الحصبة مرض انتقالي حاد، واسع الانتشار في سن الطفولة، يتسبب عن الإصابة بفيروس الحصبة، ويتميز بارتفاع في درجة الحرارة مصحوب برشح وسعال ورمد، ويتبع ذلك طفح على جميع أجزاء الجسم. أول من عرف هذا المرض وميزه عن مرض الجدري الطبيب العربي الفيلسوف الرازي وذلك في بغداد سنة 900 ميلادية. مدة الحضانة تتراوح بين سبعة أيام وأربعة وعشرين يوما. يبدأ ظهور الطفح في اليوم الرابع من ارتفاع درجة الحرارة، وبعد أربعة أيام أخرى تأخذ الحرارة بالهبوط ويتبع ذلك تكوين قشرة شبيهة بالنخالة.
مصدر العدوى ومخزنها هو الإنسان، تنتقل الحصبة بواسطة الرذاذ والاتصال المباشر وغير المباشر عن طريق الأشياء الملوثة. وبعد الشفاء من الحصبة يكتسب الشخص مناعة مدة الحياة.
جرعة واحدة من اللقاح تعطي مناعة لأكثر من سبع سنوات وعادة يعطى اللقاح في السنة الأولى من العمر. يعطى اللقاح خاصة في المدارس حيث يتجمع عدد كبير من الأطفال، وللأطفال المصابين بمرض السل أو مرض القلب أو غير ذلك من الأمراض المزمنة.
ولا يعطى اللقاح للمرأة الحامل، ولا للمصاب بمرض سرطان الدم. ولا يعطى لمن يعالج بالكورتيزون أو بالأشعة وإعطاء اللقاح قبل التعرض للعدوى أو في اليوم ذاته، يمنع حدوث المرض. أما إذا تأخر إعطاء اللقاح فيعطى المصل المحصن.
يستعمل المصل المحصن لمنع الإصابة بالحصبة عندما يختلط الطفل مع أطفال مصابين بالمرض على أن يكون ذلك في أسرع وقت ممكن بعد التعرض للإصابة ليكون مفعوله الوقائي اكبر.