| ظاهرة المغالاة في تكاليف الزواج ( قضية للمناقشة ) | |
|
+3حسنى عمر مصطفى عدلى علي عبد الله 7 مشترك |
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
علي عبد الله مؤسس المنتدى
العمر : 53 عدد الرسائل : 3082 تاريخ التسجيل : 19/08/2008
| موضوع: ظاهرة المغالاة في تكاليف الزواج ( قضية للمناقشة ) 11/7/2009, 10:58 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله محمد و على آله و صحبه و سلم تسليما . إخواني أخواتي : السلام عليكم و رحمته تعالى و بركاته .
إن قضية المهور في العصر الحاضر صارت مشكلة عويصة مستعصية و أصبح الزواج بسبب ذلك من الأمور الشاقة أو المستحيلة ، و بلغ المهر في بعض البلاد حدا خياليا لا يطاق إلا بديون تثقل كاهل الزوج و يأسف كل غيور أن يصل الأمر ببعض الأولياء أن يطلب مهرا باهضا من أناس يعلم الله حالهم لو جلسوا شطر حياتهم في جمعه لما استطاعوا ، و صارت المرأة الحرة الكريمة المحصنة العفيفة سلعة تعرض للبيع و المرابحة ، فلنعد إلى زمن قدوتنا و قرة أعيننا محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ لنرى هديه في المهر : ********** روى مسلم عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال : (( سألت عائشة ـ رضي الله عنها ـ كم كان صداق رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ؟ قالت : كان صداقه لأزواجه اثنتي عشرة أوقية و نشّا ، قالت : أتدري ما النشّ ؟ قلت : لا ، قالت : نصف أوقية فذلك خمسمائة درهم )) . ********** و عن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ (( أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أعتق صفية بنت حيي و جعل عتقها صداقها )) أخرجه الشيخان في حديث طويل . ********** و صح في البخاري و مسلم من حديث سهل بن سعد : (( أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ زوج رجلا بما معه من القرآن )) . ********** و في سنن النسائي عن أنس ـ رضي الله عنه ـ قال : (( تزوج أبو طلحة أمّ سليم فكان صداق ما بينهما الإسلام ـ يعني كان مهرها إسلام أبي طلحة ـ قال ثابت راوي الحديث عن أنس : " فما سمعت بامرأة قط أكرم مهرا من أم سليم في الإسلام " )) . ********** و في البخاري و مسلم أن عبد الرحمن بن عوف ـ رضي الله عنه ـ تزوج على وزن نواة من ذهب فقال له النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ : (( أولم و لو بشاة )) . ********** و قد أنكر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ على المغالين في المهور ، ففي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ ((أن رجلا جاء إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال : إني تزوجت امرأة من الأنصار فأعنّي على مهرها ، فقال له : على كم تزوجتها ؟ ، قال : على أربع أواق ( يعني الفضة ) ، قال : أربع أواق ؟ كأنّكم تنحتون الفضة من عرض هذا الجبل ، ما عندنا ما نعطيك ، لكن عسى أن نبعثك في بعث تصيب منه )) . *****
ونحن في المجتمع الدشناوي تعد قضية المغالاة في تكاليف الزواج من المشاكل المستعصية التي تقصم ظهور الجميع
فهيا بنا إخوتي نناقش معا هذه القضية الخطيرة التي تؤرق الكثير من شبابنا اليوم وفي انتظار ردودكم
| |
|
| |
مصطفى عدلى مراقب عام المنارة
العمر : 40 عدد الرسائل : 1951 تاريخ التسجيل : 08/01/2009
| موضوع: رد: ظاهرة المغالاة في تكاليف الزواج ( قضية للمناقشة ) 11/7/2009, 11:50 pm | |
| الاستاذ/ على عبد الله بارك الله فيك ولا حرمنا منك
موضوع فى وقته فعلا خاصه ان الصعيد بصفه عامه من اكثر المغالين فى المهور وتكاليف الزواج
وهذا يرجع اولا الى الغيره والطمع فلان جاب بكذا يبقى انت تجيب احسن منه
بالرغم من الفوارق الماديه بين كل شخص واخر
وكما قلت اصبحت البنت مجرد سلعه تباع وتشترى لمن يدفع اكثر
دون النظر الى القيم والمبادىء التى اصبحت فى زماننا هذا جمل جميله وسط دفاتر الذكريات
والحل الوحيد هو الرجوع الى الدين الاسلامى القويم والرسول عليه افضل الصلاه واتم التسليم زوج احد
المسلمين وكان فقيرا لا يملك مهرا بسوره من القران
الاخوه الاعضاء الموضوع موضوعكم فى انتظار مشاركاتكم | |
|
| |
حسنى عمر عضو جديد
العمر : 65 عدد الرسائل : 50 تاريخ التسجيل : 24/12/2008
| موضوع: رد: ظاهرة المغالاة في تكاليف الزواج ( قضية للمناقشة ) 12/7/2009, 12:18 am | |
| بارك الله فيك يا اخ علي علي هذا الموضوع الشيق | |
|
| |
علي عبد الله مؤسس المنتدى
العمر : 53 عدد الرسائل : 3082 تاريخ التسجيل : 19/08/2008
| موضوع: رد: ظاهرة المغالاة في تكاليف الزواج ( قضية للمناقشة ) 12/7/2009, 11:39 am | |
| أشكر الأستاذ / مصطفى والأستاذ / حسني عمر على التفاعل مع الموضوع وأحب أن أضيف إلى الموضوع الأضرار التي يسببها ارتفاع تكاليف الزواج 1-قلة الزواج لأن الغلو في المهور يكلف الرجال ما لا طاقة لهم به و بالتالي يتسبب في عزوفهم عن الزواج .
2-العزوف عن الزواج يؤدي إلى تأخر زواج الكثير من شبابنا و شاباتنا متسببا في ظاهرة العنوسة التي بلغت في بلادنا نسبة عالية .
3-العزوف عن الزواج يؤدي كنتيجة حتمية إلى انتشار الفساد و الفواحش .
4-المجتمع الذي تنتشر فيه هذه المفاسد يكون مجتمعا غير مترابط .
5-أن الآباء قد يمنعون الأكفاء لأنهم لا يستطيعون دفع مهر كثير و يزوجون غير الأكفاء لأنهم يدفعون ما يرضي الآباء من المهر .
6- أنه إذا ساءت العلاقة بين الزوج والزوجة، وكان المهر بهذا القدر الباهظ فإنه لا تسمح نفسه غالبا بمفارقتها بإحسان، بل يؤذيها ويتعبها لعلها ترد شيئا مما دفع إليها، ولو كان المهر قليلا لهان عليه فراقها.
| |
|
| |
محمد عطا الهوارى عضو فعال
العمر : 54 عدد الرسائل : 214 تاريخ التسجيل : 02/12/2008
| موضوع: رد: ظاهرة المغالاة في تكاليف الزواج ( قضية للمناقشة ) 12/7/2009, 3:11 pm | |
| للأسف الشديد نحن في زمن المادة هي سيدة الموقف حيث نسمع كم من عقود زواج تم إلغاؤها بسبب المهر المبالغ فيه متناسين قول رسول الله "خذوهم فقراء يغنيكم الله" فغنى الرجل في دينه و خلقه و بخوفه من الوقوع بالمعصية تقبل مرورى | |
|
| |
محمدالاميرأبوعبدالله عضو فعال
العمر : 41 عدد الرسائل : 705 تاريخ التسجيل : 24/01/2009
| |
| |
علي عبد الله مؤسس المنتدى
العمر : 53 عدد الرسائل : 3082 تاريخ التسجيل : 19/08/2008
| موضوع: رد: ظاهرة المغالاة في تكاليف الزواج ( قضية للمناقشة ) 15/7/2009, 10:32 am | |
| ربنا يستر يا أبو عبدالله ويهديهم عليك | |
|
| |
علي عبد الله مؤسس المنتدى
العمر : 53 عدد الرسائل : 3082 تاريخ التسجيل : 19/08/2008
| موضوع: رد: ظاهرة المغالاة في تكاليف الزواج ( قضية للمناقشة ) 17/7/2009, 5:36 pm | |
| تكلمنا سابقا عن أضرار المغالاة في تكاليف الزواج وسوف نتكلم عن الآثار الإيجابية لترك عادة المغالاة في المهور:
1- عدم إرهاق الشاب بالديون.
2-تحقيق الهدف من الزواج وهو السكن النفسي والاستقرار والرحمة وبناء الأسرة الصالحة.
3-حصول البركة والتوفيق بسبب يسر المهر.
4-التقليل من ظاهرة العنوسة.
5- تقليل نسبة الفساد وتحصين النفس من النظر المحرم والزنا ومقدماته.
6-التطبيق الحقيقي لتعاليم الإسلام في موضوع الزواج. وللحديث بقية
| |
|
| |
الموت البطيى عضو نشيط
العمر : 47 عدد الرسائل : 141 تاريخ التسجيل : 13/07/2009
| موضوع: رد: ظاهرة المغالاة في تكاليف الزواج ( قضية للمناقشة ) 18/7/2009, 2:27 am | |
| هذا لا ينبغي وهو خطأ. بل يجب على أولياء البنات أن يختاروا لبناتهم ولمولياتهم الرجل الكفء من غير أن ينظروا إلى ثروته. فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا جاءكم من ترضون دينه وأمانته فزوجوه. إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير)) فالحديث يدل على أن الرجل إذا عرف بالأمانة والتقى, فعلى الولي أن يزوجه ابنته ولو بأقل شيء. وفي الحديث: ((خير النساء أيسرهن مهورًا)) وقد جاء رجل إلى الحسن البصري فقال له: يا أبا سعيد: إن عندي بنتًا كثر خطابها, فمن ترى أزوجها؟ قال: يا ابن أخي زوجها من يخاف الله ويتقيه, فإنه إن أحبها أكرمها. وإن أبغضها لم يظلمها. فيتعين على أولياء البنات أن لا يغالوا في المهور وأن يختاروا لمولياتهم الرجل الكفء الذي يخاف الله ويتقيه كما كان عليه السلف الصالح. وأي مصلحة في غلاء المهر؟ فإن النساء شقائق الرجال, فكما أن الرجل محتاج إلى المرأة, كذلك المرأة محتاجة إلى الرجل, فغلاء المهر لم يرد في الشريعة, ولم يؤيده عقل، والرجل متى زوج ابنته أو أخته أما علم أنها عورة سترت ومئونة كفيت، فغلاء المهور لم تأت به الشريعة ويجب على المسلمين ترك الغلاء والتساهل في المهور وهو أن المتزوج يدفع ما تيسر, وولي البنت يقبله ويزوج ابنته على الشاب الكفء التقي, ومن ابنته مثل فاطمة وأبوها مثل رسول الله صلى الله عليه وسلم؟! فقد زوج الرسول ابنته على علي رضي الله عنه بشيء قليل لا يساوي ست دراهم اليوم. والله أعلى و أعلم. | |
|
| |
علي عبد الله مؤسس المنتدى
العمر : 53 عدد الرسائل : 3082 تاريخ التسجيل : 19/08/2008
| موضوع: رد: ظاهرة المغالاة في تكاليف الزواج ( قضية للمناقشة ) 18/7/2009, 12:49 pm | |
| فعلا أخي الكريم الناس ابتعدت عن المنهج المحمدي ولا تبحث إلا عن المظاهر الكاذبة | |
|
| |
علي عبد الله مؤسس المنتدى
العمر : 53 عدد الرسائل : 3082 تاريخ التسجيل : 19/08/2008
| موضوع: رد: ظاهرة المغالاة في تكاليف الزواج ( قضية للمناقشة ) 23/7/2009, 3:07 pm | |
| موقف الإسلام:
لقد جاءت تعاليم الإسلام تحث على تيسير أسباب الزواج، وذلك لأن الإسلام حرم الأبواب الخلفية للمتعة الزوجية وهكذا كان الحال أيام كانت الأمة تهتدي بهدي الشريعة الربانية. وهذه بعض النصوص في الموضوع إضافة إلى ما ذكر من نصوص من قبل : قال تعالى: (( وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله والله واسع عليم)) [ النور:32]. وقال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ : (( إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض)) رواه الترمذي وابن ماجه. وحث الإسلام الشباب على الإقبال على الزواج بعد أن أمر أولياء الأمور بأن لا يكونوا أسباب فتنة في الأرض وفساد مستطير، وحث الشباب على الزواج فقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ : (( ثلاثة حق على الله عونهم : الناكح الذي يريد العفاف، والمكاتب الذي يريد الأداء - أي العبد الذي يريد أن يحرر رقبته ببذل مقدار من المال يكاتب عليه سيده - والغازي في سبيل الله )) رواه أحمد والترمذي وابن ماجه والحاكم . وقال أيضا ـ صلى الله عليه وسلم ـ (( خير الصداق أيسره)).
| |
|
| |
كبرياء امراة عضو نشيط
العمر : 45 عدد الرسائل : 108 تاريخ التسجيل : 09/07/2009
| موضوع: رد: ظاهرة المغالاة في تكاليف الزواج ( قضية للمناقشة ) 23/7/2009, 4:10 pm | |
| أن الشرع جاء بتخفيف المهر وتيسيره ، وأن ذلك من مصلحة الزوج والمرأة جميعاَ . كما قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (خير النكاح أيسره) . رواه ابن حبان . وصححه الألباني في صحيح الجامع (3300) .
وقد تكلم العلماء في هذه المسألة كثيرا وبينوا الأضرار المترتبة على المغالاة في المهور ، ومن هؤلاء العلماء الشيخ محمد بن إبراهيم فله فتوى مطولة في هذه المسألة جاء فيها :
"إن من الأشياء التي تمادى الناس فيها حتى وصلوا إلى حد الإسراف والتباهي (مسألة التغالي في المهور) والإسراف في الألبسة والولائم ونحو ذلك وقد تضجر علماء الناس وعقلاؤهم من هذا لما سببه من المفاسد الكثيرة التي منها بقاء كثير من النساء بلا زوج بسبب عجز كثير من الرجال عن تكاليف الزواج ، ونجم عن ذلك مفاسد كثيرة متعددة . . . وبحثت الموضوع من جميع أطرافه وتحرر ما يلي :
1- أن تخفيف الصداق وعدم تكليف الزوج بما يشق عليه مأمور به شرعا باتفاق العلماء سلفا وخلفا، وهو السنة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم .
2- أن الزوج إذا تكلف من الصداق ما لا يقدر عليه ولا يتناسب مع حاله استحق الإنكار عليه؛ لأنه فعل شيئاً مكروهاً، ولو كان ذلك الصداق دون صداق النبي صلى الله عليه وسلم ، فقد روى مسلم في صحيحه (1424) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : إِنِّي تَزَوَّجْتُ امْرَأَةً مِنْ الأَنْصَارِ . فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : هَلْ نَظَرْتَ إِلَيْهَا ، فَإِنَّ فِي عُيُونِ الأَنْصَارِ شَيْئًا ؟ قَالَ : قَدْ نَظَرْتُ إِلَيْهَا . قَالَ : عَلَى كَمْ تَزَوَّجْتَهَا ؟ قَالَ : عَلَى أَرْبَعِ أَوَاقٍ . فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : عَلَى أَرْبَعِ أَوَاقٍ ! كَأَنَّمَا تَنْحِتُونَ الْفِضَّةَ مِنْ عُرْضِ هَذَا الْجَبَلِ ! مَا عِنْدَنَا مَا نُعْطِيكَ ، وَلَكِنْ عَسَى أَنْ نَبْعَثَكَ فِي بَعْثٍ تُصِيبُ مِنْهُ . قَالَ : فَبَعَثَ بَعْثًا إِلَى بَنِي عَبْسٍ بَعَثَ ذَلِكَ الرَّجُلَ فِيهِمْ . .
قال النووي في شرحه لهذا الحديث: معنى هذا الكلام كراهة إكثار المهر بالنسبة إلى حال الزوج اهـ.
3- ومما لا شك فيه أن الزواج أمر مشروع مرغوب فيه، وفي غالب الحالات يصل إلى حد الوجوب، وأغلب الناس لا يتمكن من الوصول إلى هذا المشروع أو المستحب مع وجود هذه المغالاة في المهور. ومن المعلوم أن ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب ، ومن هذا يؤخذ مشروعية إرشاد الناس وردعهم عن التمادي في هذا الأمر الذي يحول دون المرء ودون فعل ما أوجبه الله عليه، لا سيما والأمر بتقليل المهر لا يتضمن مفسدة، بل هو مصلحة محضة للزوج والزوجة، بل هو أمر محبوب للشارع مرغب فيه كما تقدم. | |
|
| |
| ظاهرة المغالاة في تكاليف الزواج ( قضية للمناقشة ) | |
|