هل حقا عادت سيناء للسيادة الكاملة المصرية
هل حقًّا تحررت سيناء المصرية وامتلك المصريون حقوقهم وقرارهم في إدارة شئونها؟ وهل نستطيع فعلاً أن نُدافع عنها ونمنع الصهاينة من إعادةِ احتلالها في ظل القوات الدولية "الأمريكية" المنحازة للصهاينة داخل سيناء التي نحتفل بتحريرها؟ وهل سيناء حقًّا أصبحت كما كانت تتكامل وتتواصل بأبنائها وسكانها مع الوطن الأم مصر؟ وهل حقًّا عادت كما كانت الأم الرءوم والملاذ الآمن لأشقائنا الفلسطينيين القاطنين على الجانب الآخر؛ حيث تُراق دماؤهم وتُهدم بيوتهم، وتُجرَّف أرضهم، وتُقطع أشجارهم، ويُعتدى على أطفالهم ونسائهم وشيوخهم من الصهاينة المجرمين صباحَ مساء، وعلى مرأى ومسمع من حبَّاتِ رمال أرض سيناء قبل سكانها الذين أعجزتهم السلطة في مصر وحرمتهم حتى من تقديمِ الدعم أو المعاونة في نقله إلى أشقائهم وذويهم على الجانب الآخر حتى في رفح؟!.
إن وجودَ الصهاينة في هذه المنطقة واغتصابهم لأرض العروبة والإسلام في فلسطين، وتهديدهم الدائم بالسلاح الأمريكي لأبناء الأمة حول فلسطين هو الخطر المهدد لأمننا القومي، وهو المعوق الأكبر لقيام الوحدة وامتلاك الإرادة وإقامة نهضة عربية وإسلامية متكاملة تردع الأعداء وتدافع عن التراب والتراث، وتُعيد الأمن والأمان لأبناء دول المنطقة ولأبناء وأرض وأهل سيناء الغالية.
إن السلام- أي سلامٍ- لا يمكن أن يقوم بين أصحاب الأرض والأوطان والغزاة المحتلين من بني صهيون، إن مثل هذا السلام يُمثل مخدرًا للشعوب كي لا تفيق من غفلتها، ولا تستيقظ من سباتها.. فيبقى الأعداء والصهاينة في أمنٍ واستقرار
هل تحقق السلام في داخل مصر؟ وهل قويت شوكة مصر وتسلَّح أبناؤها بالعلم والإيمان والتنمية والحرية وأصبحوا قادرين بحقٍّ على التصدي للأعداء الصهاينة وتهديداتهم- كما فعل شارون من قبل، وكما هدد ليبرمان منذ أيام قلائل- بغزوها والسيطرة عليها وخاصة سيناء؟؟؟!!!