لغة الضاد بين الضياع والنسيان

:

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]والصلاة والسلام على سيد المرسلين
محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وسلم أتم التسليم .......
.
رجعت لنفسي فاتهمت حصاتي ................. وناديت قومي فاحتسبت حياتي
رموني بعقم في الشباب وليتني .................. عقمت فلم أجزع لقول عداتي
وَلَـدْتُ وَلَمَّا لَمْ أَجِـدْ لِعَـرَائِسِـي .......... رِجَـالاً وَأَكْـفَـاءً وَأَدْتُ بَنَـاتِـي
وسعت كتاب الله لفظا وغاية ..................... وما ضقت عن أي به وعظات
فكيف أضيق اليوم عن وصف آلة ................. وتنسيق أسماء لمخترعات
أنا البحر في أحشائه الدر كامن ...............فهل سألوا الغواص عن صدفاتيلغة القرآن الكريم المليئة بالكنوز ....لغة الضاد .....♥
ذلك الحرف الجميل الذي يذكرنا دائماً بسيدة اللغات على الإطلاق ....
♥ اللغة العربية ♥
لغة
تميزت أن اختارها رب العزة من بين لغات الأرض لكتابه الكريم ليقرأها
العربي والأعجمي على سواء بإعجاز وجمال نسقها وحسن معانيها ....
لغةٌ تباهى بها الشعراء في قريش حتى كانت لهم سوق يتفاخرون
بما لديهم من شعر ومعلقات ...كلام أهل الجنة وماذا بعد ذلك من خير ....؟..


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




فطرة الإسلام نعمةً تستحق الشكر ......
حمزة فتىً أشقر الشعر ذو ملامح أجنبية في العاشرة من عمره والده عاش في بلد أجنبي وتزوج إمرأة أجنبية قابلته طالباً في المدرسة ......
ومع
أنه يحمل هوية الإسلام ويسمى بإسم سيد الشهداء إلا إنه بصعوبة يتكلم
العربية فجاءني في الفصل وهو يحمل القرآن بفرحةٍ ترتسم على وجهه وبراءة
الطفولة لا تفارق محياه ....
قال لي حفظت سورة النبأ قلت إقرأها فبدأ يتلو الآيات بعربيةٍ مكسرة ولكنه يحفظ بتمكن ولله الحمد .....
طبعاً فرحت ... سألته ... حمزة من حفظك السورة قال : والدي ( بلغة أجنبية)
سألته هل أمك مسلمة قال : لا .............
لا أدري لماذا أحسست بمشاعر مزدوجة فرحة وحزن .... ولكنها فطرة الإسلام ولله الحمد....

هناك
ليس حمزة فقط بل الكثير مثله وربما تكون أمهاتهم عربيات مسلمات ولكنهم
تربوا على أن لغتهم الأولى المعترف بها هي اللغة الأجنبية .....

.

أحسست بالحزن عندما رأيت أطفالاً لا يعرفوا نطق لغتهم العربية ولا حتى كتابتها ويستبدلون أحرفاً بأحرف أخرى ....
القاف ... الكاف
الصاد ... السين
العين ... الهمز
الظاء .... الذال

تساءلت بيني وبين نفسي أين الأهل واهتمامهم ....
أين لغة القرآن ولغة أهل الجنة ....
ماذا كان في حسبانهم أن يشتروا اللغة الأجنبية والتحضر بنظرهم
ويستبدلوها بكنوز وسيدة اللغات

اللغة العربية

.

.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


أن يعيش الإنسان العربي المسلم في بلد أجنبي يتكلم لغتهم ليس بالأمر الخطأ أو الحرام لأنه أمر يصب في مصلحته وحاجاته ....
وإذا
ما عاد إلى بيته رجع إلى لغته العربية يتكلمها ولا ينسى أصله العربي
المسلم , ولكن المشكلة تكمن أن تصبح اللغة الأجنبية هي ما تجري على لسانه
في بيته مع زوجته وأطفاله وينسى أو يتناسى جذوره وأصله .


هذه المشكلة التي تغاضى عن آثارها وسلبياتها الكثيرين ....


.

.

سألت بعض الأطفال بعد أن رأيتهم يتناقشوا بالإنجليزية بلكنة أمريكية ...كيف تتكلموا بينكم وبين بعضكم في البيت مع أخوانكم وأهلكم ....
ردوا بعد أن نظر بعضهم إلى بعض باستغراب


طبعاً نتكلم الإنجليزية ......!!!
وجهتهم بأسلوب رقيق أن لغتهم العربية هي التي يجب عليهم الإفتخار بها وأنها لغة القرآن وأننا يوم القيامة سنتكلم بها في الجنة ....


.

.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

بعد أن كانت أمة الإسلام تعتز بالإسلام والقرآن الحبيب على قلوبنا ولغته تملك الدنيا باعتزاز وفخر....
صارت تفتخر بلغة أجنبية بلكنةٍ أمريكية .....
هل هذا هو التحضر الذي أصبح الكثير يفتش عنه


لا يا أمة الإسلام والعربية ....
بل هذا هو الهوان ....

تركتم الدرر والنبع الذي ترتوي منه النفوس والقلوب

لغة القرآن

وركضتم تلهثون وراء سراب أسمه التحضر بتربية أبناء على التحدث

بلغةٍ أجنبية ونسيان لغة القرآن

دعونا نعود إلى أنفسنا نراجعها علنا نجد الحل

نقف وقفةً جادةً

إذا كانت الحياة في بلد أجنبية أمر لا بد منه كالعمل أو الإقامة أو الدراسة فاجعلوا من أنفسكم أيها الأهل مثالاً وقدوةً لأبناءكم يقتدون بها
تكلموا العربية في بيوتكم وخير الأمور التي تقوي مخارج الحروف العربية
التجويد وقراءة القرآن بتجويد وترتيل ....
الحديث الشريف ....
لو اجتمعت العائلة على قراءة كتاب تفسير أو حديث ومدراسته بينهم
ليقووا لغتهم ويتفقهوا في دينهم .....
تحفيظ الأطفال القرآن الكريم وتعوديهم حبه واحترامه وتقديره لننشئ جيلاً قوياً تقياً يخاف الله عز وجل ....
ولا ننسى الأدب الهادف لأدباء معروفين وقراءة الشعر الذي يحمل في معانيه أجمل الأخلاق وأرفعها ويدعو إلى الفضيلة ....



.

.

وعلينا ألا ننسى أننا مسؤولون يوم القيامة عن هؤلاء الأبناء
وكيف كانت تنشئتهم وتربيتهم ومن اخترنا لهم أمهات صالحات مسلمات
فــ لتكونوا نعم الأباء والأمهات لفلذات أكبادكم


وأن تربوهم على حب لغتهم العربية لغة القرآن لغة أهل الجنة .....والإفتخار بها وأن تعلموهم أن يحافظوا عليها ...

أخي الفاضل الأستاذ خالد عمر أشكرك شكرا جزيلا على هذا الموضوع القيم وبارك الله فيك وأكثر من

أمثالك .لقد أنعم الله علينا والحمد لله بنعمة الإسلام وكفى بها نعمة كما أنعم علينا باللغة العربية لغة القرآن

الكريم . حيث أنزل الله القرآن بلغة قريش وأعجز البلغاء والفصحاء وأرباب البلاغة والفصاحة .فهى أفصح

ماللعرب من لغات وأبهى وأنقى ما لهم من لهجات وهى من أعظم لغات العالم شرفا وسموا ورفعة وقد حثّ

الرسول (صلى الله عليه وسلم )على تعلم اللغة العربية حيث قال عليه الصلاة والسلام تعلموا اللغة العربية

وعلموها للناس فإنها لغة الله ولغتي ولغة أهل الجنة .فيجب علينا جميعا أن نكون حريصين على تعلم اللغة

العربية نطقا وكتابة وأن نعلم أولادنا هذه اللغة السامية لا في المدارس فحسب ولكن في البيوت والمدارس

\وغيرها .واعلم أخي الفاضل أن اللغة العربية مهما أحاطتها اللغات من كل جانب فلا يمكن أن تندثرأو

تذوب بين هذه اللغات لأنها خالدة وباقية ببقاء وخلود القرآن الكريم وقد شرفها الله في الأرض وعظمها في

السماء

السلام عليكم
أ/ خالد
موضوع رائع يستحق المتابعة يذكرنا بما تناسيناه
بأرادتنا
لك جزيل الشكر وبارك الله لك