موسم سرقة القطريين في باريس ..تعرض مواطنين وزوجاتهم للسرقات في وضح النهار بالعاصمة الفرنسية 2009-08-11
مواطن : فوجئت باختفاء حقيبة زوجتي داخل أشهر المحلات عالميا
الشرطة الفرنسية تعاملوا بلامبالاة ، فقررنا إلغاء السياحة والعودة للبلاد
مواطن أخر : اللصوص اغرقوا طفلتي في نافورة داخل فندق شهير لاشغالنا وسرقتنا
عدت بصحبة زوجتي وابنتي الصغيرة بعد ساعات من دخولنا باريس بسبب السرقة
تحقيق-عادل الملاح:
من قلب العاصمة الفرنسية باريس تعرض العديد من السياح العرب لوقائع سرقة خطيرة في وضح النهار أثناء إقامتهم هناك ، وفي مقدمتهم أبنائنا القطريين وهو بصحبة زوجاتهم وأطفالهم ، فقد شهدت تلك العاصمة العالمية الجميلة الكثير من وقائع السرقة المختلفة التي لا يصدقها عقل أو منطق هذا العام وتحديدا خلال موسم السياحة العربية والخليجية على أيدي مجهولين متخصصين في سرقة العرب ، لم تكن تلك الوقائع من وحي خيال أصحابها بل هناك أدلة وبراهين على ارتكاب هذه الأعمال المشينة وشهود عيان عاشوا المأساة بعد أن تحولت أيامهم هناك من اجل الترفيه والتنزه والاستمتاع بتلك العاصمة الأوربية إلى معاناة بين أقسام الشرطة والبحث عن مسروقاتهم والإهمال الشديد واللامبالاة من جانب الفرنسيين في التعامل معهم ، تلك هي الحقيقة المريرة التي خاضها السياح القطريين في باريس بعد أن تعرضوا للخطر دون أن ينقذهم أحدا ، وعادوا إلى ارض الوطن غير مصدقين ما تعرضوا له في رحلتهم السياحية إلى باريس .
"تحقيقات الشرق" تكشف مدى معاناة السياح القطريين في باريس وتهديد حياة أطفالهم للخطر، والوقائع الخطيرة التي عاشوها بعد دخولهم هناك بعدة أيام ، وكيفية تعامل الأجهزة الفرنسية المختصة معهم في الجرائم التي تعرضوا لها خلال موسم السياحة .
التقت "الشرق" بأحد السياح القطريين الذي تعرض للسرقة في باريس أثناء تواجده بصحبة زوجته وأبنائه الأربعة والذي انفق الكثير من المال من اجل الاستمتاع بأجواء العاصمة الفرنسية وإدخال البهجة والسعادة على عائلته لكنه فوجئ بخطر شديد يحيط به من كل جانب بعد تعرضه للسرقة داخل أكثر الأماكن شهرة على مستوى العالم ففضل العودة إلى ارض الوطن يقول المواطن الذي رفض ذكر اسمه لقد بدأت رحلتي السياحية في شهر يوليو الماضي حيث اصطحبت أبنائي وزجتي وقمنا بالتوجه إلى سويسرا وقضينا هناك عدة أيام واستمتعنا بالجو هناك بشكل كبير وبعد قضائنا تلك المدة القصيرة في سويسرا انتقلت إلى باريس حيث أننا منذ 5 سنوات ونحن نقضي الصيف في فرنسا ووضعنا حقائبنا داخل احد الفنادق الشهيرة هناك ومكثنا فيه وبعد يومين أخذت زوجتي وأبنائي إلى مجمع "برونتا" ودخلنا محل "شانيل" وهو من أشهر محلات الحقائب على مستوى العالم وذلك لأشتري حقيبة لزوجتي وبعد دخولنا المحل قامت زوجتي بوضع حقيبة يدها على الأرض بجانب قدمها وفي اقل من لحظات مدت يدها لكي تحضر حقيبتها فوجئت باختفائها فأصبت بالذهول وأسرعت على الفور بإبلاغ المدير المسئول عن اختفاء الحقيبة فجأة وأبلغته أننا تعرضنا للسرقة وطلبت منه أن يغلق المحل فورا قبل أن يخرج السارق من المحل ولم نعثر عليه فرفض ، فطلبت منه أن يشغل كاميرات المراقبة الموجودة في المحل فرفض أيضا وكذلك طلبت أيضا من إدارة المجمع نفسه أن يتصرف لكن دون جدوى وكان التعامل مع الواقعة باللامبالاة فقالت ابنتي لمسئول المجمع أنها رأت سيدة ترتدي الحجاب كانت موجودة بالمحل وجالسة مباشرة بجوار زوجتي ولكن دون فائدة أيضا فاندهشت من أسلوب التعامل معي وعدم التحرك السريع أو قيامهم بإبلاغ الشرطة وطلب منى صاحب المحل أن أتوجه إلى مركز الشرطة الفرنسية في باريس وابلغ عن واقعة سرقة الحقيبة والتي كان بداخلها مجموعة من الخواتم الذهبية وحلق وبعض البطاقات الشخصية والصحية والخاصة بزوجتي وأطفالنا وكذلك البطاقات الائتمانية وتليفون جوال ومبلغ 5 آلاف يورو بالإضافة إلى مجموعة من المبالغ السويسرية عملة "الفرانك" ، وبالفعل توجهت إلى قسم الشرطة بعد حدوث الواقعة وكانت الساعة وقتها الحادية عشر والنصف صباحا .
ويضيف المواطن قائلا وداخل قسم الشرطة حررت بلاغا بواقعة السرقة التي تعرض لها وفوجئت بشيء غريب وهو عدم الاهتمام بالبلاغ الذي قدمته ووجدت لامبالاة في التعامل معي مما احزني كثيرا وشعرت بالإحباط وتسبب لي ذلك في ضرر نفسي كبير بسبب المعاملة التي تلقيتها في عدم الاهتمام بالتعامل معي داخل قسم الشرطة وبعدها أعطني المحقق تقريرا عن البلاغ ثم راجعت السفارة القطرية وأبلغتهم بالواقعة وابلغوني أنهم سوف يقوموا بجميع الإجراءات وسوف يقوموا بإرسال جميع الأوراق والبطاقات الخاصة بزوجتي وأبنائي ، ثم توجهت إلى المحل مرة أخرى وأطلعته على التقرير الذي حررت به بلاغ السرقة وطلبت منه تشغيل الكاميرا لرؤية السيدة التي سرقت الحقيبة من زوجتي أو الحصول على صورة من الشريط لتسليمه للسفارة أو الشرطة فقال لي أن الشرطة هي التي تقوم بهذا الإجراء وأنها هي التي تحضر إلى المحل تحصل على الشريط لكي تطلع عليه ، وكانت المفاجأة التي لم أتوقعها أن الشرطة حتى وقتنا هذا لم تحصل على الشريط ولم تتحرك رغم مرور 23 يوما على واقعة السرقة لأنها وقعت في تاريخ 20 يوليو الماضي ومنذ ذلك التاريخ لم تطلع الشرطة على الشريط أو القبض على المتهمة التي قامت بسرقتنا وعرفت ذلك عم طريق صاحب المحل حيث أنني على اتصال به وهو الذي ابلغني أن الشريط المصور والذي التقط المتهمة وهي تقوم بالسرقة لم تحضر الشرطة من اجل استلامه والحصول عليه .
ويقول المواطن في نبرة حزن شديدة لقد تأثرت زوجتي وبناتي بواقعة السرقة التي تعرضنا لها في باريس وأصيبوا بضرر نفسي كبير واكتشفت أثناء إقامتي هناك خلال تلك الأيام حدوث حالات كثيرة للسرقة يتعرض لها الخليجيين مشابهة إلى حالتي حتى أنني شعرت بعدم الأمان وعدت على الفور إلى أرض الأمن والأمان في 28 يوليو الماضي ، وقررت أن أرفع دعوى قضائية ضد المجمع والمحل الذي تعرضنا بداخله لواقعة السرقة .
وتقابلت "تحقيقات الشرق" مع مواطن أخر من الذين تعرضوا لعمليات سرقة ولكن تلك الواقعة كاد أن يفقد فيها المواطن اعز ما يملك وهي طفلته الجميلة التي لم تتعدى الخمس سنوات من عمرها يقول المواطن وهو يحمد الله تعالى على عودته إلى الدوحة وبصحبته طفلته وزوجته لقد سافرت إلى باريس بصحبة عائلتي الصغيرة وأقمنا داخل أحد الفنادق الشهيرة وهو فندق "كاليفورنيا" وبالفعل دخلت الفندق وتوجهت إلى استعلامات الفندق للحصول على مفاتيح الغرف وأثناء محادثتي مع رجال الاستعلامات صرخات طفلتي الصغيرة أنا وزجتي فنظرنا حولنا لم نجدها فبحثنا عنها فوجدتها ملقاة داخل نافورة موجودة بالفندق فهرعت نحوها ومعي زوجتي التي صرخت من هول الصدمة وحملت ابنتي بين أحضاني غي مصدقا لما حدث لها وأنها كادت أن تفقد حياتها وهي غارقة في مياه النافورة ثم أخذت حقيبتي ووضعتها على كرسي بجانبي وفي ثواني عدت بيدي لأحمل حقيبة لم أجدها ، فقمت على الفور بالتوجه إلى إدارة الفندق المسئولة وأبلغتهم أنني تعرضت لواقعة سرقة حقيبتي وبداخلها مبالغ مالية كبيرة وبطاقات ائتمان ، وفعلا قاموا بتشغيل الكاميرا وكانت الصورة واضحة للغاية ووجدت أشياء مرعبة شبيهة بالأفلام السينائية الأمريكية حينما وجدت أحد اللصوص يصطحب طفلتي الصغيرة وهي واقفة بجوارنا وكنت أنا وأمها نتحدث مع استعلامات الفندق ويتوجه بها إلى نافورة الفندق ثم ألقى بها في النافورة وبعدها أسرعت إلى ابنتي وكان احد اللصوص معي كأنه يساعدني في انتشالها وهو نفس الشخص الذي ألقاها في النافورة وغافلني وأنا مشغول في ابنتي وانتشالها من النافورة وهو يقوم مع زميله بسرقة حقيبتي وخرجا من الفندق ، فطلبت مني إدارة الفندق التوجه إلى قسم الشرطة لتحرير بلاغا بالواقعة وبالفعل توجهت إلى قسم الشرطة ووجدت معاملة غير حسنة من حيث عدم الاهتمام واللامبالاة في التعامل معي ، وفي صباح اليوم التالي رفضت استكمال الرحلة وعدت إلى الدوحة أرض الوطن ، ولكن بعد أن أصيبت زوجتي بحالة نفسية سيئة كما أن طفلتي باتت تستيقظ ليلا وهي مفزوعة من الخوف بعد أن القي بها اللص في النافورة وقيامه بسرقتنا .