منتدى منارة دشنا
أمل دنقل GWGt0-n1M5_651305796
منتدى منارة دشنا
أمل دنقل GWGt0-n1M5_651305796
منتدى منارة دشنا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أمل دنقل

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
حسنى عمر
عضو جديد
عضو جديد
حسنى عمر


ذكر

العمر : 65
عدد الرسائل : 50
تاريخ التسجيل : 24/12/2008

أمل دنقل Empty
مُساهمةموضوع: أمل دنقل   أمل دنقل I_icon_minitime28/6/2009, 4:24 pm


صفحات من كتاب الصيف والشتاء

أمل دنقل



( حمامة)



حين سَرَتْ في الشارعِ الضَّوضاءْ



واندفَعَتْ سيارةٌ مَجنونةُ السَّائقْ



تطلقُ صوتَ بُوقِها الزاعقْ



في كبدِ الأَشياءْ:



تَفَزَّعَتْ حمامةٌ بيضاءْ



(كانت على تمثالِ نهضةِ مصرْ..



تَحْلُمُ في استِرخاءْ)



طارتْ, وحطَّتْ فوقَ قُبَّةِ الجامعةِ النُّحاسْ



لاهثةً, تلتقط الأَنفاسْ



وفجأةً: دندنتِ الساعه



ودقتِ الأجراسْ



فحلَّقتْ في الأُفْقِ.. مُرتاعهْ!



أيتُها الحمامةُ التي استقرَّتْ



فوقَ رأسِ الجسرْ



(وعندما أدارَ شُرطيُّ المرورِ يَدَهُ..



ظنتُه ناطوراً.. يصدُّ الطَّيرْ



فامتَلأتْ رعباً!)



أيتها الحمامةُ التَّعبى:



دُوري على قِبابِ هذه المدينةِ الحزينهْ



وأنشِدي للموتِ فيها.. والأسى.. والذُّعرْ



حتى نرى عندَ قُدومِ الفجرْ



جناحَكِ المُلقى..



على قاعدةِ التّمثالِ في المدينهْ



.. وتعرفين راحةَ السَّكينهْ!












الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مهندس/علاء السمان
عضو جديد
عضو جديد
مهندس/علاء السمان


ذكر

العمر : 50
عدد الرسائل : 59
تاريخ التسجيل : 20/09/2008

أمل دنقل Empty
مُساهمةموضوع: قصيدة لا تصالح لامل دنقل   أمل دنقل I_icon_minitime29/6/2009, 12:15 am

استاذي ومعلمي الاستاذ / حسني عمر لك جزيل الشكر على هذا الموضوع الرائع الخاص بالشاعر

امل دنقل وأود هنا انا اضيف قصيدة (لا تصالح ) والتي اعتبرها من اروع واصدق ما كتب

الشاعر وقد الف القصيدة

في عام 1976 عندما علم بزيارة الرئيس السادات الى الكيان الصهيوني والقصيدة اعرضها اليوم

مكتوبة وكذلك مسموعة بصوت الشاعر محمود درويش .

والسلام عليكم ورحمه الله . م/ علاء السمان



لا تصالح

مقتل كليب (الوصايا العشر)

فنظر "كليب" حواليه وتحسَّر، وذرف دمعة وتعبَّر، ورأى عبدًا واقفًافقال له: أريد منك يا عبد الخير، قبل أن تسلبني، أن تسحبني إلى هذهالبلاطة القريبة من هذا الغدير؛ لأكتب وصيتي إلى أخي الأمير سالم الزير،فأوصيه بأولادي وفلذة كبدي..

فسحبه العبد إلى قرب البلاطة، والرمح غارس في ظهره، والدم يقطر من جنبه.. فغمس "كليب" إصبعه في الدم، وخطَّ على البلاطة وأنشأ يقول ..


لا تصالحْ ولو منحوك الذهب..
أترى حين أفقأ عينيك.. ثم أثبت جوهرتين مكانهما..
هل ترى..؟
هي أشياء لا تشترى..

ذكريات الطفولة بين أخيك وبينك..
حسُّكما - فجأةً - بالرجولةِ..
هذا الحياء الذي يكبت الشوق.. حين تعانقُهُ..
الصمتُ - مبتسمين - لتأنيب أمكما.. وكأنكما ما تزالان طفلين !
تلك الطمأنينة الأبدية بينكما:
أنَّ سيفانِ سيفَكَ..
صوتانِ صوتَكَ..
أنك إن متَّ:
للبيت ربٌّ..
وللطفل أبْ..

هل يصير دمي - بين عينيك - ماءً؟
أتنسى ردائي الملطَّخَ؟
تلبس - فوق دمائي - ثيابًا مطرَّزَةً بالقصب؟
إنها الحربُ!
قد تثقل القلبَ..
لكن خلفك عار العرب..

لا تصالحْ.. ولا تتوخَّ الهرب!


..

..

لا تصالح على الدم.. حتى بدم!
لا تصالح! ولو قيل رأس برأسٍ..
أكلُّ الرؤوس سواءٌ؟
أقلب الغريب كقلب أخيك؟!
أعيناه عينا أخيك؟!
وهل تتساوى يدٌ.. سيفها كان لك.. بيدٍ سيفها أثْكَلك؟

سيقولون:
جئناك كي تحقن الدم..
جئناك كن - يا أمير - الحكم!

سيقولون:
ها نحن أبناء عم..

قل لهم: إنهم لم يراعوا العمومة.. فيمن هلك!
واغرس السيفَ في جبهة الصحراء إلى أن يجيب العدم..
إنني كنت لك:
فارسًا..
وأخًا..
وأبًا..
ومَلِك!


..

..
لا تصالح ولو حرمتك الرقاد: صرخاتُ الندامة..
وتذكَّر.. إذا لان قلبك للنسوة اللابسات السواد، ولأطفالهن الذين تخاصمهم الابتسامة..
أن بنتَ أخيك: "اليمامة":
زهرةٌ تتسربل - في سنوات الصبا - بثياب الحداد..
كنتُ، إن عدتُ:
تعدو على دَرَجِ القصر..
تمسك ساقيَّ عند نزولي..
فأرفعها - وهي ضاحكةٌ - فوق ظهر الجواد..
ها هي الآن.. صامتةٌ..
حرمتها يدُ الغدر:
من كلمات أبيها..
ارتداءِ الثياب الجديدةِ..
من أن يكون لها -ذات يوم- أخٌ..
من أبٍ يتبسَّم في عرسها.. وتعود إليه إذا الزوجُ أغضبها..
وإذا زارها.. يتسابق أحفادُه نحو أحضانه لينالوا الهدايا.. ويلهوا بلحيته - وهو مستسلمٌ - ويشدُّوا العمامة..

لا تصالح!
فما ذنب تلك اليمامة لترى العشَّ محترقًا فجأةً وهي تجلس فوق الرماد؟!


..

..

لا تصالح ولو توَّجوك بتاج الإمارة..
كيف تخطو على جثة ابن أبيكَ..؟
وكيف تصير المليكَ.. على أوجهِ البهجة المستعارة؟
كيف تنظر في يد من صافحوك.. فلا تبصر الدم في كل كف؟
إن سهمًا أتاني من الخلف..
سوف يجيئك من ألف خلف..
فالدم -الآن- صار وسامًا وشارة..
لا تصالح ولو توَّجوك بتاج الإمارة..
إن عرشَك: سيفٌ..
وسيفك: زيفٌ..
إذا لم تزنْ - بذؤابته - لحظاتِ الشرف..
واستطبت حياة الترف..


..

..

لا تصالح ولو قال من مال عند الصدامْ:
".. ما بنا طاقة لامتشاق الحسام.."

عندما يملأ الحق قلبك:
تندلع النار إن تتنفَّسْ..
ولسانُ الخيانة يخرس..

لا تصالح ولو قيل ما قيل من كلمات السلام..
كيف تستنشق الرئتان: نسيم السلام المدنَّس؟
كيف تنظر في عيني امرأة أنت تعرف أنك لا تستطيع حمايتها؟
كيف تصبح فارسها في الغرام؟
كيف ترجو غدًا.. لصغيرٍ ينام.. وهو يكبر - بين يديك - بقلب مُنكَّس؟

لا تصالح ولا تقتسم مع من قتلوك الطعام!
وارْوِ قلبك بالدم..
واروِ التراب المقدَّس..
واروِ أسلافَكَ الراقدين..
إلى أن تجيب العظام!


..

..

لا تصالح ولو ناشدتك القبيلة..
باسم حزن: "الجليلة"..
أن تسوق الدهاءَ وتُبدي - لمن قصدوك - القبول..

سيقولون:
ها أنت تطلب ثأرًا يطول..
فخذ - الآن - ما تستطيع:
قليلاً من الحق..
في هذه السنوات القليلة..
إنه ليس ثأرك وحدك..
لكنه ثأر جيلٍ فجيل..
وغدًا..
سوف يولد من يلبس الدرع كاملةً، يوقد النار شاملةً، يطلب الثأرَ، يستولد الحقَّ، من أَضْلُع المستحيل..

لا تصالح ولو قيل إن التصالح حيلة..
إنه الثأرُ.. تبهتُ شعلته في الضلوع إذا ما توالت عليها الفصول..
ثم تبقى يد العار.. مرسومة - بأصابعها الخمس- فوق الجباهِ الذليلة!


..

..

لا تصالحْ، ولو حذَّرتْك النجوم..
ورمى لك كهَّانُها بالنبأ..
كنت أغفر لو أنني متُّ..

ما بين خيط الصواب وخيط الخطأ..
لم أكن غازيًا..
لم أكن أتسلل قرب مضاربهم، أو أحوم وراء التخوم..
لم أمد يدًا لثمار الكروم..
أرض بستانِهم لم أطأ..
لم يصح قاتلي بي: "انتبه"!
كان يمشي معي..
ثم صافحني..
ثم سار قليلاً..
ولكنه في الغصون اختبأ!
فجأةً:
ثقبتني قشعريرة بين ضعلين..
واهتزَّ قلبي - كفقاعة - وانفثأ!
وتحاملتُ، حتى احتملت على ساعديَّ..
فرأيتُ: ابن عمي الزنيم..
واقفًا يتشفَّى بوجه لئيم..
لم يكن في يدي حربةٌ أو سلاح قديم..
لم يكن غير حقدي الذي يتشكَّى الظمأ..


..

..
لا تصالحُ إلى أن يعود الوجود لدورته الدائرة:
النجوم لميقاتها..
والطيور لأصواتها..
والرمال لذراتها..
والصبايا لزيناتها..
والقتيل لطفلته الناظرة..

كل شيء تحطم في لحظة عابرة:
الصبا،
بهجةُ الأهل،
صوتُ الحصان،
التعرفُ بالضيف،
حزنك حين ترى برعماً في الحديقة يذوي،
الصلاةُ لكي ينزل المطر،
اللحظات المريرة حين ترى طائر الموتِ وهو يرفرف فوق المبارزة الكاسرة..

كلُّ شيءٍ تحطَّم في نزوةٍ فاجرة..
والذي اغتالني:
ليس ربًا.. ليقتلني بمشيئته..
ليس أنبل مني.. ليقتلني بسكينته..
ليس أمهر مني.. ليقتلني باستدارتِهِ الماكرة..

..

..

لا تصالحْ..
فما الصلح إلا معاهدةٌ بين ندَّينْ - في شرف القلب - لا تُنتقَصْ..
والذي اغتالني مَحضُ لصْ..
سرق الأرض من بين عينيَّ..
والصمت يطلقُ ضحكته الساخرة!


لا تصالح ولو وقف ضد سيفك كل الشيوخ..
والرجال التي ملأتها الشروخ..
هؤلاء الذين يحبون طعم الثريد..
وامتطاء العبيد..
هؤلاء الذين تدلت عمائمهم فوق أعينهم..
وسيوفهم العربية قد نسيت سنوات الشموخ..

لا تصالح.. فليس سوى أن تريد..
أنت فارسُ هذا الزمان الوحيد..
وسواك.. المسوخ!



لا تصالحْ..

لا تصالحْ..

لا تصالحْ..

نوفمبر "تشرين الثاني" 1976



للاستماع لهذه القصيدة الرائعة بصوت الشاعر محمود درويش

يمكن تحميلها من الرابط التالي


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمد سلامه
مشرف عام أخبار ومناسبات الصعايدة
مشرف عام أخبار  ومناسبات الصعايدة
احمد سلامه


ذكر

العمر : 61
عدد الرسائل : 889
تاريخ التسجيل : 29/04/2009

أمل دنقل Empty
مُساهمةموضوع: رد: أمل دنقل   أمل دنقل I_icon_minitime29/6/2009, 4:32 pm

بارك الله فيك يا با شمهندس

علاء السمان

في كتابه وعرض القصيده الرائعه وتقبل تحياتي

والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مصطفى عدلى
مراقب عام المنارة
مراقب عام المنارة
مصطفى عدلى


ذكر

العمر : 40
عدد الرسائل : 1951
تاريخ التسجيل : 08/01/2009

أمل دنقل Empty
مُساهمةموضوع: رد: أمل دنقل   أمل دنقل I_icon_minitime29/6/2009, 11:53 pm

شكرا الاخوه الكرام على الموضوع الرائع للشاعر امل دنقل

ولكم خالص تحياتى وشكرى

وهنا الرابط للاستماع للقصيده


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أمل دنقل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى منارة دشنا :: قسم الأدب والفنون :: منتدى الشعر العربي :: شعر الفصحى-
انتقل الى: