ميدو قلب الاسد عضو جديد
العمر : 35 عدد الرسائل : 81 تاريخ التسجيل : 16/04/2009
| موضوع: للرجال في الجنه الحور العين فماذا للنساء 26/4/2009, 11:10 pm | |
| للرجال في الجنة حور العين ... فماذا للنساء ؟؟ عند ذكر الله للمغريات الموجودة في الجنة من أنواع المأكولات والمناظر الجميلة والمساكنوالملابس فإنه يعمم ذلك للاثنين (الذكر والأنثى) فالجميع يستمتع بما سبق. ويتبقى: أن الله قد أغرى الرجال وشوقهم للجنة بذكر ما فيها من (الحور العين) و (النساء الجميلات) ولم يرد مثل هذا للنساء.. فقد تتساءل المرأة عن سبب هذا؟! الجواب 1- أن الله: « لا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ » (الأنبياء:23) ، ولكن لا حرج أننستفيد حكمة هذا العمل من النصوص الشرعية وأصول الإسلامفأقول: 2- أن من طبيعة النساء الحياء – كما هو معلوم – ولهذا فإنالله – عز وجل–لا يشوقهن للجنة بما يستحين منه. 3- أن شوق المرأة للرجال ليس كشوق الرجال للمرأة – كما هو معلوم- ولهذا فإن اللهشوّق الرجال بذكر نساء الجنة مصداقا لقوله : «ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء» (أخرجه البخاري) أما المرأة فشوقها إلى الزينة من اللباس والحلي يفوق شوقها إلى الرجال لأنه مما جبلت عليه كما قال تعالى « أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ » (الزخرف:18) قال الشيخ ابن عثيمين: إنما ذكر – أي الله عز وجل – الزوجات للأزواج لأن الزوج هو الطالب وهو الراغب في المرأة فلذلك ذكرت الزوجات للرجال في الجنة وسكت عن الأزواجللنساء ولكن ليس مقتضى ذلك أنه ليس لهن أزواج.. بل لهن أزواج من بني آدم المرأة لا تخرج عن هذه الحالات في الدنيا فهي... 1- إما أن تموت قبل أنتتزوج. 2- إما أن تموت بعد طلاقها قبل أن تتزوج منآخر. 3- إما أن تكون متزوجة ولكن لا يدخل زوجها معها الجنة،والعياذ بالله. 4- إما أن تموت بعد زواجها. 5- إما أن يموت زوجها وتبقى بعده بلا زوج حتىتموت. 6- إما أن يموت زوجها فتتزوج بعده غيره. هذه حالات المرأة في الدنيا ولكل حالة مايقابلها في الجنة.. 1- فأما المرأة التي ماتت قبل أن تتزوج فهذه يزوجها الله – عزوجل – في الجنة من رجل من أهل الدنيا لقوله : «ما في الجنة أعزب » (أخرجه مسلم) ، قال الشيخ ابن عثيمين: إذا لم تتزوج – أي المرأة - في الدنيا فإن الله تعالى يزوجها ما تقر بها عينها في الجنة.. فالنعيم في الجنة ليس مقصوراً على الذكور وإنما هو للذكور والإناث ومن جملة النعيم: الزواج . 2- ومثلها المرأة التي ماتت وهي مطلقة. 3- ومثلها المرأة التي لم يدخل زوجها الجنة. قال الشيخ ابن عثيمين: فالمرأة إذا كانت من أهل الجنة ولم تتزوج أو كان زوجها ليس من أهل الجنة فإنها إذا دخلت الجنة فهناك من أهل الجنة من لم يتزوجوا من الرجال أي فيتزوجها أحدهم. 4- وأما المرأة التي ماتت بعد زواجها فهي - في الجنة – لزوجها الذي ماتت عنه. 5- وأما المرأة التي مات عنها زوجها فبقيت بعده لم تتزوجحتى ماتت فهي زوجة له في الجنة. 6- وأما المرأة التي مات عنها زوجها فتزوجت بعده فإنها تكون لآخر أزواجها مهما كثروا لقوله : « المرأة لآخر أزواجها »(سلسلة الأحاديث الصحيحة للألباني) ولقول حذيفة لامرأته: (إن شئت أن تكوني زوجتي في الجنةفلا تزوجي بعدي فإن المرأة في الجنة لآخر أزواجها في الدنيا فلذلك حرم الله علىأزواج النبي أن ينكحن بعده لأنهن أزواجه في الجنة) مسألة : قد يقول قائل: إنه قد ورد في الدعاء للجنازة أننا نقول وأبدلها زوجا خيرا من زوجها فإذا كانت متزوجة.. فكيف ندعوا لها بهذا ، ونحن نعلم أن زوجها في الدنيا هو زوجها في الجنة وإذا كانت لم تتزوج فأين زوجها؟ والجواب : كما قال الشيخ ابن عثيمين: (إن كانت غير متزوجة فالمراد خيراً من زوجها المقدر لها لو بقيت وأما إذا كانت متزوجة فالمراد بكونه خيراً من زوجها أي خيرا منه فيالصفات في الدنيا لأن التبديل يكون بتبديل الأعيان كما لو بعت شاة ببعير مثلاً ويكون بتبديل الأوصاف كما لو قلت لك بدل الله كفر هذا الرجل بإيمان وكما في قوله تعالى: «ويوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات » (إبراهيم:48) ، والأرض هي الأرض ولكنها مدت والسماء هي السماء لكنها انشقت) ورد في الحديث الصحيح قوله للنساء: «إني رأيتكن أكثر أهل النار» وفي حديث آخر قال «إن أقل ساكني الجنة النساء » (أخرجه البخاري ومسلم) ، وورد في حديث آخر صحيح أن لكل رجل من أهل الدنيا (زوجتان) أي من نساء الدنيا. فاختلف العلماء – لأجل هذا – في التوفيق بين الأحاديث السابقة: أي هل النساء أكثر في الجنة أم في النار؟ فقال بعضهم : بأن النساء يكن أكثر أهل الجنة وكذلك أكثر أهل النار لكثرتهن قال القاضي عياض: (النساء أكثر ولد آدم) وقالبعضهم : بأن النساء أكثر أهل النار للأحاديث السابقة. وأنهن – أيضا- أكثرأهل الجنة إذا جمعن مع الحور العين فيكون الجميع أكثر من الرجال في الجنة. وقال آخرون : بل هن أكثر أهل النار في بداية الأمر ثم يكن أكثر أهل الجنة بعد أن يخرجن من النار – أي المسلمات –قال القرطبي تعليقا على قوله : «رأيتكن أكثر أهل النار» (يحتمل أن يكون هذا في وقت كون النساء في النار وأما بعد خروجهن في الشفاعة ورحمة الله تعالى حتى لا يبقى فيها أحد ممن قال: لا إله إلا الله فالنساء في الجنة أكثر) الحاصل : أن تحرص المرأة أن لا تكون من أهل النار إذا دخلت المرأة الجنة فإن الله يعيد إليها شبابها وبكارتها لقوله : «إن الجنة لا يدخلها عجوز.... إن الله تعالى إذا أدخلهن الجنة حولهن أبكارا» ورد في بعض الآثار أن نساء الدنيا يكن في الجنة أجمل من الحور العين بأضعاف كثيرة نظراً لعبادتهن الله . قال ابن القيم (إن كل واحد محجور عليه أن يقرب أهل غيره فيها) أي في الجنة. وبعد: فهذه الجنة قد تزينت لكن معشر النساء كما تزينت للرجال في مقعد صدق عند مليك مقتدر فالله الله أن تضعن الفرصة فإن العمر عما قليل يرتحل ولا يبقى بعده إلا الخلود الدائم، فليكن خلودكن في الجنة – إن شاء الله- واعلمن أن الجنة مهرها الإيمان والعمل الصالح وليس الأماني الباطلة مع التفريط وتذكرن قوله : «إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحصنت فرجها وأطاعت زوجها قيل لها: ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت» | |
|