لم اكن اريد والله العظيم اواتعمد ممارسة العكننة عليكم فى الايام دى ولكننى تشجعت وتعاطيت حبوب الصراحة ربما لان ثقتى فى ابناء وطنى كبيرة واعرف جيدا انهم من طراز خاص من البشر يعنى مش (شعب فافى) ينبهر بالمناسبات وينسى الدنيا ومصائبها وما اكثر مصائبنا فى هذا الوطن فمن اهم مميزات هذا الشعب انه (فول اوبشن) بمعنى انه قادر
على ان يتسول ويعانى ويطفح الكوتة ويمارس غضبه وعنفه وطيبته وجدعنته وبساطته وذكائه وغباءه وفهلوته وتمرده ورضاه كل ده فى نفس الوقت
شعب على الرغم من كل مايعيشه يقنع نفسه بأن (العيد فرحة)
شعب اغلب ناسه يشترون لاولادهم ملابس العيد بألوان زى المدرسة (2فى 1 ) يعيدوا بلبس المدرسة
شعب اغلب ناسة يعيشون حياتهم كلها بالقسط من مأكل وملبس وايجار وعلاج بل يتوسلون لادارات المدارس لدفع مصاريف تعليم اولادهم بالتقسيط رغم انهم يعلمون علم اليقين ان ابنائهم لن يتعلموا شيئا له قيمة حقيقة فى تلك المدارس وانهم سيتخرجون بشهادات متواضعة قيمتها لا تذكر فى سوق العمل
شعب اغلب ناسة لا يعرفون حتى هذه اللحظة ماذا يفعلون ولمن سيتوجهون عندما تهدر حقوقهم وادميتهم حتى وان كان معهم ما يثبت انهم مظلومون
ببساطة شعب فقد اغلب ناسة الرؤية (رؤية الافق .... المستقبل)
شعب اغلب ناسة يعيشون وفق المثل الشعبى احيينى النهاردة ...وموتنى بكرة
شعب يعيش اغلب ناسة اليوم بيومة متناسيا ما قد سيأتيه غدا لانه غير واثق فى الغد بل مرعوب منه
شعب اغلب ناسة يحتسبون انفسهم عند الله فى كل لحظة يحيونها على ارض هذا البلد لا ايمانا منهم بقدر ما هو خوف ورعب وتوقع لأى شىء
شعب اغلب ناسة لم يعد يفاجأ بالكوارث يتقبلها ويستاء منها ويستخدمها مادة مسلية فى حديث تليفونى مع قريب او فى دردشة عابرة على القهوة مع واحد صاحبة
فى كل يوم مصيبة جديدة وحصرية على الارض المصرية
واقع يومى من الظلم والفساد والعبث يقع ضحيته مواطنون قد يعيشون عمرهم ويموتون وهم لا يفهمون
لأى وطن هم ينتمون