البدء في تنمية أفقر100 قرية في الصعيد بتكلفة تقديرية1,2 مليار جنيه
وزير التنمية المحلية في تصريحات خاصة
100 ألف فرصة عمل تتيحها المشروعات الجديدة بالقري الفقيرة
و150 ألف فدان قابلة للاستصلاح
مشروعات لدعم خدمات الصحة والتعليم وشبكات المياه والصرف الصحي
ترسيم حدود جديدة للمراكز بإضافة الظهير الصحراوي
وتغذية النجوع المحرومة بالمياه النقية
كتب-شريف جاب الله:
في إطار طلب الرئيس مبارك بالبدء الفوري في تنمية أفقر100 قرية بمحافظات الصعيد.. بدأت وزارتا التنمية الاقتصادية والمحلية في وضع البرامج والخطط التنفيذية لمخططات تحسين نوعية الحياة في أفقر100 قرية بالصعيد وذلك من خلال تنفيذ مشروعات لدعم خدمات الصحة والتعليم وشبكات المياه وانشاء شبكات للصرف الصحي بتكلفة تقديرية تصل لـ1,2 مليار جنيه من المنتظر أن تتيح المشروعات100 ألف فرصة عمل بالقري الفقيرة إضافة إلي ترسيم الحدود الجديدة للمراكز من خلال إضافة الظهير الصحراوي بما يزيد الأراضي القابلة للاستصلاح بـ150 ألف فدان جديدة علاوة علي إيجاد مناطق تعدين جديدة.
صرح بذلك للأهرام عبدالسلام المحجوب وزير التنمية المحلية وقال إن مخططات تحسين نوعية الحياة في القري المستهدفة قد سبق الانتهاء من وضعها بالتعاون مع البرنامج الانمائي للامم المتحدة وأن التنفيذ الفعلي سيبدأ الفترة المقبلة
وأشار إلي أن الأنشطة التي سوف يتضمنها المشروع أو المخططات التنفيذية تشمل تحسين مؤشرات التنمية بتنفيذ مشروعات الخدمات ذات الأولوية مثل مشروعات التعليم والصحة وتحسين فرص الدخل من خلال مشروعات التنمية الذاتية وتشمل الانشطة ايضا رفع كفاءة الأداء التنفيذي للإدارات المحلية بالقري من خلال دعم وبناء القدرات الخاصة بمؤسسات المجتمع المحلي علي القيام بالمهام التي نص عليها قانون الإدارة المحلية فيما يتعلق بتنمية القرية ايضا تتضمن الانشطة تمكين المجتمع المحلي من إدارة شئون التنمية في اطار مباديء اللامركزية حيث أن المجتمع المحلي هو صاحب المصلحة الاولي فلابد من مشاركة أطراف هذا المجتمع في تحديد احتياجاته وأولوياته والمشاركة في عملية التخطيط والتنفيذ.
القري الأكثر فقرا في7 محافظات
ويقول وزير التنمية المحلية إن أفقر مائة قرية وجدت في7 محافظات هي الفيوم وبني سويف والمنيا وأسيوط وسوهاج والأقصر وقنا وبشكل أكثر تحديدا فإن القري تقع في8 مراكز محددة.
ويقول الدكتور حامد مبارك بالأمم المتحدة ورغم أن الأولوية سوف تعطي للقري المائة الأفقر إلا أن تلك المحافظات تضم مايقرب من1000 قرية أخري فقيرة سيتم التعامل معها تباعا, هذا وقد تم إعداد خطط التنمية المتكاملة والموحدة للمائة قرية في اطار رؤية استراتيجية مستقبلية للمراكز التي تقع بها وسيجري عرض نتائج هذه الدراسة في الاجتماع الموسع الذي يعقد بوزارة التنمية الاقتصادية لبحث اجراءات تخصيص الاستثمار اللازمة لتنفيذ المشروعات الخدمية التي اتفقت عليها المجتمعات المحلية لتلك القري
ويقول الدكتور مجدي ربيع استشاري برنامج مصر للتنمية بالأمم المتحدة إن تحسين الخدمات وتنمية أفقر مائة قرية كمرحلة اولي سيأتي في اطار نموذج تنموي جديد علي مستوي المركز بكل قراه من خلال اعداد خطط تنمية القري في اطار رؤية استراتيجية تركز علي تنمية الظهير الصحراوي التي ستضاف إلي أفقر مائة قرية في حدود150 ألف فدان صحراوي يمكن استصلاحها وهو مايؤدي إلي ايجاد فرص عمل نتيجة تنفيذ المشروعات التنموية السابقة في حدود من90 إلي100 ألف فرصة عمل خلال السنوات الخمس المقبلة.
وكمثال علي ذلك فقد بدأت وزارة التنمية المحلية بالإشتراك مع وزارة التنمية الاقتصادية والبرنامج الانمائي للأمم المتحدة في تنفيذ17 مشروعا بقري مركز دشنا بتمويل قدره10 ملايين جنيه وسوف يتم تعميم التجربة في المراكز السبعة الأفقر بصعيد مصر.. وسوف يقوم برنامج مصر خلال الاسبوعين القادمين باستكمال مراجعة خطط التنمية المتكاملة للقري في ضوء روية استراتيجية للمستقبل وتدقيق التكلفة الكلية للمشروعات ذات الأولوية في اطار تلك الخطط.
700 ألف نسمة عدد سكان القري
أفقر100 قرية
من جهة أخري علم مندوب الاهرام انه قد تم حصر أفقر مائة قرية وتم اعداد خطط التمويل والبرامج التنموية وتشمل تلك القري المعابدة الغربية والمعابدة الشرقية والسوالم البحرية وبني محمديات وعرب الشبابلة وكوم المنصورة بأسيوط والصالحية والناصرية بالفيوم وشقلقيل بأسيوط ودمو بالفيوم وعرب العطيات البحرية بأسيوط ومنشأة دمو بالفيوم ودير الجبراوي بأسيوط ومنشأة كمال بالفيوم وبني ابراهيم بأسيوط وشعراوي بالمنيا ونزلة القداديح بأسيوط والشيخ شبيكة بالمنيا وجزيرة بهيج باسيوط وأبو قتلته بالمنيا والحمام بأسيوط وعزبة جلال بالمنيا ومنشأة سيف النصر محمد بالمنيا والبراجيل بالمنيا والعوامر الغربية بقنا
وقريتي الريرمون وعزبة مصطفي حمدي بالمنيا والدناقلة بقنا والعوامر بأسيوط والبرشا بالمنيا وقري الخناسة عزب والكوامل قبلي وجزيرة المنتصر بقنا والسنباط بالفيوم وبني حافظ بالمنيا وتندة بالمنيا وسيلا بالفيوم وابجيج الفيوم والحبيلات الشرقية بقنا والزارة بسوهاج والعمرة بقنا وسوالم أبنوب بأسيوط ونزلة تونه بالمنيا والحميدية الجديدة بالفيوم والقبلي سنهود بقنا ودير شو اسيوط وأولاد سلمه بسوهاج وتونة الجبل بالمنيا ومنشأة العشيري بالفيوم وابو دياب شرق بالقنا والحبيلات الغربية بقنا والعمايده بسوهاج وكفور الشيخ فضل بالفيوم ونجع مركب بالمنيا ونزلة بشير بالفيوم وابشادات بالمنيا والبحري سمنهود بقنا والشواوله بسوهاج ودمشقين بالفيوم
والخوالد بقنا والهماص بسوهاج وبني خالد بالمنيا ودير البرشا بالمنيا ونزله شمروخ بالمنيا والبياضية بالمنيا والشرقي سمهود بقنا والمحارزة وبلاد المال بحري بقنا وزاوية الكرداسة بالفيوم وتوم أبو شبل بأسيوط ونزله حمزاوي بالمنيا وأبو مناع غرب بقنا والسمطا بحري بقنا وسنجرج وقصر هور بالمنيا- وأبو مناع شرق بقنا وقرية الادارة بالمنيا والزرائب بقنا والرزقة والعوامر وبني برزة بقنا وقرية كفور النيل بالفيوم والحمام بني سويف والوسط سمهود بقنا وأم قمص بالمنيا وتوم جابر بقنا والاشمونين بالمنيا والبياضية بالناظر سوهاج والسفرية سوهاج والمحرص بالمنيا ودسيا بالفيوم ومنشأة بغدادي بالفيوم ونواي بالمنيا وهواره عدلان بالفيوم والرواتب بقنا والسمطا قبلي بقنا والاميرية بقنا الرويهب بسوهاج وروافع العيساوية بسوهاج والبسيونية بالفيوم الدويرات بسوهاج.
ويقول الدكتور مجدي علام استشاري برنامج تنمية مصر ان نموذج التنمية للقري الفقيرة يتم صياغته في اطار رؤية استراتيجية للمستقبل نحاول من خلالها أن نجيب علي سؤال رئيسي هو أين تريد ان يكون المركز بعد عشر سنوات من وضعه الآن.. وبالتالي فإن اضافة الظهير الصحراوي للمركز بمكوناته الاقتصادية والعمرانية سوف يخفف من ضغوط الكثافات السكانية ويخلق فرص عمل جديدة في قطاعات الزراعة والصناعة ويوفر بيئة عمرانية صحية آمنه.
وكمثال علي ذلك مركز دشنا الذي يضم4 وحدات محلية تشمل17 قرية و151 تابعا وتضم ربع مليون نسمة و4 آلاف فدان و65 ألف رأس ماشية وظهيرا صحراويا قدره15 ألف فدان وشبكة طرق طولية وعرضية وشبكة صرف وشبكة كهرباء. لقد تمت دراسة اوضاع المركز وقراه فوجد هناك قصور في الخدمات الصحية والتعليمية اذ ان هناك2,1 طبيب لكل1000 نسمة و5,7 سرير لكل1000 نسمة كذلك ارتفاع الكثافة الفصلية42 تلميذا في الفصل ونقص عدد المدرسين المؤهلين كذلك ضعف هياكل البنية الاساسية تمثل في غياب نظام آمن للتخلص من المخلفات السائلة وتهالك الشبكات الحالية للمياه والكهرباء
كذلك وجد هناك ضعف في هيكل الاقتصاد المحلي متمثل في الاعتماد علي الزراعة كنشاط( احادي) يستقطب70% من قوة العمل وتفتت وحدات الانتاج الزراعي( الحيازات) متوسط الحيازة1,7 فدان أيضا انخفاض الكفاءة النسبية لشبكة الري(60%) وحوالي9% من قوة العمل تبحث عن فرص تشغيل وفي ضوء هذه الحقائق تم وضع خطة تنموية تعمل علي دعم الخدمات واحلال وتجديد شبكة المياه ورصف الطرق الترابية يقوم المخطط علي ترسيم حدود جديدة للمركز كإقليم تنموي بإضافة الظهير الصحراوي(15 الف فدان وزيادة الطاقة الاستيعابية الكلية للمركز حتي عام2017(100 الف نسمة) وفتح افاق جديدة لتوظيف حزمة من الموارد الارضية.. أراض قابلة للاستصلاح ومناطق التعدين توفر16 ألفا و500 فرصة عمل كذلك تهيئة الفرصة لتطوير3 محاور تنموية عمودية علي طريق القاهرة اسوان الي عمق الظهير الصحراوي(14 مركز خدمة رئيسيا وفرعيا).