وليد محمود مشرف سابق
العمر : 34 عدد الرسائل : 171 تاريخ التسجيل : 11/03/2009
| موضوع: البردويل: حماس لن توقع أي اتفاق إلا بتبييض سجون الضفة تماما من المعتقلين السياسيين 4/4/2009, 4:47 pm | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] أكد الدكتور صلاح البردويل القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس, والنائب بالمجلس التشريعي بأن حركته لن توقع أي اتفاق مع حركة فتح إلا بتبييض سجونها في الضفة الغربية من المعتقلين السياسيين .
جاء ذلك في لقاء سياسي نظمه المكتب الإعلامي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" بمحافظة شمال غزة حضره حشد كبير من الطبقة المثقفة, ووجهاء العائلات, والعشائر بالمحافظة.
وبدأ البردويل كلمته بالتطرق لمجريات الحرب الصهيونية على قطاع غزة وتداعياتها قائلاً: "إن المعركة السياسية لا تقل ضراوة عن المعركة العسكرية, لا سيما وأنها جاءت متزامنة مع المعركة والحرب العسكرية".
وأوضح أنه في أثناء الحرب على غزة طرحت مبادرة من الجانب المصري فكانت المدخل للعمل السياسي خلال الحرب ليتم النقاش من خلالها حول ثلاثة أمور وهي: وقف إطلاق النار, والتهدئة, والمصالحة الفلسطينية, وكانت مصر هي الوسيط بقيادة الوزير عمر سليمان, وكان العدو يخطط من وراء هذه الحرب, ويحلم بأن يفرض على الحركة شروطا لم يحلم بها في يوم من الأيام من خلال توجيه ضربة قوية وقاسية.
وأكد أن العدو الصهيوني كان يخطط للحرب على مراحل ثلاث وهي الصدمة من خلال الضربة الأولى ومن ثم ارتباك ويستغل هذا الترويع ليسيطر على محاور القطاع ليقوم بعدها بقتل واعتقال قيادات حماس والمقاومة.
وبين البردويل أن الخطاب كان موجها "إلينا بأن نعلن عن وقف لإطلاق نار مذل, ووقف لكافة أشكال المقاومة, وأن يكون مرتبطاً بوقف تهريب السلاح وتهدئة دائمة".
وقال: "لكننا أمام هذه الشروط قد وقفنا بكل شجاعة وواجهناها ورفضناها, وانطلقنا رغم الألم الشديد لأننا نعرف حجم الهجمة والأسلحة التي كانت توجه لصدور أطفالنا وتقتل نساءنا, وأصررنا على وقف إطلاق نار مشرف, وألا نعطي أي تنازل سياسي, وما لم يستطع العدو تحقيقه بآلته الإجرامية لن يحققه بطرق أخرى, ولن نقبل أبداً أن نعطي كلمة تنازل".
أما في محور التهدئة، فأوضح أن العدو الصهيوني قد اعتقد بأن حماس عندما تشاهد عدد الشهداء وحجم الدمار فإنها ستلتزم بالشروط وبما تمليه الإرادة الصهيونية على الحركة .
واعتبر بأن الشروط الصهيونية التي وضعت وهي تهدئة مقابل تهدئة, ورفع للحصار لن يتم إلا بعد إعادة شاليط, وشريط أمني على مسافة 500 متر داخل حدود غزة الشرقية والشمالية كلها كانت مرفوضة من قبل الحركة.
وقال: "لقد أوضحنا لهم عبر الوسيط المصري بأن لكل صفقة استحقاقاتها, ولن نتنازل عن أي أسير ولا نفكر أبداً بتغيير أي شيء في قائمة الأسرى".
وأضاف: "العدو أخد يراوغ ولكنه في الأخير وافق على التهدئة بالصيغة التي عرضناها, ولكنه في آخر لحظة رفض ذلك , وتنصل من كل المشاورات وطلب بربط التهدئة بملف شاليط وذلك لخلافات داخلية بين الأحزاب الصهيونية".
وأكد البردويل بأنه لا يوجد أي تهدئة حتى اللحظة ,ولكن هناك هدوء باتفاق مع الفصائل ومصر وفق معايير محددة.
أما في قضية معبر رفح وإعادة الإعمار فقال: "لقد تفاجئنا من الجانب المصري بقوله أنه لن يتم فتح معبر رفح إلا بإنهاء الخلاف الداخلي, ولن يتم الإعمار إلا بعد إنجاز المصالحة الفلسطينية, فقلنا لهم: ما علاقة الإعمار بالأمور السياسية, فهو قضية إنسانية, ومستعدون أن نرفع أيدينا عن أي شيء يعيق عملية الإعمار, ولن نقبل بأن يكون الإعمار بوابة للقبول بشروط الرباعية, والابتزاز السياسي".
وتطرق البردويل لمؤتمر شرم الشيخ قائلاً: "كان من المفترض في هذا المؤتمر بأن يقوموا بإدانة العدوان الصهيوني على قطاع غزة , وتحميل إسرائيل المسئولية عما حدث, وما يحدث من جريمة في غزة, ولكن لأسف الشديد جاء المؤتمر وكأنه عملية غسل للأيدي الصهيونية, فهو يدمر وتأتي المؤتمرات لتعمر ".
ودان البردويل التدخلات الخارجية والابتزاز السياسي والتي كان آخرها مطالبة هيلاري كلينتون بأن أي حكومة تتولى إعادة الأعمار يجب أن تعترف بشروط الرباعية .
وفي ملف المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية فبين أنه تم الطلب من الجانب المصري ومن حركة فتح بألا يدخلوا الحركة في نفس المأزق السابق .
وقال :" لقد تفاجئنا بأن أبو مازن المنتهية ولايته قد أبلغ عمر سليمان بأنه لا يوجد أي معتقل سياسي في الضفة الغربية , فيا عجباً / أكثر من 400 معتقل من رؤساء البلديات وخيرة طلبة الجامعات والأطباء والمهندسين والمجالس المحلية كلهم أصبحوا جنائيين ".
وأضاف :" لقد جلسنا مع حركة فتح واتفقنا على وقف الحملات الإعلامية والمعتقلين ,ولكن للأسف الشديد كانت فتح بين أمرين متناقضين ,مرة يقولون عندنا معتقلين سياسيين وسيخرجون خلال جولات الحوار , ومرة أخرى يقولون بأن هذا الملف خاص بحكومة فياض ولا علاقة لتنظيم فتح بهذا الملف , ومرة يقولون بأننا سنبدأ بالإفراج عنهم تدريجيا , فأطلقوا سراح 38 وبعدها اعتقلوا 48 , فهذا لا يصح ولا نرض بهذه الخدع فهذا أمر غير أخلاقي وغير وطني , ويجب أن يكون هناك حلا سريعا لهذه القضية ".
أما في قضية تشكيل اللجان الخمس فبين أن حركته سمعت الكثير من المجاملات والحديث الجميل عن بعض الملفات , ولكنهم تفاجئوا بأنهم عندما يقتربون من القضايا الساخنة والجوهرية والرئيسية فيجدون الرفض ويجدون كلاما مخالفاً لما قيل في السابق , ويتراجعون عما تحدثوا عنه.
وعن برنامج الحكومة القادمة قال الدكتور صلاح: "لقد اختلفنا على برنامج الحكومة , فهم يريدوننا أن نلتزم بما التزمت به منظمة التحرير, فقلنا لهم هذا برنامجكم وبرنامج أبو مازن ,وهذا هو محور الخلاف معكم ,وأما البرنامج الذي اتفقنا عليه وكان حلا وسطا فهو وثيقة الحوار الوطني, واتفاق القاهرة 2005, واتفاق مكة, والقانون الأساسي هو الذي يفصل بيننا".
وأضاف: "يريدوننا أن نلتزم ببرنامج المنظمة الذي لم يجلب لنا إلا الدمار ,وتهويد القدس, ومضاعفة الاستيطان, فبرنامج المنظمة الذي يريدوننا أن نلتزم به هو الذي أنتج مؤتمر أنابولس الذي يدعو لدول يهودية, وعدم عودة اللاجئين, وأن نلتزم ببرنامج المنظمة الذي دمر جنين وغزة على رؤوس ساكنيها ومن خلاله قتلوا عرفات, ويريدوننا أن نلتزم ببرنامج قد اعترف بأحقية (إسرائيل) على أرضنا, فمن خلال هذا البرنامج أيضا حولوا الوطن إلى حواجز, وكانتونات وقتل يومي, وقدس تهود, غزة محاصرة, وأن نعترف بخارطة الطريق التي رسمها بوش, فما علاقتنا بهذا البرنامج لنتخلى عن برنامجنا".
وعن لجنة الأمن التي قيل أنها أحرزت تقدما في المشاورات الجارية بين الفصائل في القاهرة فكشف البردويل بأنه تم الاتفاق على تكوين ثلاث أجهزة أمنية وهي الأمن الداخلي, والشرطة, والأمن الوطني, وقد تم الاتفاق على وظيفتها من حماية للوطن والمواطن ومحاربة للفساد, ولكن حركة فتح قد رفضت التخلي عن قضية التنسيق الأمني مع العدو الصهيوني معتبرةً أن التنسيق هو إنجاز وطني, مؤكدا في الوقت نفسه أن التنسيق مع الاحتلال الصهيوني هو وصمة عار على جبين من يقوده, وأن هذه القضية هي محرمة شرعاً, وهي خيانة وطنية لا يمكن أن تقبلها حماس.
أما عن قضية الانتخابات فقال البردويل: "قلنا لفتح أن أبو مازن لا يستطيع أن يدعوا لانتخابات قادمة بحكم انتهاء ولايته حسب القانون الأساسي, وأن أي تجديد وتمديد يجب أن يكون عبر اتفاق وأن يمر على المجلس التشريعي".
وختم الدكتور حديثه قائلاً: "نتمنى على الجميع أن يذهب للحوار بقلوب صادقة, وأن تكون البوصلة هي المصلحة الوطنية, والأجندة الخالصة، ونتمنى أن ينجح الحوار لأنه مصلحة وطنية وينهي الانقسام السياسي والاجتماعي".
| |
|
احمد جاد عبدالوارث مشرف عام القسم الإسلامي
العمر : 35 عدد الرسائل : 2688 تاريخ التسجيل : 03/09/2008
| موضوع: رد: البردويل: حماس لن توقع أي اتفاق إلا بتبييض سجون الضفة تماما من المعتقلين السياسيين 4/4/2009, 5:23 pm | |
| | |
|