حبس ٣٠ مسلماً بتهمة حرق واجهات مطرانية ديروط وكنيسة الملاك.. وأقباط أسيوط يخافون نزول الشوارع
أفراد الأمن المركزى ينتشرون فى شوارع ديروط
أمرت نيابة أسيوط الكلية، أمس، بحبس ٣٠ مسلماً بتهمة الشغب وتحطيم وحرق واجهات نوافذ مطرانية ديروط وكنيسة الملاك، على أن يعرض ٣٧ آخرون على النيابة بعد انتهاء تحقيقات أمن الدولة معهم، على خلفية مقتل مسيحى، الأحد الماضى، بسبب «إقامة ابنه علاقة غير شرعية مع فتاة مسلمة».
عاينت النيابة الكلية، أمس الأول، الأماكن التى شهدت أحداث الشغب بمدينة ديروط قبل ٣ أيام، وتم تصوير مطرانية ديروط وكنيسة الملاك وحصر التلفيات التى أصابت الواجهات والنوافذ، كما عاينت ٨ محال وصيدليتين وعيادتين و٣ سيارات ملاكى يمتلكها مسيحيون فى منطقة أبوجبل بمدينة ديروط.
وقال مصدر مسؤول لـ«المصرى اليوم» إن الأنبا برسوم، أسقف ديروط، رفض مقابلة أى من الشخصيات الأمنية والسياسية واكتفى بالاتصال هاتفياً مع اللواء نبيل العزبى، محافظ أسيوط، ووجه فيه اللوم الشديد لأجهزة الأمن، وقال: «إنه تأخر فى علاج المشكلة حتى وصلت إلى هذه المأساة»، طالباً من المحافظ توقف تلك الأحداث عند هذا الحد وترك الفصل فيها للقضاء والقانون.
ومن جانبه قال المحافظ اللواء نبيل العزبى إن حواراً مطولاً دار بينه وبين الأنبا برسوم أسقف ديروط وكان غاضباً، رافضاً الإفصاح عن تفاصيل المكالمة حفاظاً على «المصلحة العامة».
وقال مصدر كنسى، طلب عدم ذكر اسمه، إن مخاوف منعت خروج المسيحيين من الطلاب والطالبات إلى الجامعات والمدارس، والبقاء فى منازلهم وأن الكنائس أقامت القداس صباح أمس، ولكن حضور شعب الكنيسة كان ضعيفا