[table:9821 style="border-collapse: collapse;" id="AutoNumber1" width="100%" border="0" cellpadding="2" cellspacing="0"][tr][td width="100%"]
بلاغ الأمة بكيفية محبة الرسول[/td] [/tr] [tr] [td width="100%"]
إن
من مقتضيات الإيمان المحبة لله ولرسوله، ولا يكون الحب صادقاً حتى يكون
المحب مطيعاً في كل شيء، ومن ادعى المحبة وخالف من يحب فهو كاذب في دعواه.
ولقد تجسدت المحبة الشرعية التي يجب أن تكون لله ولرسوله في واقع الصحابة
رضوان الله عليهم، فكانوا يمثلون في ذلك منهجاً وسطاً لا إفراط ولا تفريط،
ولعل أرقى منزلة يبلغها المحب هي التي وصل إليها الرسول صلى الله عليه
وسلم، وهي منزلة العبودية.[/td] [/tr] [tr] [td width="100%"]
[table:d3fc style="border-collapse: collapse;" id="AutoNumber2" width="96%" border="0" cellpadding="1" cellspacing="0"] [tr] [td width="100%"]
<table style="border-collapse: collapse;" id="AutoNumber3" width="100%" border="0" bordercolor="#111111" cellpadding="1" cellspacing="0"> <tr> <td width="92%">
شرك المحبة</td><td width="3%">
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] </td><td width="3%">
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]</td></tr></table>
[/td][/tr][tr] [td width="100%"]
الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونتوب إليه، ونعوذ بالله من
شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهد الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي
له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده
ورسوله. أما بعــد:
فنحن في زمان قست فيه القلوب، وانقطعت فيه أواصر المحبة، وقلبت فيه
المفاهيم، ولبس الأعداء ثياب الأصدقاء، وتبارى المبغضون والمعادون ليتزيوا
بزي المحبين والمخلصين، في هذا الزمان نحن أحوج ما نكون إلى الحديث عن
المحبة، ولا نعني المحبة التي فقدها الناس فيما بينهم، وإنما: المحبة
العظمى، التي لا سعادة ولا راحة ولا طمأنينة للقلوب البشرية إلا بها، وهي
محبة الله تبارك وتعالى ومحبة رسوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
و المحبة شأنها عظيم وأمرها جليل، فإنها من أعظم أعمال الإيمان، لأن
الإيمان قول وعمل كما هو عليه إجماع [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]،
والمحبة هي أساس كل عمل من الأعمال، كما أن الصدق هو أساس كل قول من
الأقوال، فأعظم أعمال القلوب هما: المحبة والصدق، ولهذا قال النبي صَلَّى
اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]}
والنصيحة تتضمن الصدق والمحبة معاً، فإنك إذا نصحت لأحد أو نصحت أحداً
فإنك تحبه وتصدق له، وهذان هما أعظم أعمال القلوب،والمحبة هي أساس جميع
الأعمال سواء أعمال القلوب أم أعمال الجوارح.
فلا دين ولا إيمان لمن لا محبة له، ونعني بذلك المحبة الشرعية أو المحبة
الإرادية الاختيارية، لا المحبة الطبعية الفطرية، فهذه المحبة الشرعية
الإرادية الاختيارية هي التي وقع فيها الضلال والانحراف، وبسببها عبد غير
الله تبارك وتعالى، ووقعت الإنسانية في أعظم ذنب عُصي الله به وهو الشرك
به سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى.
فلو تأملنا حقيقة العبادة التي خلقنا من أجلها، وخلق الله تبارك وتعالى
الجن والإنس لها، لوجدنا أن العبادة إنما هي درجة من درجات المحبة، فمن
عبد شيئاً فإنما عبده لأنه أحبه حباً عظيماً في قلبه اقتضى واستوجب ذلك
الحب أن يعبده ويطيعه ويرجوه ويخافه ويصرف له جميع أنواع العبادات.......[/td][/tr][tr] [td width="100%"]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][/td][/tr][tr] [td width="100%"]
<table style="border-collapse: collapse;" id="AutoNumber5" width="98%" border="0" bordercolor="#111111" cellpadding="0" cellspacing="0"> <tr> <td width="100%">
<table style="border-collapse: collapse;" id="AutoNumber6" width="100%" border="0" bordercolor="#111111" cellpadding="0" cellspacing="0"> <tr> <td width="98%">
لوازم المحبة</td><td width="2%">
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]</td></tr></table>
</td></tr><tr> <td width="100%">
محبة والرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، تبع لمحبة الله
سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، ومحبة الله من لوازم الإيمان ولا يُحب الله ولا
يدعي محبته أحد لا يتابع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،
ولهذا قالت اليهود والنصارى كما حكى الله عنهم: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][المائدة]،
فالدعوى المجردة كلٌ يدعيها، حيث يدعي اليهود أنهم أحباب الله، ويدعي
النصارى أنهم أحباب الله، ويدعي أصحاب الضلال أو أصحاب البدع أنهم أحباب
الله وأحباب رسوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولكن ما الذي يميز
ذلك ويصدقه أو يكذبه؟
أقول: هنا آية عظيمة قال عنها [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]: إنها آية الامتحان، التي يقضي الله بها على الدعاوى ويبين الحقيقة من الزيف: يقول الله تبارك وتعالى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]قُلْ
إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ
وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][آل عمران] فسماها [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] آية الامتحان: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][العنكبوت]
فهل الأمر متروك لكل من ادعى دعوى محبة الله ورسوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ وعباده الصالحين، وهل هذه دعاوى تقال أم أنها حقائق تصدقها
الأقوال والأعمال- أعمال القلوب وأعمال الجوارح-؟ لا، فالأمر أعظم من ذلك:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]قُلْ
إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ
وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][آل
عمران] وهذه الآية من تدبرها وجد فيها دلالة عظيمة على ما بلغه القرآن
مما لا يبلغه كلام أي أحد، لأنه كلام الله عز وجل، الذي قال فيه: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]قُلْ
لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْأِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ
هَذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ
لِبَعْضٍ ظَهِيراً [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][الإسراء] فيها بيان وبلاغة عظيمة؛ لأن هذه الآية تضمنت شرطين في آية واحدة، شرطين اتصل بعضهما ببعض، الشرط الأول وهو: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][آل عمران] فـ(إن) أداة الشرط، و(تحبون الله) الشرط، وجوابه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][آل عمران]، ثم جعل جواب الشرط شرطاً وجعل له جواباً آخر قال: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][آل عمران].
ولهذا إذا أردتم أن تعرفوا فقه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الصالح وفهمهم لكتاب الله، وكيف أحبوا الله ورسوله حق المحبة، وذلك عندما
فهموا كلام الله وفهموا حقيقة الإيمان، فانظروا إلى قول القائل منهم: "ليس
الشأن أن تُحِب ولكن الشأن أن تُحَب ' كيف هذا؟ اليهود قالوا: نحن نحب
عزيراً، ونحب موسى، ونحب الله، والنصارى ألّهوا المسيح عليه السلام من دون
الله، وقالوا هو ابن الله، فهم يحبونه ويدعون ذلك ويزعمونه، ويرون أنه من
محبتهم لعيسى أن يقولوا: إنه ابن الله، وأنه إله، فليس الشأن بأن تُحبوا،
لكن الشأن بأن تُحَبُّوا أنتم، أي: أن يحبكم الله عز وجل، ويحمد لكم هذه
الأعمال التي تزعمونها والمحبة التي تدعونها، والله يقول: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][آل
عمران] فيا من تدعون محبة الله، وما من مؤمن ولا مسلم يشهد أن لا إله
إلا الله وأن محمداً رسول الله إلا وهو يقول أنا أحب الله، ولو كان في
قلبه مثقال ذرة مما يضاد ذلك لما كان مؤمناً، فيقولون: نحن نحب الله،
إذاً: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][آل عمران] فإذا اتبعناه ماذا يحصل، [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][آل
عمران] فهذا هو الأساس والغرض وهو أن يحبنا الله عز وجل، فلا يحبنا
الله إلا إذا كنا متبعين لرسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
ظاهراً وباطناً. أما ادعاؤنا بأننا نحب الله، أو نحب رسول الله صَلَّى
اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلا يلزم منه ذلك، فقد ندعي ذلك ونكون غير
محبوبين عند الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، ولكن إذا أحبنا الله فلن يحب
الله عز وجل إلا من كان حقيقة محباً لله ومحباً لرسول الله صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولا يكون ذلك إلا لمن كان متبعاً لرسوله صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وكان يطابق قوله فعله، ولا يأتمر إلا بأمره صَلَّى
اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كما كان يفعل الصحابة الكرام.</td></tr></table>
[/td][/tr] [tr] [td dir="ltr" width="100%"]
[/td][/tr][/table]
[/td][/tr][/table]