الرحمة خلق جميل وعظيم ، وعلينا أن نتحلى به ، ونعـّم به جميع المخلوقات ، فكما أننا في حاجة إلى رحمة الله فلا بد أيضًا أن نتراحم فيما بيننا حتى ننال رضا الله وحبه وهناك بعض الناس يجب علينا أن نخصهم برحمتنا و رعايتنا أكثر من غيرهم
وخير من نقتدي به في هذا الباب حبيبنا المصطفى عليه السلام
كان رسول الله -صلى الله عليه و سلم- من أعظم البشر رحمة وشفقة ورقة، وقد عمت رحمته الصغير والكبير ، والضعيف والقوى ، والفقير والغنى ، والحيوان والطائر ، حتى الأعداء عمتهم رحمته -صلى الله عليه و سلم- فهو أعظم رحمة أرسلها الله إلى خلقه ليرشدهم إلى طريق الإيمان والفلاح فتسعد حياتهم في الدنيا والآخرة .
* إن الإنسان الرحيم ذا القلب العطوف يحبه الله و رسوله ، كما يحبه كل الناس .
* علينا أن نحذر من قسوة القلوب لأنه لن ينال رحمة الله إنسان فظ نزعت من قلبه الرحمة قال -صلى الله عليه و سلم- :
"لا تنزع الرحمة إلا من شقي" . (رواه الترمذى)
* إن من يرحم الناس يستحق رحمة الله ، قال -صلى الله عليه و سلم- : "ارحمو من في الأرض ، يرحمكم من في السماء" . (رواه الترمذى)
* إن المجتمع الذي يتراحم أفراده فيما بينهم مجتمع سعيد ، يشعر فيه كل إنسان بالأمن والحماية والرعاية ، فلا مكان فيه لجائع ولا محروم ولا خائف .
* إن الرحمة تجعلنا نحب بعضنا بعضًا ، كما تشجعنا على التعاون والترابط والتكافل فيما بيننا ، قال رسول الله -صلى الله عليه و سلم- : "مثل.. المؤمنين : في تراحمهم ، وتوادهم ، وتعاطفهم ، كمثل الجسد ، إذا اشتكى عضو ، تداعى له سائر جسده بالسهر والحمى " . (رواه البخارى)
اللهم أشملنا بواسع رحمتك يا أرحم الراحمين