الرغفان ــ حمدي محمد حسين

موضوع: الرغفان ــ حمدي محمد حسين 24/9/2008, 8:52 pm

الرغفان
بقلم / حمدي محمد حسين

*
*

يا وحيدة ف زحمة سكانك
علشانك فت اللون السخن
وعشقت برودة ألوانك
وانا لون مركون
- من عهد طولون –
على ترس الساقية ف آخر الكون
مش عايز منك ولا حاجة
مش عايز غير كلمة ... فيكون
من غير الكلمة أنا هالك
ودي آخر مرة هقولهالك
أول ما طلعت من الأحزان
برة الكردون
حدفت من الشباك إياه
( الجلابية ) ( عمة أبويا ) ( عقد الحزون )
حدفت من الشباك إياه
خيرة أهلك
عباد الشمس انا واستاهلك
ردي الشباك اللي قصادك
دا لا يعرف ميمك من صادك
هوه قصادك
وانا عبادك
وانتي المخنوقة من الزحمة
خلي ف قلبك حتة رحمة
يا وحيدة ف زحمة أهاليكي
والمولد صبغة لياليكي
تمثالك بيشاور كده اهوه .. كده اهوه..
كده اهوه.. كده اهوه
تمثالك بيشاور على مين ؟
وانا زي الأطرش والزفة جوه البتارين
ميادين بتشاور على ميادين
وانا زي العيل ف اللفة
ولا حيلتي لا مركب ولا دفة
وباعد المية مليون لفة
وأعاود كما جيتلك فاضي
وأنين أقدامي اللي بتشلي
على صوت مزيكة حسب الله
بتعيد موالك وتنادي
بلادي بلادي بلادي
مش هافضل طول العمر ألب
الصوت مدبوح
وانتي اللي عليكي العين بتروح
حبك علمني أكره وأبوح
كده بالمفضوح
أنا باكره ليلك يا مدينة يا عديمة الروح
كما باكره فركشة اللمة
نكت العمة والتكشيرة
والغيرة إن كانت من غلبي
باكره عيني باكره قلبي
باكرهها نعرة أمجادك
نظرة معاليكي لعبيدك
نظرة عبوديتك لسيادك
باكرهها كدبة أعيادك
وقفة أحبابك على بابك ف ليالي القدر
وانا حاطك تحت عجلة القطر
يدوسك سطر وأبوسك سطر
يدوسك سطر وأبوسك سطر
يابنت ال........ إيييييه
كفاياني مواجع
من تاني أنا راجع لبلدنا
بلد الغفران
أتفتفت على باب الجامع
غلقين رغفان
علشان الناس العصافير تلقط وتطير
تلقط وتطير .. تلقط وتطير

أنا باكره ليلك يا مدينة يا عديمة الروح
كما باكره فركشة اللمة
نكت العمة والتكشيرة
والغيرة إن كانت من غلبي
باكره عيني باكره قلبي
باكرهها نعرة أمجادك
نظرة معاليكي لعبيدك
نظرة عبوديتك لسيادك
باكرهها كدبة أعيادك

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

يستحق الشاعر حمدى محمد حسين أن يوضع فى الصف الأول كألفه لشعر العاميه ليس فى دشنا وحدها بل على مستوى شعراء الجنوب ، فهو صوت متفرد وأكثر مايلفت النظر فى شعره تفرد اللغه ، فهو يبتعد كل البعد عن الإستسهال وإستطاع بلغته الغنائيه السلسه أن يلون شعره بلون فريد ، وكما أتحفنا الصديق على عبدالله بنشره لبعض قصائد إبن دشنا الشاعر حمدى محمد حسين ، يصبح مشكورا لو أنه وضع على المائده العديد من قصائد هذا الشاعر الجميل لننهل من فيضه
و..... تحياتى

شكرا لك علي هذا الموضوع الرائع

موضوع رائع