تعرض الرئيس الجديد لهيئة السكة الحديد وفريق النيابة المكلف بالتحقيق فى حادث قطارى العياط، لموقف محرج، أثناء قيامهم بعمل تجربة محاكاة للحادث فى نفس موقع التصادم، عندما تعطل بهم القطار الذى كان يقلهم مساء أمس الأول.
كان فريق النيابة بصدد إعداد تجربة محاكاة لحادث التصادم، الذى وقع السبت الموافق ٢٤ أكتوبر الماضى، وراح ضحيته ١٨ قتيلاً، وقامت هيئة السكة الحديد، بعمل نموذج قطار مكون من أربع عربات لإتمام هذه المهمة، وأوقفته فى مكان الحادث، بينما استقل المهندس مصطفى قناوى، رئيس الهيئة، وفريق النيابة قطارا آخر يحاكى القطار رقم ١٨٨، الذى تسبب فى الحادث.
وكان من المفترض أن يصل القطار فى السادسة و٤٥ دقيقة، ولكنه وصل فى التاسعة مساءً، وذلك نتيجة وجود عطل فى الفرامل. وواجه فريق التحقيق عقبة أخرى، عندما فوجئوا بتعطل قطار آخر على نفس الطريق لمدة ساعتين، أثناء اتجاههم إلى موقع الحادث ، مما اضطر هيئة السكة الحديد إلى سحب القطار إلى خط فرعى.
وصرح مصدر رسمى بهيئة السكة الحديد، أن فريق النيابة أجرى التجارب والمحاكاة حتى الساعة الثانية عشرة والنصف من منتصف الليل، وقاموا بعمل اختبارات للإشارات بين برجى كفر عمار والرقة، وإبلاغ مركز المراقبة برمسيس عن مكان تواجدهم، وثبت بعد المعاينة أن جميع الإشارات والأبراج تعمل بكفاءة.