يا قدسُ: يا ذاكَ الحبيبُ النائي
هل تسمعيـنَ قصيدةَ الإعصارِ
بالنور صُغْـتُ حروفَها والنارِ؟
بالسيف ينهلُ من دم الجـزّارِ
هل تقبلين هديّتي يــا داري؟
,,,,*
يا قدسُ: يا ذاكَ الحبيبُ النائي
أَوَمـا اكتفيت بدرّةِ الشهداءِ؟!
طفلٌ هوى برصاصةِ الجبنـاءِ
وأبوه يصرخُ: "يا بُنيَّ ورائي
قد كنتُ أرجو أن تقولَ رثائي"
,,,,*
عفواً أيا ولدي! فقد ضجَّ النشيدْ
عفواً سنشهدُ كلُّنا: أنتَ الشهيدْ
إيهٍ أيا أقصى!على هذا الصمودْ
في وجه قطعان الذئاب من اليهودْ
ها هم يُميطون اللِّثام عن القلوبْ
سـوداءَ كالقَطِرانِ
كالتَّلمودِ
كالحقدِ الرهيبْ
,,,,*
يا أيها الصحبُ الغفـاةْ
هُبّوا.. انظروا.. سقط الحُماةْ
سقطوا ومـا سقط اللواءْ
من دونــه كلُّ الدمـاءْ
,,,,*
هيّا لِنمسحَ يا أخي للمسجد المحزون دَمْعا
هيا لنغسلَ أرضَه من رجس إسرائيل سَبْعا
هيا نُعيدُ إلى حمى الإسلام أولى القِبْلتيـنْ
هيا نُصلّي في رحاب القدس شُكراً رَكْعتينْ
قسَماً سترجع قدسُنا للعُرْبِ.. للإسلامِ حُرّةْ
قسماً سيُشرق وجهُها رَغم الوجوهِ المكفهرّةْ
وغداً سنُعلي كلُّنا في كلِّ حي مِئذنةْ
وغداً سيَبني كلُّ حرٍّ من جديدٍ مَسكنَهْ
وتَلوح في الشُّرُفاتِ ثَمّـَةَََ سَوْسَنةْ
"فدمُ الشهادة والطفولة قد أَعادَ لها الحياةْ
والمسلمونَ الصامدونَ هناك قاموا للصلاةْ"