها صواريخ عبثية؟
3- دقة التصويب للمقاومة الفلسطينية:
فالحسم العسكري أتاح حريةَ التدريب ودقة التصويب وجمع المعلومات لكتائب المقاومة، وخيرُ دليلٍ على ذلك العملية المشتركة لسرايا القدس وألوية الناصر صلاح الدين؛ حيث أطلقا صاروخين (عبثيين كما قال أبو مازن) على قاعدةٍ عسكريةٍ صهيونيةٍ داخل الخط الأخضر، فقتلت وأصابت أكثر من 60 عسكريًّا صهيونيًَّا.
4- تسليح المقاومة الفلسطينية:
أصبحت المقاومة الفلسطينية بعد الحسم العسكري أفضل تسليحًا؛ وذلك بفضل حرية التصنيع العسكري المحلي من صواريخ قسام متطورة إلى قذائف إلى عبوات وغيرها.
بل إن المقاومة غنمت أسلحةً متطورةً وبعض المدرعات التي قام الجنرال الأمريكي دايتون بإرسالها للتيار الخياني للتفوق على المقاومة وضربها، وهناك تهريب الأسلحة الذي يتم من على حدود قطاع غزة لدعم المقاومة، وكانت هذه الحدود في قبضة قوات أمن عباس، والتي كانت تبذل قصارى جهدها في حراسة هذه الحدود لمنع تهريب الأسلحة للمقاومة.
5- الإخفاق في عمليات اغتيال المجاهدين:
وذلك للإخفاق في الرصد الدقيق للمجاهدين بعد أن ذهبتا المخابرات والأمن الوقائي الفلسطيني إلى غير رجعةٍ؛ مما أدَّى إلى عدم نجاح معظم عمليات الكيان الصهيوني لاغتيال المجاهدين وإفلاتهم من قصف طائرات الاستطلاع الصهيونية.
6- فقد الأمل في العثور على مكان الجندي الأسير جلعاد شاليط:
ففي وجود الأجهزة الأمنية العباسية بُذلت محاولات حثيثة للعثور على مكان شاليط، ولم تُفلح هذه الجهود، ووعد التيار الخياني الكيان الصهيوني في العثور عليه، وظل الكيان يماطل في صفقة تبادل الأسرى حتى يعثر على مكانه، ولما جفَّت المعلومات بزوال التيار الخياني قام الكيان الصهيوني مؤخرًا بخطف أحد قادة القوة التنفيذية في غزة قال إن هذا القائد يعرف مكان شاليط وبعد الخطف لم يستطع الوصول لمكانه، وبات موقف حماس قويًّا في التفاوض على تبادل الأسرى.
7- حرية وتأييد للمقاومة في غزة وضغط وتهديد وحظر لها في الضفة:
ففي الوقت الذي تتمتع فيه المقاومة في غزة بالدعم والحماية يحظر أبو مازن الميليشيات المسلحة في الضفة (المقاومة) على أساس الدخول في مفاوضاتٍ مع الكيان الصهيوني للحل النهائي الذي يرفضه الكيان الصهيوني حتى الآن، فبالإضافةِ لاعتقال المقاومين وتصفية مؤسسات حماس في الضفة التي تدعم المقاومة قامت أجهزة عباس في الضفة مؤخرًا بتحرير ضابط صهيوني دخل إلى جنين وكاد يقع أسيرًا في أيدي سرايا القدس وأعادته إلى "إسرائيل" وأفشلت فرصةً ثمينةً لأسره من قِبل المقاومة واستبداله بأسرى فلسطينين، ولعل الفارق هنا واضح في هذه الحالة إذا قُورنت بالأسير الصهيوني جلعاد شاليط.
8- غضب صهيوني وحصار خانق:
أثار الحسم العسكري في غزة قلق "إسرائيل" البالغ للأسباب سالفة الذكر، بل أفقدها أهم ورقةٍ في الصراع، وهي ورقة الضغط على أبو مازن وأجهزته الأمنية بعد كل عمليةٍ للمقاومة، والآن وعباس خارج اللعبة فإسرائيل لن تجد طرفًا طيعًا للضغط عليه، ومن ثَمَّ شاطت غضبًا وقامت بحصارٍ خانقٍ على غزة أكثر من ذي قبل للضغط على الحكومة الفلسطينية والمقاومة في غزة ودفع عباس الطابور الخامس لغزة لإشاعة البلبلة والفوضى وإفشال الحكومة التي تساند المقاومة هناك.
9- المقاومة تقطف ثمار الحسم العسكري في غزة:
فلأول مرةٍ في تاريخ المقاومة تقوم كل فصائل المقاومة بعمل مناورات عسكرية استعدادًا للاجتياح الصهيوني، ولأول مرة في التاريخ العسكري الصهيوني لا تجرؤ "إسرائيل" في ردٍّ انتقامي سريع على عملية المقاومة الأخيرة التي قتلت وأصابت أكثر من 60 عسكريًّا صهيونيًّا.
ولعل تريث "إسرائيل" في اجتياح قطاع غزة والبحث عن بدائل أخرى للضغط كقطع الكهرباء والماء لخير دليل على أن موازين القوى في قطاع غزة بعد الحسم العسكري الحمساوي قد اختلت لصالح المقاومة.
وعلى المتشككين الذين يزعمون بأن حماس خسرت كثيرًا بدخولها الانتخابات واستلامها سلطةً وهميةً، وكان عليها أن تستمر في المقاومة، أو الذين وصفوا الحسم العسكري ضد التيار الخياني بالانقلاب، على هؤلاء أن يراجعوا أنفسهم وعليهم أن يردوا الاعتبار للتفكير الحمساوي الرائع في وجودهم في السلطة والقضاء على التيار الخياني؛ وذلك لحماية وتقوية المقاومة الذي يصبُّ في النهاية لصالح القضية الفلسطينية. | |
|
احمد جاد عبدالوارث مشرف عام القسم الإسلامي
العمر : 35 عدد الرسائل : 2688 تاريخ التسجيل : 03/09/2008
| موضوع: رد: قالت إسرائيل إنها توصلت إلى تفاهم مع الاتحاد الأوروبي بشأن ضرورة منع تهريب السلاح إلى 3/4/2009, 9:50 pm | |
| مكانه مش هنا يا وليد مكتنه قسم الاخبار | |
|