مقتله
كان مع عثمان رضي الله عنه في الدار نحو ستمائة رجل ، فطلبوا منه الخروج
للقتال ، فكره وقال :
( إنما المراد نفسي وسأقي المسلمين بها )
فدخلوا عليه من دار أبي حزم الأنصاري فقتلوه ، و المصحف بين يديه فوقع شيء
من دمـه عليه ، وكان ذلك صبيحـة عيد الأضحـى سنة 35 هـ في بيته بالمدينة
ومن حديث مسلم أبي سعيد مولى عثمان بن عفان رضي الله عنه :
أن عثمان رضي الله عنه أعتق عشرين عبدا مملوكا ، ودعا بسراويل فشد بها عليه ،
ولم يلبسها في جاهلية ولا إسلام وقال :
( إني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم البارحة في المنام ، ورأيت أبا بكر وعمر
وأنهم قالوا لي : اصبر ، فإنك تفطر عندنا القابلة )
فدعا بمصحف فنشره بين يديه ، فقتل وهو بين يديه
كانت مدة ولايته رضي الله عنه وأرضاه إحدى عشرة سنة وأحد عشر شهرا وأربعة
عشر يوما ، واستشهد وله تسعون أو ثمان وثمانون سنة .
ودفن رضي الله عنه بالبقيع ، وكان قتله أول فتنة انفتحت بين المسلمين فلم تنغلق إلى اليوم .