خط الطغراء

أصل كلمة الطغراء أُطلقت على إشارة استعملها بعض خلفاء المسلمين ومنهم سلاطين مصر المماليك وكان منهم محمد بن قلاوون سنة 752هـ - وقيل إن هذه الكلمة تاتارية الأصل تحتوي على اسم السلطان الحاكم ولقبه وأن أول من استعملها السلطان الثالث في الدولة العثمانية مراد الأول 671 – 792هـ.

وهي في الأصل توقيع سلطاني.

وأقدم ما عُثر عليه من نماذج شبيهة بالطغراوات ما كان يستعمل في جليل المكاتبات باسم السلطان المملوكي الناصر حسن بن السلطان الملك محمد قلاوون.

وكتابة الإسم في الطغراء وتكييفها وتكوين رسمها دعا إلى التصرف في قواعد الخط المألوفة والخروج عن طور الكتابة الصحيحة إلى الرسم ، فجاء من هذا التطوير في الرسم خط جديد أُطلق عليه اسم خط الطغراء ، ويحتمل أن يكون خط الطغراء هو الخط الذي نشأ من تزاوج الخطين الديواني والإجازة.

قال "القلقشندي" في (صبح الأعشى) في شأن الطغراء أو الطرة : فإذا كتب كاتب منشورًا أخذ عن تلك الطغراوات المكتوبة واحدة وألصقها فيما كتبه ثم كتب بأسفلها بقية وصلها في الوسط هذه الجملة ( خلد الله سلطانه) وتوضع هذه الطغرى بين الطرة المكتتبة في أعلى المنشور وبين البسملة.

وكانت مستعملة إلى آخر الدولة الأشرفية في مصر التي انتهت بآخر عهدسلطانهم "شعبان بن حسين" 873هـ ولما دالت دولتهم على أيدي العثمانيين في معركة مرج دابق 922هـ على يد السلطان سليم انتقلت معدات ملكهم إلى خزائن العاصمة استنبول مع مصاحفهم ومخطوطاتهم . وقد تطورت الطغراوات بمرور الأيام على أيدي خطاطي الدولة العثمانية حتى وصلت إلى شكلها الأخير كما رسمها الخطاط مصطفى راقم 1241هـ وغيره آخر أيام استبدال الخط العربي في العهد الجمهوري التركي الجديد ، وقد كان يكتب عادة فيما يلي الطغراء بخط جلي الديواني . كما كان يكتب في هذه البراءات أو الأوامر بالخط الديواني.

نماذج من خط الطغراء


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

ياريس



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]