الاف من ابناء غزة يحتفلون على طول الحدود بفوز مصر ربنا يفرج همهم امين

رفح - أشرف سويلم - احتشد الآلاف من المواطنين الفلسطينيين على الحدود المصرية من الجانب الفلسطيني، رافعين أعلام مصر ومرددين هتافات الفرحة عقب فوز منتخب مصر على نظيره الجزائري مساء السبت.

وفازت مصر على الجزائر بصعوبة بالغة 2-صفر في المرحلة النهائية من التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا، وسوف يلجأ الفريقان لمباراة فاصلة يوم الأربعاء بالسودان لتحديد هوية المتأهل للمونديال، بعد أن تعادلا في عدد النقاط والأهداف.

وأكد شهود عيان فلسطينيين لموقع مصراوي خروج الفلسطينيين في شوارع قطاع غزة ليعبروا عن فرحتهم بالفريق المصري، كون جميع أبناء القطاع يشجعون فريقيْ الأهلي والزمالك بتعصب شديد، كما أن حارس مرمى الأهلي الفلسطيني رمزي صالح من أبناء قطاع غزة.

واستخدم أبناء القطاع الألعاب النارية والزفة بالسيارات والدراجات النارية بمدينة رفح الفلسطينية، وتوجه الآلاف من الفلسطينيين للحدود واحتشدوا هناك يهتفون للفريق المصري.

ورفعت السلطات المصرية والفلسطينية حالة الطوارئ للحد الأقصى بطول الحدود بسبب الحشود الغفيرة للفلسطينيين، وانتشرت أعداد غفيرة من الأمن الوقائي الفلسطيني بطول الحدود مصر تحسبًا لوقوع أية عملية اختراق للحدود، كما انتشر رجال الأمن المصري على الحدود من الجانب المصري.

وفي واحدة من وقائع التهريب الطريفة عبر الأنفاق، صرحت مصادر أمنية لموقع مصراوي أن السلطات المصرية وردت إليها معلومات باعتزام بعض المهربين القيام بعمليات تهريب أثناء المباراة الفاصلة، ظنًا من المهربين بانشغال الأجهزة الأمنية بمشاهدة المباراة.

وخلال بداية الشوط الثاني من مبارة السبت، داهمت حملة أمنية مكبرة منطقة الحدود المصرية مع قطاع غزة، وتحديدًا عند منطقة صلاح الدين الحدودية، وضبطت السلطات المصرية أربعة أنفاق للتهريب، وكميات كبيرة من البضائع المهربة.

وعند اقتحام الأمن المصري لمناطف الأنفاق الأربعة لاذ المهربون بالفرار داخل فتحات الأنفاق وهربوا للجانب الفلسطيني، بينما ضبطت الأجهزة الأمنية الأنفاق الأربعة عند العلامة الدولية رقم 4، وضبطت كميات كبيرة من الأخشاب والسيراميك والزجاج وبضائع أخرى متنوعة.

كما تم ضبط الأنفاق الثلاثة الأخرى بأرض خلاء، وضبط بجوار الأنفاق سيارة ميكروباص رقم 2416 أجرة شمال سيناء منزوعة المقاعد لاستغلالها في تهريب البضائع عبر الأنفاق، وتم تشديد الحراسة على الأنفاق تمهيدًا لتفجيرها.